حقيقة المعركة الجوية لحرب عاصفة الصحراء الاجنحة الفولاذية
بعد غياب الدولة ونهيار المؤسسة العسكرية العراقية وضياع الادلة و سرقة الوثائق والارشيف من وزراة الدفاع العراقية وقيادة القوة الجوية والدفاع الجوي و بسبب غياب التقيمات المستقلة و شبة انعدام المصادر، كان من الصعب جمع المعلومات والوثائق للاحداث ذات الصلة المتعلقة بحرب الخليج الثانية " أم المعارك / حرب تحرير الكويت / حرب عاصفة الصحراء " لذلك لا تزال الرواية الأمريكية تهيمن على حقيقة الأحداث و حقيقة ما جرى على ارض الواقع، فكان وراء كل هذه الاساطير ماكنة اعلامية ضخمة، الاولة هي المكنة الاعلامية الامريكية من خلال برنامجهم الشهير Dogfights of Desert Storm على قناة History channel الذي بث منذ فترة زمنية و لا يزال يعرض على موقع YouTube لم يكن هذ الثوائقي سوى محظ سخرية للمحللين العسكريين والكتاب المختصين، او حتى العملين في مجال القوات الجوية لما يحتوية من مبالغات يسهل تمييزها، كذلك الطريقة الاعلامية الصبيانية التي صورت هذا البرنامج " فلا تستغرب عند مشاهدتك هذ الوثائقي ان احد الطيارين الامريكان تحمل قوة 12جي G Force 12 في احدى المناورات اثناء القتال " وجميع المختصين يعرفون ماذا تعني 12جي !
على اي حال قانون الولايات المتحدة الامريكية لا يضع قيود ضريبية على الكذب...
ومن ضمن هذه الاساطير أن القوة الجوية العراقية لم تسقط أي طائرة لقوات التحالف " خلال المعارك الجوية " وبتالي كان هناك عدد من المستفيدين في مثل هذه الروايات، وهنا جاء دور الكتاب و الروائيين لتحقيق اكبر عدد من المبيعات لكتبهم و منشوراتهم والزوارهم على صفحاتهم ومواقعهم الالكترونية على حساب سمعة هذ الجيش، كذلك من الطبيعي انه الولايات المتحدة الامريكية كانت تبحث عن نصر في وسائل الاعلام هذ النصرالذي لم يتحقق لها منذ الحرب العالمية الثانية بعد ان تهشمت سمعتهم في حرب فيتنام؛ فما دام النصر يكتب بقلم الحلفاء ويطمس سمعة الاعداء فاهلاً وسهلاً بكل الاصدقاء...
اما الفئة الاخرى فهم من هواة الطيران" اناس عديمي الخبرة و المعرفة في غالب الامر" تراهم يتناقلون الاخبار وهم على قناعه تامة بمصداقيتها، ما دامت تصور لهم النصر بأي حال من الاحوال، و لهذه الفئة على وجة الخصوص كانت الماكينة الاعلامية الامريكية تعمل (اي تضليل الهواة بنصر وهمي) ومن ثم يتم نشر هذه الافكار من خلال ندواتهم ونقاشاتهم عبر وسائل الانترنت او من خلال الحياة العامة، ناهيك عن اننا امة معظم ابناء شعبها لا يجيدون استخدام لغة اخرى لترجمة ما حصل للعالم هذا اذا لم نكن منقسمين فيما بيننا حول نظرية النصر،هل كانت مغامرات القائد الضروره ؟ ومن ثم تعتبر في نظر البعض انها منجزات يمكن ان تضاف الى سجل المهيب الركن ! لذلك استوجب عليهم دحض او محاربة او حتى السخرية من هذه الحقائق بسبب مصالح شخصية طغت على المصلحة العامة؛ اي "سمعة الجيش العراقي و تضحياته" فلم يتفق ابناء الشعب الواحد على صياغة تاريخم المكتوب بدم فكيف لي ان الوم توم كوبر Tom Cooper عندما يحاول جاهدا الاسائة الى سمعة هذ الجيش العراقي والقوة الجوية العراقية على وجة الخصوص !
