معركة الفاو شباط 1986

مشاة و دروع و قوات خاصة
أضف رد جديد
fawzi
Corporal - Naib Arif
Corporal - Naib Arif
مشاركات: 153
اشترك في: الجمعة ديسمبر 27, 2013 7:59 am

معركة الفاو شباط 1986

مشاركة بواسطة fawzi » الجمعة إبريل 18, 2014 8:16 am

معركة الفاو شباط 1986

ماذا حدث عشية الهجوم على الفاو

الجانب العراقي

أولاً. الإستخبارات العسكرية العامة تؤكد وتصُرْ على أن قاطع السويب الحدود الفاصلة بين الفيلق الثالث والفيلق السادس قاطع لواء المُشاة التاسع عشر هو المكان المرشح الأخطر لهجوم العدو المرتقب .

ثانياً. زيارات مسؤولين عسكريين الى القاطع للأطلاع على الإستعدادات والترتيبات الدفاعية للواء المُشاة التاسع عشر.

ثالثاً. زيارات مسؤولي التوجيه السياسي للإطلاع على معنويات منتسبي اللواء بدْأً بآمر اللواء وإنْتِهاءً بآخر جندي ضمن المنظومة الإدارية للواء.

رابعاً. تعيين قائد الفيلق السابع قائِداً رديفاً لقائد الفيلق السادس.

خامساً. تحريك إحتياط الفيلق السابع ( اللواء اليتيم ) لواء مغاوير الفيلق الى قاطع الفيلق السادس وبقاء الفيلق السابع بدون قائد وبدون إحتياط !!

الجانب الإيراني

أولاً. إستمرار المُخادعةِ اللاسلكية لتظليل العراقيين وصرف نظرهم عن محور الهجوم الحقيقي.

ثانياً. قصف مقرات التشكيلات والوحدات في قاطع السويب ضمن قاطع الفيلقين الثالث والسادس بشدة وبصورة مستمرة على مدار ثلاثة أيام قبل اليوم المشؤوم للهجوم على الفاو لزيادة تظليل العراقيين عن محور الهجوم الحقيقي.

ثالثاً. القيام بعملية مُخادعة هجوم تعبوي كاذب على قاطع لواء المُشاة الثامن عشرلزيادة حجم تظليل العراقيين.

رابعاً. سحب كافة قطع المدفعية من حقل مجنون الشمالي عدى راجمة صواريخ كراد واحدة تُنْشَر بزاوية 200 درجة في قصف المواقع في منطقة السويب.
صورة

خارطة رقم 1

طبوغرافية قاطع شط العرب

طبيعة الأرض في الجانب الإيراني

مدينة المحمرة تحدها من الشمال منطقة الشلامجة العراقية ومن الجنوب نهر الكارون ومن الغرب نهر شط العرب يقابلها في الجانب العراقي جزيرة أم الرصاص في نهر شط العرب جنوب نهر الكارون مدينة عبادان مركز مصافي النفط الإيرانية يقابلها في الجانب العراقي

منطقة السيبة ، من مدينة عبادان شِمالاً حتى رأس الخليج العربي جُنوباً عبارة عن شريط من بساتين النخيل الكثيفة والقصب محصورة بين نهرين من جهة الشرق تُرْعةْ بهمشير الموازية لنهر شط العرب ومن جهة الغرب نهر شط العرب.

الْطُرُقْ

يوجد طريق واحد يبدأ من مدينة الأحواز يتجه نحو الغرب يسير جنوب نهر الكارون يصل الى مدينة عبادان ، من عبادان يتفرع الى فرعين فرع يتجه نحو الشمال الى مدينة المُحَمَرَة وفرع يتجه نحو الجنوب يسير غرب تُرْعَةْ بهمشير حتى جزيرة عبادان المقابلة لمدينة الفاو جُنوباً هذا الطريق مستور ببساتين النخيل من الرصد من الأراضي العراقية.

طبيعة الأرض في الجانب العراقي

يبدأ قاطع شط العرب من منطقة أبو الخصيب شمالاً حتى رأس (البيشة - مدينة الفاو) جُنوباً غرب نهر شط العرب الشريط الأخضر مزروع ببساتين النخيل لايتجاوز عرضه واحد كيلومتر تتخلل هذا الشريط أنهار متباينة العرض ترتبط بشط العرب تسمى أحوازات تتأثر بظاهرة المد والجزر بمُحاذاة حافة البساتين الغربية يسير الطريق العام ، اليابسة بين الطريق العام والطريق الستراتيجي تتعرض للغرق في فصل الشتاء لإرتفاع نسبة المياه الجوفية ، اليابسة غرب الطريق الستراتيجي إمْتِداداً لخور الزبير فيها مياه ضحلة ، منطقة المملحة عبارة عن أحواض لغرض ترسيب الملح ، جنوب طريق (أم قصر- الفاو) المسار المائي الوحيد للعراق خور عبد الله .


