المشاركة العراقية في حرب تشرين 1973
مرسل: الأحد أكتوبر 06, 2013 9:37 pm
بقلم لواء ركن طيار الدكتور علوان حسون العبوسي
تمر علينا اليوم الذكرى الاربعون لحرب تشرين الاول ( اكتوبر) 1973 هذه الذكرى عزيزة على قلوب العراقيين عسكريين ومدنيين ، انها شوط وسفر خالد مهم من تاريخ جيشنا العراقي الحبيب في مواجهة اعداء امتنا العربية المجيدة ، نعم لم تكن المواجهة الاولى فقبلها كانت حرب 1941 ،و1948 ، و1967 ، ولكن هذه الحرب كان لها مذاق وطعم خاص اثبتت ان العراق تواق وصادق ومتعجل لاي مساهمة مع اخوانه العرب ضد الكيان الصهيوني المغتصب لارض العروبة في فلسطين في اعادة الحق الى نصابه ، اميزها بالمذاق والطعم الخاص كون العراق ساهم بها في اكثر من ثلثي قواته البرية والجوية وبوقت قياسي دون ان يعلم بها الا في وقت اعلان الخبر بالاذاعة المصرية والسورية عصر يوم 6 اكتوبر 1973 باختراق الطائرات المقاتلة المصرية في عمق سيناء والسورية هضبة الجولان وعليه لم تكن هناك اعمال تقادير موقف واوامر حركات و استحضارات واوامر انذارية كما جرت العادة في الحركات التقليدية العسكرية للتخطيط لواجب محدد مسبقاً ، وهكذا حرب بطبيعة الحال تحتاج الى جهود سياسية وعسكرية حثيثة لكي تحقق اهداف المشاركة فيها باسرع وقت ممكن .
في مساء 6 اكتوبر1973 اجتمعت القيادتين السياسية والعسكرية العراقية برئاسة رئيس الجمهورية احمد حسن البكر وبعد التشاور مع القيادة السورية أصدرت قرار المشاركة في الحرب وأوعزت للسربين التاسع والحادي عشر ميج/ 21 متصديات التوجه فورا إلى سوريا كما أوعزت إلى اسراب المقاتلات القاذفة (الأول والخامس والثامن سوخوي/ 7 و السابع ميج/ 17 ) التوجه تباعا إلى سوريا ، في ذات الوقت أنذرت ألفرقة المدرعة الثالثة بقيادة العميد الركن محمد فتحي امين (ألويتها لواء مدرع/ 12، ولواء مشاة ألي/ 8 ، ولواء مدرع/ 6 ) التهيىء للحركة باسبقية اولى الى سوريا ، والفرقة المدرعة السادسة بقيادة العميد الركن دخيل علي الهلالي (ألويتها لواء مدرع /30 ، ولواء مدرع /16 ، ولواء مشاة /25) كاسبقية ثانية واللواء الآلي /20 من فرقة المشاة الاولى بقيادة العقيد الركن سلمان باقر ...
واللواء المشاة الخامس من الفرقة المشاة الرابعة بقيادة المقدم الركن عبد الجواد ذنون...
الفوج الثاني قوات خاصة بقيادة الرائد الركن قوات خاصة نزارالخزرجي بالاضافه الى صنوف الفرق الاخرى كالمغاويروالمدفعية والدفاع الجوي والهندسة العسكرية والصنوف الادارية والفنية . وكبادرة حسن النيه اعاد العراق العلاقات الدبلوماسية مع ايران ودعوتها الى حل المشاكل القائمة بين البلدين بالطرق السلمية وعن طريق المفاوضات ، وذلك لتامين الجبهة الشرقيه للعراق . وقد اصدر مجلس قيادة الثورة العراقي بيانا بهذا الصدد جاء فيه (ولما كان العراق يتحمل مسئولية قومية المعركة فانه يتوجه إلى الجارة إيران بالدعوة إلى اعادة علاقات حسن الجوار والتعاون وحل المشكلات القائمة وفق روح الجيرة وروح الروابط الاسلامية التي
تجمع بين الشعبين العراقي والايراني ومصالحهما المشتركة) …. وقد اصدرت الحكومة العراقية في 7 تشرين اول (اكتوبر) قراراً بتاميم حصة امريكا في شركة نفط البصرة ، نظراً لموقفها المؤيد لاسرائيل .