في عام 1986 تحول السرب 39 من طائرات الـ MIG-23 للقتال الجوي الى طائرات الـ MIG-29.
و لكون هذه الطائرات واحدة من أحدث الطائرة المقاتلة في الترسانة العسكرية العراقية ومتقدمة جداً Advanced Fighter ، إضافة إلى أن العراق البلد الاول والوحيد في الشرق الاوسط بدأ يستخدام هذا النوع خارج حدود جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق حيث بدأ انتاجها في عام 1985، تعين على القوة الجوية العراقية تصنيف واختيار بدقة افضل طياريها و من النخبة لقيادة هذه الطائرات. فالـ MIG-29 طائرة لها القدرة على التفوق الجوي Capable Air Superiority Fighter Jet و مستوى عالي من القدرة على المناورة، و مجهزة برادار متماسك اي يمكن تتبع ما يصل إلى 10 أهداف في وقت واحد ومن مسافة 69km ناهيك عن المحركين نوع Klimov/Sarkisov RD-33 كل منهما يوفر قدرا 18,000 pounds of thrust. من الدفع " للاحتراق الخلفي " مع بدن طائرة اخف وزنا من محركيها يمنحها قدرة هائلة على التسلق لأعلى...
لذا كل ما ذكرتة يحتاج طيار ذو مهارة عالية جداً للتعامل مع هذه الاله الحربية المعاصرة..
الكثير من الكتاب و المؤلفين و متابعي الشؤون العسكرية بل وحتى الامريكان انفسهم وقعوا في خطأ تشابك الاحداث، جميعهم بدون استثناء..
تصورو ان النقيب الطيار جميل صيهود الذي اسقط الطائرة البريطانية Tornado GR.1 المرقمة ZA396/GE هو نفسه من استمر بالقتال معهم، و من ثم ادعى الامريكان انه أرتطم في الارض نهاية المطاف ( قبل ان يحدث كل هذا ) حسب ادعاء الامريكان ان "النقيب اندرهيل Underhill" من السرب 58" Tactical Fighter Squadron TFS / ZZrd TFW اطلق صاروخ AIM-7 على جناج النقيب جميل صيهود wingmanاي الطائرة المرافقة الاخرى واصابها، لكن بعد مرور 23عام من تلك الحادثة و ظهور التقارير الرسميه التي تشير الى ان العراق خسر طائرة واحده فقط من هذ النوع في ذلك اليوم (19 كانون الثاني عام 1991) كذلك المقابلة مع النقيب جميل صيهود، تثبت ان " النقيب رود ريجزRodriguez "ايضا من السرب 58" هو من اصاب طائرته (جميل صيهود ) بصاروخ AIM-7 بعد ان تجنب اصابة الصاروخ الاول الذي اطلقة "اندرهيل Underhill"...
لذلك يبقى السؤال المحير والمهم يخطر في بال كل المحللين العسكريين:
اذاً من هو الطيار الذي استمر بقتال شرس لوحده لمدة تزيد عن نصف ساعة ضد طائرتين F-15 دون ان يسقط ؟
مدعومة بطائرات اوكس AWACS و انظمة تشويش متقدمة جداً ( ECM ) Electronic countermeasure.
الاحداث المدونة في هذ التقرير لم يعثر عليها منذ 23 عام بسبب الظروف التي سبق ذكرها أعلاه، لم تعلن على الملأ من ذي قبل لكن بعد مثابرة طويلة " اكثر من عامين " من التحقيق فيما جرى انذاك، تمكنت من الوصول ولقاء احد و اهم الطيارين العراقيين الذين شاركو في واحده من اكثر الاشتباكات الجوية المعاصرة شراسة و قدرة على التحمل وضبط النفس...
النقيب الطيار قاسم خلف حمد من القوة الجوية العراقية احد افضل طياري الـ MIG-29 من السرب 39 ،
في ثالث ايام الحرب 19 كانون الثاني عام 1991، كان يوم ضباب مع غيوم متفرقة والرؤيا رديئه في الاوقات الاولى من الصباح كان الدخان الاسود يمتزج مع الضباب،، رائحة المتفجرات والقنابل التي القيت على الملاجئ لا زالت تغطي كل شبر من القاعدة، هدوء وسكينة لا مثيل لها...