الطرق في قاطع الفاو

أولاً. الطريق العام ( بصرة – فاو ) يبدأ من مدينة البصرة شمالاً يتجه جُنوباً يسير بمحاذاة الشريط الأخضر حتى مدينة الفاو.

ثانياً. الطريق الستراتيجي يبدأ من طريق مدينة ( البصرة - الزبير) ويتجه جُنوباً حتى المملحة غرب مدينة الفاو هذا الطريق أساساً يخدم خطوط نقل النفط من البصرة الى الميناء العميق في رأس الخليج العربي.

ثالثاً. طريق (أم قصر- الفاو) يبدأ من الجسر العسكري قرب القاعدة البحرية في أم قصر يتجه شرقاً يسيربمُحاذاة خور عبد الله حتى مدينة الفاو.

رابعاً. توجدعدة طرق عرضية تربط بين الطريق الستراتيجي والطريق العام ( بصرة – فاو).

خامساً. يوجد عدد كبير من الطرق العرضية بين بساتين النخيل تربط الطريق العام ( بصرة – فاو ) بحافة نهر شط العرب الغربية.

قطعات الجيش العراقي التي كانت تدافع في قاطع الفاو

أولاً. قيادة فرقة المُشاة الخامسة عشر مقرها على الخط الستراتيجي مقابل السيبة والتشكيلات التي بإمْرَتِها ، مَسْؤوليتها من أبو الخصيب شمالا حتى منطقة الدويب جنوبا.

ثانياً. قيادة فرقة المُشاة 26 مقرها في المملحة والتشكيلات التي بإمْرَتِها مَسْؤوليتها من الدويب شمالاً حتى الفاو – رأس البشية جنوباً.

ثالثاً. إنَ الفرقتين أعلاه حديثة التشكيل ومعظم تشكيلاتها من ألوية الحدود ومنتسبيها مستجدين وغير مدربين جيدا وآمري الوحدات ذو كفاءة وسط.

رابعاً. القاعدة البحرية مقرها في أم قصر بإمْرَتِها لواء مُشاة بحري لحماية القاعدة كان لديها قواعد صواريخ ضد السفن منفتحة في منطقة رأس البيشة جنوب الفاو في رأس الخليج العربي.


سير الأحداث

أولاً. يوم 6 شباط 1986 بدأ العدو بقصف مدفعي شديد على المواضع الدفاعية للفرقتين 31 في قاطع الفيلق الثالث والثانية في قاطع الفيلق السادس في قاطع السويب وإسْتَمَرَ القصف لمدة 72 ساعة بصورة شبه دائمية.

ثانياً. منتصف ليلة 8 على 9 شباط قام العدو بعملية هجوم مُخادعة تعبوية بمجموعة زوارق كبيرة على الموضع الدفاعي للواء المُشاة الثامن عشرحسب شاشة رادار الرازيت سبقها قصف مدفعي شديد على قاطع اللواء المذكور إتَصَلَ رئيس أركان الفرقة العميد الركن غ ح العزاوي وأخبرني بالموقف وطلب إتخاذ تدابير الحيطة والحذر قلت له هذا الهجوم مخادعة تعبوية ستنسحب الزوارق فور تنفيذ الخطة النارية .

ثالثاً. بعد وقت قصير إتَصَل قائد الفرقة الثانية وطلب مني إتخاذ تدابير الحيطة والحذر وقال بالحرف الواحد الهجوم واقع لامحالَ بعد قليل على
لوائكم ، قلت له نحن مستعدين للمنازلة وبشوق وبروح وصلابة جيش صلاح الدين الأيوبي لكن هذا الهجوم مُخادعة رد عَلَيَ أنتم لواء المُشاة التاسع عشر معنوياتكم عالية.

رابعاً. لواء المُشاة الثامن عشر يبدأ بتنفيذ الخطة النارية للواء محولا هور الحويزة الى جحيم فوق رؤوس جنود العدو المحمولين بالزوارق ماهي إلا دقائق معدودة تنسحب الزوارق وكأن شئُ لم يكن.

خامساً. صباح يوم 9 شباط 1986 عبرمرصد الزرداني في قاطع الفوج الثاني لواء المُشاة التاسع عشر معلومات بإنسحاب كافة قطع المدفعية المُعادية من حقل مجنون الشمالي عدى راجمة صواريخ كراد واحِدة تقوم بالرمي على القاطع ، اللواء بدوره يُعبر المعلومات الى الفرقة الثانية.