دور القوة الجوية والدفاع الجوي العراقي في حرب تشرين 1973
كان دور القوة الجوية العراقية عظيماً كعادته قوياً بارادته عصياً بعناده في انتزاع النصر من الاعداء وكل اعداء الامة العربية ، تجسد هذا الدورفي حرب تشرين الاول ( اكتوبر) 1973 باشتراكها من جمهورية مصر العربية ومن الجمهورية العربية السورية ، ساركز ذكرياتي في هذا الحدث على اشتراك القوة الجوية من سوريا باعتباري احد المساهمين فيها من هناك لكني ساوجز دورها من مصر الذي استقيته من الاخ اللواء الطيار الركن سالم احمد ناجي احد المساهمين من هناك ايضاً .
ففي اوائل آذار (مارس)1973 زار السيد رئيس جمهورية العراق أحمد حسن البكر ومعه وزير الدفاع حمادي شهاب وآمر قاعدة الحبانيه حميد شعبان السرب السادس المجهز بطائرات ( هوكر هنتر) المقاتلات القاذفة وابلغ آمر السرب الرائد الطيار الركن يوسف رسول وطياري السرب قرار الحكومة العراقية ارسالهم مع السرب التاسع والعشرون المجهز بنفس نوع الطائرات الى جمهورية مصر العربية...
بناءً لطلب قائد القوة الجوية اللواء الطياراركان حرب حسني مبارك وذلك للتعرف على طبيعة عمل اسراب القوة الجوية المصرية واحتمال مشاركتهم باي مهمه قد توكل اليهم من قبل القيادة الجوية المصرية ، حدد يوم الجمعة 6 نيسان ( إبريل) 1973موعد اقلاع طائرات السربين المذكورين باتباع خط الرحلة ( الحبانية – مطار النظائم الثانوي العراقي – قاعدة تبوك في السعودية – جزيرة النعمان – عبور البحر الاحمر- ميناء القصير – مطار الاقصر- مطار قويسنا) ، اقلعت التشكيلات المؤلفة من ست عشر طائرة في الساعه 1500 وهبط الجميع في مطار النظائم الثانوي ، وفي اليوم التالي اكملت التشكيلات رحلتها الى مطار قويسنا في دلتا مصر، وقد الحقت اربع طائرات اخرى ليصبح المجموع 20 طائرة ، استقرالسربان فيه حتى عودتها الى ارض الوطن بعد وقف اطلاق النار .
كانت الفترة مابين نيسان(ابريل)لغاية 6 تشرين الاول 1973 عبارة عن تدريب اعتيادي للطيارين وتعرف على طبيعة المهام المحتمل تكليفهم بها وقد اتضحت الصوره والغاية من قدومهم الى مصربعد حين وهو انتظاراً لليوم الموعود لاسترداد ارض سيناء التي اغتصبها العدو الاسرائيلي في حزيران 1967 بالمشاركه مع اخوانهم المصريين في الضربة الجوية الشاملة الاولى ضد الاهداف الاسرائيلية ، اطلق تسمية السرب (66) على الجهد الجوي العراقي في مصر .وقد بلغ اجمالي الطيارين في هذا السرب 20 طيار هم كلا من (الرائد الطيار الركن يوسف رسول آمر السرب ،الرائد الطيار ناطق محمد على ، النقيب الطيار عماد احمد عزت ، النقيب الطيار وليد عبد اللطيف السامرائي ،الملازمين الاوائل الطيارين كلا من سالم احمد ناجي ، باسم محمد كاظم ، سامي فاضل ، دريد عبد القادر ، عبد القادر خضر ، اسماعيل ابراهيم الهايس ، ابراهيم محمد علي ، هاشم القدو ،الملازمين الطيارين كلا من فهد عبد الباقي ، زهير عبد حسون ،ضياء صالح جواد ، صباح كشموله ، جبار حماد الدليمي ، ليث زاهد المدرس ، عامراحمد القيسي ) بالاضافه الى الضباط الفنيين والمسيطرين الجويين والاداريين واعداد من ضباط الصف الفنيين (100-120 فرد).