لكن في واقع الحال منتسبي القاعدة الجوية يعملون باقسى طاقاتهم و بمجهود مضاعف في الداخل، كانوا مشغولين في تتبع الاهداف و حساب تحركاتها، بالاضافة الى المعلومات الوارده و تطور الاحداث و حساب نوايا العدو لبناء فكرة جيده على اساسها يتم اتخاذ القرار الصائب لمعالجة التهديدات.
تم رصد تشكيل من اربع طائرات تورنادو بريطانية محملة بشكل واسع من قنابل مضادة للكونكريت JP.233 وكذلك صواريخ AGM-88 HARM المضادة للرادار، تابعه للسرب الـخامس عشر 15 للقوة الجوية الملكية البريطانية متجهه نحو قاعدة الوليد الجوية، في حين سبقها تشكيل من اربع طائرات امريكية F-15C معزز بطائرة اواكس AWACS للرصد والتشويش/ الحرب الالكترونية jamming / electronic warfare قد اخترقت الاجواء من جهة السعوديه باتجاه العراق قرب النخيب وقاعدة H3 بعدة دقائق.
لتامين الحماية اللازمة للطائرات البريطانية المهاجمة .
كان النقيب الطيار قاسم خلف حمد برفقة زميلة قائد التشكيل الرائد قتيبة سعيد في حالة تأهب داخل غرفة المراقبة والعمليات، كون ان القاعدة تعرضت لقصف شديد خلال اليومين الاولين من الحرب فقد تم تدمير (استعداد الاقلاع الفوري في قاعدة القادسية) لذلك اخذو الموقع البديل للاستعداد والاقلاع الفوري في نفس القاعدة،
بعد ان تم التعرف على الاهداف وتعيين مسارها، صدرت الاوامر بتوجه الى ملاجئ الطائرات و الاقلاع فوراً، كانت الملاجئ قريبه جداً كان الطاقم الارضي قد تم تجهيز واعداد الطائرات بشكل مسبق، القيت التحية بشكل سريع واعتلى بكل حزم النقيب قاسم طائرتة الـ MIG-29 ، اغلق كابينة القيادة، ليرتفع معها دوي المحرك النفاذ،، بدأت ابواب الملاجئ تفتح امامه ليتسلط النور المنشق على مقدمة واجنحة طائرته ...
توجه كلاهما ( الرائد قتيبة سعيد والنقيب قاسم خلف ) نحو المدرج بشكل متوازي، اوقفا طائراتهم استعدادا للانطلاق وعيناه تغزو السماء انتظاراً لهذه لحظة ..
فهو قد ولد بالفعل لهذا اليوم ...
لهبت محركات الـ MIG-29 نيرانها بكل قوة لتندفع بكل سرعتها نحو السماء و تهز بضجيجها فضاء القاعدة السكانة...
كان ذلك في تمام الساعة 11 و 45 دقيقه من صباح يوم 19 كانون الثاني عام 91، وهنا بدأ التحسن الطفيف في الرؤيا.
انطلق كلاهما نحو الاهداف بأقصى سرعة وعلى الفور بعد الاقلاع تم توجيههم من قبل القاطع الارضي نحو مواصفات الاهداف و ارتفاعاتها، كانت عينا النقيب قاسم على شاشة الرادار و على الفضاء الواسع في السماء محاولة منه لقتناص الهدف باسرع وقت ممكن متجه نحوهم بكل سرعه حتى وصل ارتفاع تقريباً 10 الالف قدم بداء يلوح في الافق ملامح الطائرات الامريكية، استمر النقيب قاسم بالتوجة نحو الهدف بسرعه قتالية، من ثم امسك باحد الاهداف واغلق علية locked on بصاروخ R-27R موجهة بالرادار radar-guided missiles لكن لحظة اطلاق الصاروخ تفاجأ بكسر القفل HUD unlocked!
واثناء استمرارهم في السرعة القتالية تبين ان الهدف هو طائرة الاواكس AWACS وهناك حماية كبيرة من تشكيلات الـ F-15 من حوله، بينما رادار طائرة النقيب قاسم يظهر ثلاث تشكيلات، اغلق مره اخرى locked on على الهدف الاكثر وضوحاً له، لكن تم كسر القفل مره اخرى !!