صورة

للمرة الثانية إخفاق مديرية الإستخبارات العسكرية العامة في معرفة محور هجوم العدو

قبل منتصف ليلة 9 على 10 شباط 1986 إتَصَلَ قائد الفرقة الثانية قال شن العدو هجوم ثانوي على قاطع الفاو الهجوم الرئيسي على قاطع لوائك يقصد لواء المُشاة التاسع عشر قلت له سيدي لواء المُشاة التاسع عشر في أقصى درجات الإستعداد القتالي لمنازلة العدو لكن لم يلاحظ مرصد الزرداني في قاطع لوائنا أي مؤشر غير طبيعي أمام قاطع اللواء يدل على وجود هجوم وشيك على القاطع إنتهت المكالمة ، حدثت نفسي ما أشبه اليوم بالأمس عندما كان اللواء
في قاطع غرب الطيب في الفيلق الرابع ليلة الهجوم على شرق دجلة نفس الجملة ونفس
العبارة قالها لي قائد الفرقة 14 وماذا كانت النتيجة؟

أسباب إخفاق مديرية الإستخبارات العسكرية في معرفة محور هجوم العدو

أولاً. إعتماد الإستخبارات العسكرية العامة في الحصول على المعلومات عن العدو على المعدات الفنية بأسبقية أولى وعلى التصاويرالجوية بأسبقية ثانية وهذه الوسيلتين إستطاع العدو تظليلها بسهولة لتحقيق أهدافه.

ثانياً. لا تعتمد الإستخبارات العسكرية العامة على معلومات الإستخبارات التعبوية كمصدر من مصادر المعلومات المهمة عن العدو.

ثالثاً. لم تبذل جُهْدَاً لتسخير وكَلائِها في العمق الإيراني من الحصول على معلومات عن تحرك قطعات العدو خلف خطوط الجبهة الأمامية.

رابعاً. لم تستأنس برأي قائد الفيلق السابع وتناقش وجهة نظره حول إمْكانيات الإسْتِخْبارات التعبوية في الفيلق ومصادر معلوماتها.

أسباب فشل القطعات العراقية في الصمود في مواضعها

أولاً. الجبهة مساحاتها شاسعة ومسرح العمليات مُعَقدْ غير مُتَكامِلْ الإنْجاز لكون الشريط الأخضر مزروع ببساتين النخيل وكثرة القصب بين النخيل وكثرة تفرع الأحوازات من شط العرب.

ثانياً. الموضع الدفاعي الرئيسي خطي وحجم القطعات المدافعة لايتناسب مع جبهة الموضع ولايوجد فيه عمق ولايوجد خط دفاعي ثاني أصْلاً.

ثالثاً. أغلب القطعات المدافعة في القاطع من تشكيلات الحدود والإحتياط ضباطها أحداث وجنودها غير مدربين بصورة جيدة وآمري الوحدات ليسوا بكفاءة عالية تؤهِلَهُمْ للقتال في هذا القاطع.

رابعا. الأهم من كل ماذكرناه آنِفَاً لم يجري إنذارالقطعات بأن العدو يستهدف هذا القاطع في هجومه المرتقب ولو بنسبة مئوية ضئيلة.

أسباب نجاح الجيش الإيراني في الهجوم على قاطع الفاو

أولاً. نجاح عملية المُخادعة اللاسلكية التي قام بها العدوالإيراني لتمويه إنْتِباه الإسْتِخْبارات العسكرية العراقية الى قاطع الفاو وتركيز إنْتِباهِها على قاطع شرق دجلة.

ثانياً. القيام بعملية مُخادعة هجوم تعبوي كاذب على قاطع لواء المُشاة الثامن عشر في قاطع شرق دجلة لزيادة حجم تظليل الإسْتِخْبارات العسكرية العراقية وتركيز الإنْتِباه على قاطع شرق دجلة.

ثالثاً. تأخير عملية حشد القطعات الإيرانية في الجهة المقابلة لقاطع الفاو لفترة ما قبل المعركة بساعات قليلة أدى الى عدم كشف نوايا العدو الحقيقية لمحور الهجوم المرتقب.


رابعاً. إسْتَخْدَمَ العدو الإيراني رجال الضفادع البشرية بنِطاق واسِع بالوصول الى خلف دفاعات القطعات العراقية ومقاتلتها من الخلف.

خامساً. قيام العدو بإنْشاء أبراج حديد بإرتفاع عالي لأغراض الرصد مكنت المدفعية الإيرانية من تكبيد القطعات العراقية خسائر كبيرة بالعجلات المحملة بالجنود خلال تنقلها على الطريق العام (البصرة – الفاو) قبل وصولها الى أرض المعركة.

صفحة الهجوم المقابل للجيش العراقي الباسل على العدو الإيراني

أولاً. في نفس الليلة 9/ 10 شباط غادر قائد الفيلق السابع مقر الفيلق السادس الى مقر الفيلق السابع و لسان حاله يقول من غير أن أراه وقع الفاس بالراس .

ثانياً. في نفس الليلة 9 / 10 يصدر أمر بحركة لواء مغاوير الفيلق السابع من قاطع الفيلق السادس الى قاطع الفيلق السابع بعد فوات الأوان لأن الوقت المستغرق للوصول الى الفاو 4 ساعة في الظروف الأعتيادية.