بعد استقرار السرب 66 لمدة كافية أصبح جاهزاً لاي مهمه قد توكل اليه ، في آب (اغسطس) اطُلعت قيادة القوات الجوية المصرية آمر السرب على الاهداف المخصصة لسربه ضمن الضربة الجوية الشاملة ضد الكيان الصهيوني بسيناء في اي تعرض مقبل ، وقد تم اعداد الخرائط وخطط الطيران الازمه لهذه الاهداف وتمت المصادقة عليها في قيادة القوات الجوية المصرية ثم جرى التدريب عليها باهداف مشابهة تقريباً
6 تشرين الاول ( اكتوبر) اليوم الموعود ، هذا اليوم الساعة 1200 تسلم آمر السرب مضروفاً هو عباره عن تاكيد لما خصص للسرب 66 العراقي من اهداف في العمق الاسرائيلي ، سارع الفنيين تجهيز الطائرات وفي الساعة 1400 باشرت الطائرات العراقية ضرباتها الجوية ضد الاهداف المخصصة لها ، وتم معالجتها بشكل دقيق جداً وعادة كافة طائرات الضربة الجوية وهكذا استمر الطيران العراقي مع الطيران المصري توجيه ضرباته الجوية ضد العدو الاسرائيلي في سيناء وحتى يوم 15 اكتوبر حيث توقف طيران السرب بسبب تعقد المواقف الارضية بعد تطويق الجيش الثالث الميداني من قبل العدو الاسرائيلي .
كانت حصيلة خسائر السرب 66 العراقي مع العدو الاسرائيلي كما يلي(ثلاثة شهداء هم النقيب الطيار وليد عبد اللطيف السامرائي ، الملازم الاول الطيار سامي فاضل ،الملازم الطيار عامر احمد القيسي ،ثلاثة طيارين اسرى هم النقيب الطيار عماد احمد عزت ، الملازم الاول الطيار عبد القادر خضر ، الملازم الاول الطيار دريد عبد القادر، اثنان قذفوا من الطائره هم الرائد الطيار ناطق محمد علي ،الملازم الطيار ضياء صالح ) اما خسائر السرب من الطائرات بلغت ثمان طائرات من مجموع عشرين طائره هنتر .
في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) 1973 اوعزت قيادة القوة الجوية العراقية بعوده السرب الى العراق بحكم موافقة مصر وسوريا على قرار مجلس الامن 338 في 22 تشرين الاول ( اكتوبر) 1973 وهكذا اسدل الستار على دور الاسراب السادس والتاسع والعشرين في هذه الحرب بعد ان قاما بالدور البطولي الذي اوكل لهما على اكمل وجه وقد اشاد بهذا الدور كلا من السيد رئيس الجمهورية انور السادات والسيد قائد القوة الجوية المصرية اللواء حسني مبارك بعد ان قلد ابطاله باعلى أوسمة الشجاعة المصرية .
دورالقوة الجوية العراقية في حرب تشرين 1973 من سوريا
كنت قد انهيت دورة اختصاصية في الطيران والتحقت بدورة تطويرية اخرى لاغراض الترقية في بغداد بجناح الدورات الجوية ، كانت هذه الدورة مؤجلة منذ فترة لانشغالي بتدريب الطيارين الجدد على طائرات السوخوي/ 7 الروسية وقد اعتبرتها بمثابة اجازة اقضيها مع عائلتي في بغداد .