اعطا " اليدر Formation leader " قائد التشكيل الرائد قتيبة سعيد بترك المهمة والرجوع عكس الاتجاه الى القاعدة حتى لا يقعون في الفخ ..
لكن النقيب قاسم استمر في محاولاته للاغلاق على الاهداف و اطلاق الصواريخ لكن القفل كان ينكسر مراراً، كرر العملية ثلاث مرات بأهداف واضحه وقريبه لكن لم يستطع لوجود التشويشات والحرب الالكترونية ECM التي من شأنها كسر القفل على الهدف وتضليله.
لم يكن النقيب قاسم يحمل على متن طائرتة منظومة التشويش الفرنسية " ريمورا " French Remora ECM-pods بل كانت مجهزة فقط على طائرة "الرائد قتيبه" قائد التشكيل، ومنذ هذه اللحظة النقيب قاسم خلف حمد اصبح بمفرده يواجة تشكيل من طائرات الـ F-15 مدعومه بطائرة اواكس AWACS مجهزة باحدث معدات التشويش والحرب الالكترونيه electronic warfare بعد ان صدر الامر بالغاء المهمه من امر القاطع الارضي و باشر بتنفيذ الامر قائد التشكيل..
نعكس ضوء الشمس الساطع على مقصورات القايدة لطائرات الـ F-15c الامريكية و توجهت نحوه مباشرةً ..
مرت كلتا الطائرتين من النقيب قاسم من جهة اليمين واليسار بسرعه هائله بينما هو يقطعهم من المنتصف..
>بدأ القتال الجوي على اشده <
خطف بعضهم الاخر بسرعه البرق، التفت النقيب قاسم الى جهة اليمين بسرعه لاحظ احدهم يحاول الالتفاف من خلفه بينما الاخر انفصل عن التشكيل ليرتفع الى الاعلى، على الفور قام النقيب قاسم بمناوره شديده و سحب الطائرة باقصى طاقتها بقوة 9.5 G استمر تحت هذ الضغط لمدة 3 الى 4 ثواني (حيث ان هذا الكم الهائل من الضغط يمكن ان ينهك قدرة الطيارة على الاستمرار بالقتال) اصبح الان خلف احدهم " على ما يبدو انه " النقيب رود ريجزRodriguez " و بسرعة متناهية حاول تهيئة صاروخ حراري R-60M ليوجهه نحو الهدف، لكن في نفس الاثناء اشار جهاز الـ SPO-15 في مقصورة القيادة من " تنبيه خطر" من مؤخرة الطائرة 6 o'clock سحب النقيب قاسم طائرته بمناوره شديده الى اعلى اليسار ومن ثم بشكل رول الى الاسفل وبكل سرعه باتجاه اليمين، وبالفعل كان على ما يبدو " النقيب اندرهيل Underhill " من خلفة يحاول القفل على طائرتة، اتجه كلاهما ( رود ريجز و اندرهيل ) بشكل متعاقب الى اليسار بينما استمر النقيب قاسم المضي بعيد عنهما الى اليمين باتجاه الـ H3 على ارتفاع 8 الاف قدم..
تنفس الصعداء كل من " النقيب اندرهيل Underhill و النقيب رود ريجزRodriguez " الـ MIG-29العراقية ابتعدت والكل بخير..
كـــلا !
لم تنتهي المعركة بعد..