ثالثاً. حال إنْبلاج فجر يوم 10 شباط 1986 وتأكد للقيادة العامة للقوات المسلحة أن هذا الهجوم هو محورالهجوم الرئيسي إنْتَقَلَ أعضاء القيادة العامة للقوات المسلحة المتواجدين في قاطع عمليات شرق دجلة منذ مدة طويلة الى قيادة الفيلق السابع وعلى رأسهم المرحوم الفريق الأول الركن هشام صباح الفخري .

رابعاً. وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة بالتنسيق مع قيادة الفيلق السابع خطة محكمة لمنع قطعات العدو الإيراني من توسيع رأس الجسر شمالاً وغرباً في هذا القاطع .

خامساً. توجيه جهد أسراب الهجوم الأرضي للقوة الجوية العراقية لضرب تحشدات العدو في العمق الإيراني وتدميرها ومنعها من الإشتراك في المعركة بالإضافة الى واجب تدمير المدفعية الثقيلة بعيدة المدى من عيار 175 ملم أمريكي الصنع في العمق الإيراني.

سادساً. توجيه جهد المقاتلات السمتية لطيران الجيش نوع مي 25 لضرب مواقع مواطئ القدم التي إحْتَلَها العدو الإيراني في المملحة ورصيف المعامر في قاطع الفاو.

سابعاً. توجيه سلاح الصواريخ بتوجيه ضربات الى تجمعات العدو في عمق الأراضي الإيرانية .

ثامناً. توجه جهد السفن البحرية المجهزة براجمات صواريخ من مكان تواجدها في خور عبد الله لضرب العدو المتواجد في منطقة رأس البيشة.
صورة

خارطة الهجوم المقابل رقم 3

خطة الهجوم المقابل للقطعات البرية على قطعات العدو في قاطع الفاو
إجراءات تحشد القطعات

أولاً. تحريك ألوية القوات الخاصة وألوية المغاويرالعاملة مع الفيلق الثالث والفيلق الرابع لأمرة قيادة الفيلق السابع لغرض إتخاذ مواضع صد لمنع العدو من توسيع جبهة الخرق شمالاً وغرباً لحين وصول القطعات المدرعة والآلية من قواطع الفيلق الثالث والفيلق الرابع والفيلق السادس الى القاطع.

ثانياً. حركة الفرقة الآلية الخامسة مع كافة تشكيلاتها من الفيلق الثالث في البصرة الى قاطع الفاو وتكون مهمتها التقدم والإنْفِتاح على الطريق الستراتيجي من إتِجاه الشمال بإتِجاه المملحة وتدمير العدو المتواجد فيها .

ثالثاً. حركة الفرقة المدرعة السادسة مع كافة تشكيلاتها من الفيلق الثالث في البصرة الى قاطع الفاو وتكون مهمتها التقدم و الإنْفِتاح على الطريق العام (بصرة - فاو) من إتِجاه الشمال بإتِجاه الفاو وتدمير العدو في منطقة الشريط الأخضر.

رابعاً. حركة عدد من تشكيلات المُشاة من قاطع الفيلق الثالث والفيلق الرابع والفيلق السادس الى قاطع الفاو من ضمنها لواء المُشاة التاسع عشر وضعت بأمرة الفرق المدرعة والآلية.

ملحوظات الكاتب

أولاً. قاطع الفاو أكثر تَعْقيدَاً من قاطع شرق دجلة لسببين الأول منطقة الشريط الأخضر بساتين نخيل تتخللها أحوازات كثيرة كما وصفناها آنِفاً والقتال فيها يعتبر من القتالات الخاصة تتطلب قطعات مدربة تدريباً خاصاً.
السبب الثاني المنطقة المحصورة بين الطريق العام والطريق الستراتيجي منطقة تنغمر بالمياه في فصل الشتاء وكذلك منطقة المملحة مما يؤدي الى تحديد حركة القطعات المدرعة والآلية في العمل فيها.

ثانياً. منطقة الفاو في أقصى الجنوب تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن تواجد إحْتياط الفيلق الثالث وأكثر من 250 كيلومترعن تواجد إحْتياط الفيلق الرابع هذا الإحتياط تناور به القيادة العامة للقوات المسلحة عند حدوث تهديد في القاطع الجنوبي إن إخْتِيار العدو الإيراني لمنطقة الفاو كان مدروس بدقة متناهية وينم عن ذكاء لكي لايسمح لقطعات الإحتياط العراقية من التدخل بسرعة كما حصل في معركة شرق دجلة في آذار 1985.

ثالثاً. معظم هجمات العدو الإيراني كانت تشن في فصل الشتاء لسبب حيوي هو ليل فصل الشتاء يكون طويلاً لكي ينجز العدو أغلب الأعمال تحت جُنح الظلام لكي يحقق المباغة ويثبت أقدامه في المكان الذي يحتله قبل الضياء الأول ويتجنب تفوق القوة الجوية العراقية وضرباتها.