تمر علينا اليوم الذكرى الاربعون لحرب تشرين الاول ( اكتوبر) 1973 هذه الذكرى عزيزة على قلوب العراقيين عسكريين ومدنيين ، انها شوط وسفر خالد مهم من تاريخ جيشنا العراقي الحبيب في مواجهة اعداء امتنا العربية المجيدة ، نعم لم تكن المواجهة الاولى فقبلها كانت حرب 1941 ،و1948 ، و1967 ، ولكن هذه الحرب كان لها مذاق وطعم خاص اثبتت ان العراق تواق وصادق ومتعجل لاي مساهمة مع اخوانه العرب ضد الكيان الصهيوني المغتصب لارض العروبة في فلسطين في اعادة الحق الى نصابه ، اميزها بالمذاق والطعم الخاص كون العراق ساهم بها في اكثر من ثلثي قواته البرية والجوية وبوقت قياسي دون ان يعلم بها الا في وقت اعلان الخبر بالاذاعة المصرية والسورية عصر يوم 6 اكتوبر 1973 باختراق الطائرات المقاتلة المصرية في عمق سيناء والسورية هضبة الجولان وعليه لم تكن هناك اعمال تقادير موقف واوامر حركات و استحضارات واوامر انذارية كما جرت العادة في الحركات التقليدية العسكرية للتخطيط لواجب محدد مسبقاً ، وهكذا حرب بطبيعة الحال تحتاج الى جهود سياسية وعسكرية حثيثة لكي تحقق اهداف المشاركة فيها باسرع وقت ممكن .
في مساء 6 اكتوبر1973 اجتمعت القيادتين السياسية والعسكرية العراقية برئاسة رئيس الجمهورية احمد حسن البكر وبعد التشاور مع القيادة السورية أصدرت قرار المشاركة في الحرب وأوعزت للسربين التاسع والحادي عشر ميج/ 21 متصديات التوجه فورا إلى سوريا كما أوعزت إلى اسراب المقاتلات القاذفة (الأول والخامس والثامن سوخوي/ 7 و السابع ميج/ 17 ) التوجه تباعا إلى سوريا ، في ذات الوقت أنذرت ألفرقة المدرعة الثالثة بقيادة العميد الركن محمد فتحي امين (ألويتها لواء مدرع/ 12، ولواء مشاة ألي/ 8 ، ولواء مدرع/ 6 ) التهيىء للحركة باسبقية اولى الى سوريا ، والفرقة المدرعة السادسة بقيادة العميد الركن دخيل علي الهلالي (ألويتها لواء مدرع /30 ، ولواء مدرع /16 ، ولواء مشاة /25) كاسبقية ثانية واللواء الآلي /20 من فرقة المشاة الاولى بقيادة العقيد الركن سلمان باقر ...
واللواء المشاة الخامس من الفرقة المشاة الرابعة بقيادة المقدم الركن عبد الجواد ذنون...
الفوج الثاني قوات خاصة بقيادة الرائد الركن قوات خاصة نزارالخزرجي بالاضافه الى صنوف الفرق الاخرى كالمغاويروالمدفعية والدفاع الجوي والهندسة العسكرية والصنوف الادارية والفنية . وكبادرة حسن النيه اعاد العراق العلاقات الدبلوماسية مع ايران ودعوتها الى حل المشاكل القائمة بين البلدين بالطرق السلمية وعن طريق المفاوضات ، وذلك لتامين الجبهة الشرقيه للعراق . وقد اصدر مجلس قيادة الثورة العراقي بيانا بهذا الصدد جاء فيه (ولما كان العراق يتحمل مسئولية قومية المعركة فانه يتوجه إلى الجارة إيران بالدعوة إلى اعادة علاقات حسن الجوار والتعاون وحل المشكلات القائمة وفق روح الجيرة وروح الروابط الاسلامية التي
تجمع بين الشعبين العراقي والايراني ومصالحهما المشتركة) …. وقد اصدرت الحكومة العراقية في 7 تشرين اول (اكتوبر) قراراً بتاميم حصة امريكا في شركة نفط البصرة ، نظراً لموقفها المؤيد لاسرائيل .