التف النقيب قاسم بطائرتة الـ MIG-29 نحو الطائرتين الامريكيتين F-15c وتوجة بارتفاع يزيد عن 5 الاف قدم لاحظوا الامريكان طائرتة وعادوا للمواجهة لكن لم يكونوا متاكدين اذا ما كانت احدى طائرات التورنادو البريطانية التي فرت من المهمة التي كانت مكلفة بها، بعد ان اسقط قائد تشكيلهم بواسطة النقيب جميل صيهود قائد طائرة الـ MIG-29،
ترقب رود ريجز و اندرهيل بحذر شديد الطائرة القادمة.. وفجأة ! < الاواكس AWACS ميك عراقية من جهة الشمال>
وهنا على الفور اطلق النقيب اندرهيل Underhill صاروخ AIM-7M باتجاه طائرة النقيب قاسم، سحب بكل قوة و بمناوره عنيفة طائرته الـ MIG-29 عكس إتجاه الصاروخ لتفادية وبالفعل تم التخلص منه،
اقترب كلاً منهما الاخر، كان جهاز SPO-15 في طائرة النقيب قاسم ينذر بشكل مستمر من خطر الاغلاق علية، و بمسافة اقل من كيلو متر اطلق "النقيب اندرهيل Underhill" من طائرتة الـ F-15 صاروخ اخر AIM-9 باتجاه طائرة النقيب قاسم، انذر بشكل حاد وقوي جدا جهاز الـ SPO-15 من الصاروخ، فألقى كم هائل من المشاعل الحرارية Flares لتجنب الصاروخ الحراري، اشتبك من جديد النقيب قاسم خلف حمد بطائرته الـ MIG-29 بشكل قريب مع اندرهيل و رودريجيز، وهنا اتخذ ستراتيجية جديدة في المعركة ..
(من اسس قوانين الطيران اذا التقت طائرتين بشكل افقي وجها لوجة كلا الطائرتين يجب ان تسحب الى جهة اليمين كي تتجنب الاصطدام)، اتخذ هذا القرار فقط في اجزاء من الثانية عندما لاحظ احدهم الى الاعلى انعطف الى جهة اسفل اليمين بينما الاخر بدأ يحاول ان يتبعة من الخلف في حين انه متجه الى اليسار، وضع النقيب قاسم طائرتة بزاوية حادة على شكل (ايمال الساعة الثالثة) من اسفل الطائرة التي يجرها من خلفة " ربما كان النقيب رود ريجزRodriguez " وستمر بدوران بشكل حلزوني باتجاه الطائره الاخرى، فمن المؤكد اذا ما واجه اندرهيل سيقوم الاخير بسحب نفسة الى جهة اليمين ومن ثم يتلاقة مع الطائرة الاخرى "لـ رود ريجز" من دون اي فرصة للنجاة..
لمحة من الزمن سار كل شيئ كما يريد لكن فجأة دخل النقيب جميل صيهود بطائرته الـ MIG-29 الاشتباك فتحول "اندرهل Underhill " لمواجهته، ومن ثم سحب " النقيب قاسم خلف حمد " طائرته للاعلى ومن ثم اسفل اليمين بـ 30 درجة تقريبا ليتجنب طائرة رودريجزRodriguez بسرعه عالية كسر فيها حاجز الصوت Sound Barrier ، وهنا تم اطلاق الصواريخ باتجاه النقيب جميل صيهود حيث تمكن من تفادي الصاروخ الاول لكن اصيب بالآخر..
نفذ الوقود تماما من طائرتي بالكاد اوصلني الى القاعدة دون الالتفاف حولها والنزول باقصى سرعه باتجاه العودة مباشرةً.
فلم تصب طائرتي ولم ارتطم بالأرض كما يدعي الامريكان،
بقيت في السماء اقاتل لوحدي بكل ثبات وبكل مقدره..
واجهت لوحدي احدث الة عسكرية تمتلكها جيوش العالم..
كانت حرب الكترونيه بحته..
23 عام تعيش الالم في نفسي ( لم اتمكن من اسقط طائراتهم )..
كنت انتظر هذه اللحظة وهذا الاشتباك اكثر من اي شيئ في حياتي ..
لن تفارق ذاكرتي تلك الاصوات لن تفارق ذاكرتي انعكاس ضوء الشمس على ابدان طائراتنا..
ودعتهم بحرقة لكن وداع من نوع اخر، لقاء لن يتكرر ابداً لطالما عشت من اجله...
النقيب الطيار قاسم خلف حمد / من السرب 39 / القوة الجوية العراقية
Hawkeye
شكرا جزيلا على استضافتك ولا يسعني القول الا انك تستحق بمعنى الكلمة لقب " الاجنحة الفولاذية "
شكرا على كل ما افدت به لموقع iraqimilitary.org
موضوع النقيب جميل صيهود
viewtopic.php?f=7&t=1323