واجب لواء المُشاة التاسع عشر في معركة الفاو في شباط 1986

سير الأحداث

أولاً. صباح يوم 10 شباط 1986 قائد الفرقة الثانية يعقد مؤتمر لآمري التشكيلات والصنوف الساندة في دار إسْتِراحَة الفرقة على نهر الفرات
يؤكد ثانية أن الهجوم على الفاو هجوم ثانوي والهجوم الرئيسي على قاطع لواء المُشاة التاسع عشر مما أثار حفيضتي قلت له سيدي اليوم قبل منتصف الليل سيصدر أمر بحركة لواء المُشاة التاسع عشر من قاطع الفرقة الى قاطع الفاو وسيصدر أمر لاحق بحركة مقر الفرقة الى قاطع الفاو وإن شاء الله سنلتقي معكم هناك .

ثانياً. اليوم الأول من المعركة ليلة 10 / 11 شباط 1986 صدر أمر بحركة لواء المُشاة التاسع عشرمن قاطع الفيلق السادس الى قاطع الفيلق السابع.

ثالثاً. اليوم الثاني من المعركة صباح 11 شباط 1986 تسليم قاطع المسؤولية في السويب قاطع شرق دجلة وحركة اللواء الى قاطع الفيلق السابع .

رابعاً. حال وصولي الى قاطع الفيلق السابع إلْتَقَيْتُ برئيس أركان الفيلق وقدم لي شرح موجز عن الموقف وطلب مني بقاء اللواء هذه الليلة في المنطقة الخلفية حيث قضى اللواء ليلته في معسكر الدريهمية في الزبير.
مهمة اللواء ضمن التشكيلات المناط بها الهجوم على تواجد العدو في الشريط الأخضر

خامساً. وضع اللواء بأمرة الفرقة المدرعة السادسة التي تقود تشكيلات المشاة التي ستشن هجوم على أماكن تواجد العدو في الشريط الأخضر التي بتماس مع مواضع لواء 110 حدود جنوب منطقة البحار على أن نقوم بالإسْتِطلاع من مقر لواء 110 حدود مع الضياء الأول في اليوم التالي.

سادساً. اليوم الثالث من المعركة 12 شباط 1986 مع الضياء الأول تَنَقلْتُ مع آمري الوحدات على الطريق العام (بصرة – فاو) الى مقر لواء 110 حدود بعد وقت قصير من دخول عجلات الآمرين في الطريق المؤدي الى مقر لواء 110 حدود تعرضت عجلتي التي كانت تسير في مقدمة الرتل الى رشقة قنابل من المدفعية المعادية آمري الوحدات الذين يسيرون خلفي قالوا فقدنا آمر اللواء لدقة الرمية لكن الله كتب لنا حياة جديدة.

سابعاً. قمنا باستطلاع سريع وعاد آمري الوحدات لقيادة وحداتهم حيث طَلَبْتُ منهم التنقل بفاصلات بين عجلة وأخرى وبوقت 10 دقائق بين سرية وأخرى لتقليل الخسائر أثناء التنقل على الطريق العام ( بصرة – فاو) الذي كان يتعرض الى قصف معادي شديد وطلبت من ضابط إسْتِخْبارت اللواء الذي كان يرافقني العودة مع آمري الوحدات و السيطرة على حركة عجلات الوحدات من منطقة أبو الخصيب.

ثامناً. بقيت أنا في أقصى الأمام في مواضع أحد أفواج لواء 110 حدود بإنتظار وصول الوحدات الى المكان ، بحدود الساعة 10 صباحا وصلت السرية الأولى من الفوج الأول وجاء الملازم الأول فواز عبد الله تميم آمر السرية الى الموضع المتواجد أنا فيه طلب مني إيجازه عن مكان تواجد العدو ، كان القصف المدفعي المعادي شديد جداً لن أبالغ أذا قلت السماء تمطر قنابل قلت له فواز القصف شديد والمكان فيه عدد من الجنود أكثر مما يتحمل بخمسة أضعاف
أذهب أحمي جنودك بالأرض من القصف المعادي ثم عود لكي أقوم بإيجازك ، ذهب وعاد بعد وقت 20 أو 30 دقيقة حيث أوجزته بالموقف ووصفت له أماكن تواجد العدو التي لم تبعد أكثر من 200 متر عن مكان تواجدنا ثم عاد الى مكان تواجد سريته هذا الضابط كانت له قصة شخصية نشرت سابقاً في موقع الكاردينيا.