دور القوة الجوية والدفاع الجوي العراقي في حرب تشرين 1973
كان دور القوة الجوية العراقية عظيماً كعادته قوياً بارادته عصياً بعناده في انتزاع النصر من الاعداء وكل اعداء الامة العربية ، تجسد هذا الدورفي حرب تشرين الاول ( اكتوبر) 1973 باشتراكها من جمهورية مصر العربية ومن الجمهورية العربية السورية ، ساركز ذكرياتي في هذا الحدث على اشتراك القوة الجوية من سوريا باعتباري احد المساهمين فيها من هناك لكني ساوجز دورها من مصر الذي استقيته من الاخ اللواء الطيار الركن سالم احمد ناجي احد المساهمين من هناك ايضاً .
ففي اوائل آذار (مارس)1973 زار السيد رئيس جمهورية العراق أحمد حسن البكر ومعه وزير الدفاع حمادي شهاب وآمر قاعدة الحبانيه حميد شعبان السرب السادس المجهز بطائرات ( هوكر هنتر) المقاتلات القاذفة وابلغ آمر السرب الرائد الطيار الركن يوسف رسول وطياري السرب قرار الحكومة العراقية ارسالهم مع السرب التاسع والعشرون المجهز بنفس نوع الطائرات الى جمهورية مصر العربية...
بناءً لطلب قائد القوة الجوية اللواء الطياراركان حرب حسني مبارك وذلك للتعرف على طبيعة عمل اسراب القوة الجوية المصرية واحتمال مشاركتهم باي مهمه قد توكل اليهم من قبل القيادة الجوية المصرية ، حدد يوم الجمعة 6 نيسان ( إبريل) 1973موعد اقلاع طائرات السربين المذكورين باتباع خط الرحلة ( الحبانية – مطار النظائم الثانوي العراقي – قاعدة تبوك في السعودية – جزيرة النعمان – عبور البحر الاحمر- ميناء القصير – مطار الاقصر- مطار قويسنا) ، اقلعت التشكيلات المؤلفة من ست عشر طائرة في الساعه 1500 وهبط الجميع في مطار النظائم الثانوي ، وفي اليوم التالي اكملت التشكيلات رحلتها الى مطار قويسنا في دلتا مصر، وقد الحقت اربع طائرات اخرى ليصبح المجموع 20 طائرة ، استقرالسربان فيه حتى عودتها الى ارض الوطن بعد وقف اطلاق النار .
كانت الفترة مابين نيسان(ابريل)لغاية 6 تشرين الاول 1973 عبارة عن تدريب اعتيادي للطيارين وتعرف على طبيعة المهام المحتمل تكليفهم بها وقد اتضحت الصوره والغاية من قدومهم الى مصربعد حين وهو انتظاراً لليوم الموعود لاسترداد ارض سيناء التي اغتصبها العدو الاسرائيلي في حزيران 1967 بالمشاركه مع اخوانهم المصريين في الضربة الجوية الشاملة الاولى ضد الاهداف الاسرائيلية ، اطلق تسمية السرب (66) على الجهد الجوي العراقي في مصر .وقد بلغ اجمالي الطيارين في هذا السرب 20 طيار هم كلا من (الرائد الطيار الركن يوسف رسول آمر السرب ،الرائد الطيار ناطق محمد على ، النقيب الطيار عماد احمد عزت ، النقيب الطيار وليد عبد اللطيف السامرائي ،الملازمين الاوائل الطيارين كلا من سالم احمد ناجي ، باسم محمد كاظم ، سامي فاضل ، دريد عبد القادر ، عبد القادر خضر ، اسماعيل ابراهيم الهايس ، ابراهيم محمد علي ، هاشم القدو ،الملازمين الطيارين كلا من فهد عبد الباقي ، زهير عبد حسون ،ضياء صالح جواد ، صباح كشموله ، جبار حماد الدليمي ، ليث زاهد المدرس ، عامراحمد القيسي ) بالاضافه الى الضباط الفنيين والمسيطرين الجويين والاداريين واعداد من ضباط الصف الفنيين (100-120 فرد).