وصول معاون (رأج) للعمليات برفقته قائد الفرقة المدرعة السادسة

تاسعاً. قبل ظهر يوم 12 شباط وصل معاون (رأج ) للعمليات اللواء الركن هشام صباح الفخري يرافقه قائد الفرقة المدرعة السادسة اللواء الركن أحمد حماش وآمر مدفعية الفرقة والمسؤول الحزبي للفرقة جلسا على بعد 10 متر من مكان جلوسي وبدأ آمر مدفعية الفرقة إسْتِخْراج معلومات من الخريطة لغرض ترمية مدفعية الفرقة على الجهة الشرقية من حافة شط العرب وأعطى المعلومات بالجهاز اللاسلكي الى موقع قيادة المدفعية بعد وقت قصير من 3-4 دقائق رمت مدفعية الفرقة
رشق أعتقد 3 طلقة لكل مدفع ( 4 كتيبة × 18 مدفع ذاتي الحركة = 72 مدفع × 3 طلقة = 216 قذيفة مدفع )أين سقطت ؟؟؟؟؟
قنابل مدفعيتنا تسقط فوق رؤس جنودنا
سقطت القنابل فوق جنودنا جنود من وحدات مختلفة عشرات الشهداء وأضعاف مضاعفة من الجرحى وشبت النيران في سعف النخيل والقصب والبردي قسم من الجرحى لم يتمكن من مغادرة المكان إحْتَرَقَ بالنيران هذه الحادثة بسبب أختلاف خرائط المنطقة // أذكر هذه الحادثة شهادة لله أولاً والتأريخ ثانياً وأنا أُوِثقُ جزء يسير مما حدث في هذه المعركة الكبيرة.

موقفين متناقضين من قبل مسؤولين الأول ينم عن الرعونة والثاني ينم عن المسؤولية

أعداد غير قليلة من جنود وحدات مختلفة في المكان أرهبهم المنظر وبدأ قسم منهم بالتراجع الى الخلف شاهدني معاون (رأج) إسْتَدْعاني وقال لي لماذا جنود لوائك تراجعوا الى الخلف ؟ قلت له سيدي هؤلاء ليس جنود لوائي لأن وحدات اللواء وصل منها الى المكان سريتن فقط
ومقر الفوج الأول قال أين آمر الفوج ؟ قلت له بالأمام سيدي قال نذهب اليه ذهبنا وسأل آمر
الفوج نفس السؤال وتلقى نفس الجواب الذي قلته أنا ، أصبح على يقين نحن الأثنين صادقين في أقوالنا ونحن في أرض المعركة دفاعاً عن الوطن ، المسؤول الحزبي للفرقة سحب أقسام بندقيته لينفذ حكم الإعدام بحق آمر الفوج الأول لواء المشاة التاسع عشر تصرف أرعن من رجل غيرمسؤول ينم عن عدم إحترام المافوق أولاً وعن ضمير إنْتِهازي ميت ثانياً ، رد فعل معاون رئيس أركان الجيش للعمليات اللواء الركن هشام صباح الفخري رحمه الله
( تكلم باللهجة المصلاوية مع ضربة الى المسؤول الحزبي أبعدت البندقية عن آمر الفوج - قالها بإنفعال – كوي دولي أنت شنو) حمدت الله على سلامة آمر الفوج إنتهى هذا الموقف ، هكذا كان يتصرف البعض من مسؤولي الحزب نحن بحاجة الى الجندي فكيف آمرفوج كلف الجيش وقت طويل في إعداده لهذا المنصب وفي هذا الظرف العصيب من أين نأتي بآمر فوج.

عاشراً. بعد الظهرتكاملت وحدات اللواء بالوصول الى المكان ، المفروض التشكيلات التي سبقتنا تقوم بالهجوم على أماكن تواجد العدو لكن تواجد معاون (رأج) للعمليات في أقصى الأمام إتَخَذَ قرار بمسك خط مقاومة خرق جنوب مقر لواء 110 حدود شرق وغرب الطريق العام (بصرة – الفاو) لمنع العدو من توسيع الخرق بإتجاه الشمال أمضى اللواء ليلته في هذا المكان على خط التماس مع العدو تحت القصف المدفعي المعادي.

أحد عشر. اليوم الرابع من المعركة 13 شباط 1986 مع الضياء الأول بدأت الوحدات بإتخاذ موضع مقاومة خرق شرق وغرب الطريق العام ( بصرة – فاو) على شكل ثلاث خطوط دفاعية متلاحكة بدون فاصلات .

أثنى عشر. لإستشهاد آمر لواء المشاة 704 العقيد باشا لا أتذكر أسمه الكامل من الأخوه اليزيديين الشجعان نتيجة القصف المدفعي المعادي صدر توجيه بإتخاذ مواقع حصينة لحماية المقرات من القصف المدفعي المعادي لتقليل الخسائر بالآمرين / مقدم اللواء وجد أحد المواقع الغير مشغولة على أحد الطرق العرضية بين الطريق الستراتيجي وطريق (البصرة – فاو) خلف خط مقاومة الخرق الذي إتَخَذَتْهُ وحدات اللواء تم إشغاله من قبل مقر اللواء.

مواقف إنسانية يجب أن يتحلى بها القادة والآمرين في المعركة

ثلاثة عشر. اليوم الرابع من المعركة ليلة (13/14) شباط 1986 التحق بمقر اللواء وهو في مقره الجديد المحمي نسبياً من تأثير القصف المدفعي المعادي آمر كتيبة مدفعية الإسناد المباشر وكالة ضابط برتبة نقيب وثلاث آمري بطريات برتبة ملازم أول قدمهم آمر الكتيبة شرحت لهم الموقف وواجب وحدات اللواء نظرت في وجوههم وقرأتها فورا ، قلت لهم ولدي كم يوم صار ما ماكلين طعام نظروا بوجه آمر الكتيبة واحد منهم تشجع قال سيدي من أول يوم المعركة لاماكلين ولا نايمين أربعة أيام أوعزت الى مقدم اللواء بتقديم طعام لهم بما يشبع جوعهم بعد تناول الطعام قدم لهم الشاي بعدها قال لهم آمر الكتيبة توكلوا على الله الى وحدات اللواء قلت له إذا أربعة أيام ما نايم يستطيع يقرأ خريطة ويصحح نيران المدفعية ؟ قلت لهم ولدي ناموا هنا الليلة آمر الكتيبة قال سيدي شلون والوحدات إذا صار هجوم بالليل قلت له أنا أتحمل مسؤولية ترمية المدفعية وآمري الأفواج مدربين على تصحيح النيران ناموا تلك الليلة ملئ جفونهم .

أربعة عشر. اليوم الخامس من المعركة 14 شباط 1986 صباحاً تفقدت مواضع الوحدات وجدت المواضع قد حفرت بعمق خمسة أقدام لأن الأرض هشة والجندي إكتسب خبرة من المعارك السابقة لما تقدمه الأرض من حماية ضد تأثيرالقصف المدفعي المعادي / ليلاً تغيرت الأحوال الجوية و بدأ المطر لكن القصف المدفعي لن يفتر أبداً واجهتنا مشكلة إنقطاع أسلاك المخابرة بشكل مستمر كان في اللواء نائب ضابط مخابر سلكي جذوره في اللواء تمتد الى ماقبل 1958 أكبر مني سنا هذا الرجل بالرغم من كبر سنه كان لايهاب الموت كانت المسافة بين مقر اللواء والوحدات بحدود 1 ونصف كيلومتر ذهاباً وأياباً 3 كيلومتر على مدار الساعة يتنقل ولايقبل أن يقوم بالواجب بديل عنه جائني مسؤول مكتب مقر اللواء لأول مرة منذ خمسة أيام قال سيدي المراجع العليا طالبين نقل ضابط صف مخابر قديم الى أحد وحدات المقر العام من العاملين بجبهات القتال قلت له رشح (ن ض ) أبراهيم خليل
وصل لتوهه من الوحدات وقاربت الساعة منتصف الليل قلت له إبراهيم لف يطغك وتصحبك السلامة قال سيدي وين قلت له أديت الواجب وزيادة قال سيدي رشح غيري قلت له بارك الله بك وبكل الخيرين من أمثالك وتصحبك السلامة .

الموقف في المملحة كان أكثرصعوبة من الشريط الأخضر

خمسة عشر. نظراً لكون منطقة المملحة مفتوحة وهي عبارة عن سِداد ترابية بعرض 3 متر تحيط بها المياه من كل جانب كان يوجد فيها مقر الفرقة 26 إسْتَطاعَ العدو من إحتلال موقعها في اليوم الأول من المعركة كانت فيها رشاشات ثقيلة أُحادية السبطانة وثنائية السبطانة ورباعية السبطانة العدو لديه جنود مدربين على إستخدامها وهي في مواضع محكمة فقط غيروا إتجاه
السبطانات بإتجاه القطعات التي كانت تقوم بالهجوم عليها من إتجاه الشمال الحقت خسائر كبيرة بقطعاتنا المهاجمة .

ستة عشر.اليوم السابع من المعركة 16 شباط 1986 الموقف لاتبدل العدو يضخ وجبات بعد وجبات من جنوده مستميتاً في الدفاع عن المواقع التي إحتلها عكس ماحصل بمعركة شرق دجلة / وردت معلومات بإحتمال قيام العدو بعبورثاني من منطقة السيبة أو منطقة الدويب بهدف إحاطة قطعات الفاو من الشمال والمواضع الدفاعية في المنطقتين على حافة نهر شط العرب تكاد تكون شبه خالية صدر أمر بحركة اللواء الى قاطع الدويب.

سبعة عشر. اليوم الثامن من المعركة 17 شباط 1986 سلم اللواء قاطع المسؤولية وبدأ بترقيق القطعات سرية بعد أخرى تجنبا للخسائر جراء القصف المدفعي المعادي وبدأ بنفس الوقت بإشغال موضع دفاعي جديد في منطقة الدويب .

بماذا تميزت معركة الفاو في شباط 1986

أولاً. نجاح عملية المخادعة اللاسلكية التي قام بها العدوالإيراني لتمويه إنتباه الإستخبارات العسكرية العراقية الى قاطع الفاو وتركيز إنتباهها على قاطع شرق دجلة.