بعد استقرار السرب 66 لمدة كافية أصبح جاهزاً لاي مهمه قد توكل اليه ، في آب (اغسطس) اطُلعت قيادة القوات الجوية المصرية آمر السرب على الاهداف المخصصة لسربه ضمن الضربة الجوية الشاملة ضد الكيان الصهيوني بسيناء في اي تعرض مقبل ، وقد تم اعداد الخرائط وخطط الطيران الازمه لهذه الاهداف وتمت المصادقة عليها في قيادة القوات الجوية المصرية ثم جرى التدريب عليها باهداف مشابهة تقريباً
6 تشرين الاول ( اكتوبر) اليوم الموعود ، هذا اليوم الساعة 1200 تسلم آمر السرب مضروفاً هو عباره عن تاكيد لما خصص للسرب 66 العراقي من اهداف في العمق الاسرائيلي ، سارع الفنيين تجهيز الطائرات وفي الساعة 1400 باشرت الطائرات العراقية ضرباتها الجوية ضد الاهداف المخصصة لها ، وتم معالجتها بشكل دقيق جداً وعادة كافة طائرات الضربة الجوية وهكذا استمر الطيران العراقي مع الطيران المصري توجيه ضرباته الجوية ضد العدو الاسرائيلي في سيناء وحتى يوم 15 اكتوبر حيث توقف طيران السرب بسبب تعقد المواقف الارضية بعد تطويق الجيش الثالث الميداني من قبل العدو الاسرائيلي .
كانت حصيلة خسائر السرب 66 العراقي مع العدو الاسرائيلي كما يلي(ثلاثة شهداء هم النقيب الطيار وليد عبد اللطيف السامرائي ، الملازم الاول الطيار سامي فاضل ،الملازم الطيار عامر احمد القيسي ،ثلاثة طيارين اسرى هم النقيب الطيار عماد احمد عزت ، الملازم الاول الطيار عبد القادر خضر ، الملازم الاول الطيار دريد عبد القادر، اثنان قذفوا من الطائره هم الرائد الطيار ناطق محمد علي ،الملازم الطيار ضياء صالح ) اما خسائر السرب من الطائرات بلغت ثمان طائرات من مجموع عشرين طائره هنتر .
في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) 1973 اوعزت قيادة القوة الجوية العراقية بعوده السرب الى العراق بحكم موافقة مصر وسوريا على قرار مجلس الامن 338 في 22 تشرين الاول ( اكتوبر) 1973 وهكذا اسدل الستار على دور الاسراب السادس والتاسع والعشرين في هذه الحرب بعد ان قاما بالدور البطولي الذي اوكل لهما على اكمل وجه وقد اشاد بهذا الدور كلا من السيد رئيس الجمهورية انور السادات والسيد قائد القوة الجوية المصرية اللواء حسني مبارك بعد ان قلد ابطاله باعلى أوسمة الشجاعة المصرية .
دورالقوة الجوية العراقية في حرب تشرين 1973 من سوريا
كنت قد انهيت دورة اختصاصية في الطيران والتحقت بدورة تطويرية اخرى لاغراض الترقية في بغداد بجناح الدورات الجوية ، كانت هذه الدورة مؤجلة منذ فترة لانشغالي بتدريب الطيارين الجدد على طائرات السوخوي/ 7 الروسية وقد اعتبرتها بمثابة اجازة اقضيها مع عائلتي في بغداد .