ثانياً. تأخير عملية حشد القطعات الإيرانية في الجهة المقابلة لقاطع الفاو لفترة ما قبل المعركة بساعات قليلة أدى الى عدم كشف نوايا العدو الحقيقة لمحور الهجوم المرتقب ونجاح هجوم العدو على قاطع الفاو.

ثالثاً. إستخدم العدو الإيراني للمرة الثانية رجال الضفادع البشرية بنطاق واسع بالوصول الى خلف دفاعات القطعات العراقية ومقاتلتها من الخلف.

رابعاً. كانت القيادة الإيرانية تسعى دائما الى إحتلال أي مدينة عراقية لغرض رفع معنويات قطعاتها وإستغلالها إعلاميا وبإحتلالها الى شبه جزيرة الفاو حققت إضافة لما ذكرته آنفا هدف آخر هو تهديد دول الخليج العربي خاصة الكويت حيث توالت تصريحات المسؤولين الإيرانيين بإنهم أصبحو على بعد خطوة من الأراضي الكويتية.

خامساً. للمرة الثانية إخفاق مديرية الإستخبارات العسكرية العامة في معرفة محور هجوم العدو وإصرارها على أن الهجوم المرتقب على قاطع السويب شرق دجلة كلف الجيش العراقي الباسل أكثر من 55000 ألف شهيد بضمنهم قائد الفرقة الآلية الخامسة العميد الركن علي الحياني وضعف هذا العدد من الجرحى وعدد كبير من الأسرى بضمنهم آمر لواء 111 حدود

سادساً. بالرغم من طبيعة المنطقة المعقدة لقاطع الفاو وصعوبة الموقف التعبوي إلا أن قطعات الجيش العراقي الباسل بتضحياتها الجسام حالت دون تحقيق أحلام العدو الإيراني وجعلت من شبه جزيرة الفاو مقبرة للغزاة الإيرانيين ومهدت لمعركة عظيمة بعد سنتين من تحرير شبه جزيرة الفاو خلال 36 ساعة فقط كبدت العدو الإيراني خسائر جسيمة وفتحت الأبواب لتحرير كامل الأراضي العراقية .

سابعاً. بسبب الأنانية للبعض من القادة الميدانيين خوفاً من المسؤولية وتعليق أخطائهم برقاب الآخرين زُهِقتْ أرواح بريئة لعدد من آمري التشكيلات لم يرتكبوا جريمة بحق الجيش العراقي الباسل أخص بالذكر منهم العقيد رمزي عبد الفتاح آمر لواء مغاوير الفيلق السابع والعقيد نجاة شكري آمر لواء المشاة 39 الفرقة السابعة أعْدِموا ميدانياً بسبب عدم إحراز تشكيلاتهم تقدم في المعركة .

اللواء فوزي البرزنجي
9 1/ 9 / 2013













صورة العضو الشخصية
التوبوليف العراقية
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 2761
اشترك في: السبت نوفمبر 27, 2010 6:29 pm
مكان: Dubai - UAE

Re: معركة الفاو شباط 1986

مشاركة بواسطة التوبوليف العراقية » الجمعة إبريل 18, 2014 6:25 pm

صورة
المعرفة تسبق النصر، والجهل يسبق الهزيمة

صورة العضو الشخصية
عاشق الرافدين
Sergeant - Arif
Sergeant - Arif
مشاركات: 219
اشترك في: الثلاثاء إبريل 24, 2012 12:21 am
مكان: بغداد
اتصال:

Re: معركة الفاو شباط 1986

مشاركة بواسطة عاشق الرافدين » الخميس يوليو 17, 2014 1:33 am

الرحمة والخلود لكل شهدائنا الابرار الذين سقطوا في معركة الفاو .... لعنة الله على الحرب وعلى مؤججيها ... شكرا لك سيادة اللواء على الشرح الوافي لمعركة الفاو .... تقبل تحياتي
أنــا عاشـــــــــق الرافـــــــــديـــــــــــن

fawzi
Corporal - Naib Arif
Corporal - Naib Arif
مشاركات: 153
اشترك في: الجمعة ديسمبر 27, 2013 7:59 am

Re: معركة الفاو شباط 1986

مشاركة بواسطة fawzi » الخميس يوليو 17, 2014 11:34 pm

عاشق الرافدين كتب:الرحمة والخلود لكل شهدائنا الابرار الذين سقطوا في معركة الفاو .... لعنة الله على الحرب وعلى مؤججيها ... شكرا لك سيادة اللواء على الشرح الوافي لمعركة الفاو .... تقبل تحياتي

شكرا على إطلاعكم على المقا وشكرا على ثنائكم
ودمتم أخ عزيز مع فائق التقدير والأحترام

أضف رد جديد

العودة إلى “Army الجيش العراقي\القوات البرية”