معركة سربيل زهاب الأولى
أحدى المعارك التي خاضها الجيش العراقي الباسل اثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات والتي انتهت بالنصر العظيم للعراق:
- مدينة سربيل زهاب من المدن القريبة من الحدود الغربية لإيران، في القاطع الشمالي. وهي ذات أهمية خاصة في هذا القاطع، لوقوعها على طريق عام من أهم الطرق في المنطقة، يصل ما بين بغداد وطهران. كما أنها تتوسط مدينتَي قصر شيرين وكرمنشاه، على الطريق نفسه. وتستمد أهميتها من كونها تتوسط منطقة جبلية وعرة، تجعل الحركة عبْر الطريق ضرورية. ويحيط بها تلال وجبال ووديان، كما يتخللها مناطق ذات تموجات (ثنيات أرضية) ومناطق منبسطة (مفتوحة). ويحيط بحوض سربيل زهاب خمس تلال، تسيطر عليه وتكمن أهمية الحوض في اتساعه، لحشد قوات داخله، يصعب ملاحظتها من الجانب الغربي، وهو ما استغله الإيرانيون في هذه المعركة.
حشد الإيرانيون قواتهم في حوض سربيل زهاب، مستغلين طبيعة الأرض، لشن هجوم مضادّ، بهدف استعادة قصر شيرين والوصول إلى الحدود الدولية، غرباً. وهو ما يحقق عزل القوات العراقية في القطاع الشمالي. وتكونت القوات المعبأة للمعركة من مجموعة قتال من المشاة (حتى لواء مشاة)، مدعمة بكتيبة دبابات ومدفعية مضادّة للدبابات، ووحدات إسناد ومعاونة أخرى.
اتخذت القيادة العراقية المبادأة، وأمرت قواتها في القاطع بالاستعداد للاضطلاع "بضربة إجهاض"، بالهجوم على القوات الإيرانية في مناطق تجميعها، في حوض زهاب، إذ أفادت عناصر استطلاعها بالحشد الإيراني الكبير، مما يدل على تأهب إيران لعمل تعرضي (هجومي) واسع النطاق في المنطقة، فطنت القيادة العراقية لأهدافه. لذلك، كان من المهم إجهاض الهجوم، والحيلولة دون وقوعه.
وضعت القيادة العراقية الميدانية خطتها، على أساس التقدم على ثلاثة محاور، من اتجاهات مختلفة، مما يصعب على الخصم كشف نيات هجومها وأهدافه أو تقدير قوّته الحقيقية. وتلتقي الأرتال الثلاثة، في حوض الزهاب.
في ليلة 27/28 أبريل، تقدمت الأرتال الثلاثة، كالآتي:
أ. الرتل الأول: يتقدم إلى زرنجو، ويهاجم الإيرانيين فيها. ثم يطور هجومه في اتجاه قلعة بلاغ، ويستولي عليها، بعد طرد الإيرانيين منها. ثم يتقدم نحو المرتفعات الشمالية لبياكو.
ب. الرتل الثاني: يتقدم إلى جبل سي سر، ويستولي عليه ويؤمنه، ثم يواصل تقدمه إلى بابا إسكندر، ويسيطر على المنطقة بينهما.
ج. الرتل الثالث: يتقدم إلى دار بلوط وخاتونة، ويسيطر عليهما. ثم يطور هجومه في اتجاه المرتفعات الجنوبية لبياكو، ويستولي عليها.
تقدمت الأرتال الثلاثة نحو أهدافها . وتمكنت من اختراق المَواقع الأمامية الإيرانية، حتى وصلت إلى منطقة المرتفعات، حيث سيطرت على القوات المتجمعة أسفلها بالنيران. ودفعت الدبابات خلالها، لتخرقها وتُنزل بها خسائر عالية.
وقدرت خسائر الإيرانيين في تلك المعركة، التي استمرت 4 أيام:
أ. الأفراد 4741 فرداً (منهم 1551 قتيلاً، والباقي جرحى ومفقودون).
ب. تدمير 32 دبابة، 16 عربة نقل، 8 عربات مدرعة.
ج. إسقاط 3 طائرات مقاتلة / قاذفة، وطائرة عمودية واحدة.
د. تدمير 4 قواعد صواريخ مضادّة للدبابات، والاستيلاء على قاعدتَين، إضافة إلى ثلاثة مدافع سليمة.
هـ. تدمير نقطتَي شؤون إدارية، ونقطة واحدة للملاحظة، وأربعة مواقع للمشاة
ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، في الجانب الإيراني، خلال تلك المعركة، يرجع، أساساً، إلى اصطدام الأرتال العراقية الثلاثة، في المرحلة النهائية من المعركة، بأعداد كبيرة من قوات الحرس الثوري الإيراني، جرى تجميعها في المنطقة، للمعاونة على أعمال القتال (المشاركة في الهجوم المضادّ)، أو لاحتلال مَواقع المشاة، التي ستنفّذ الهجوم المضادّ.
عن موقع رجال جيش القادسية
معركة سربيل زهاب الأولى
Re: معركة سربيل زهاب الأولى
الأخ نبيل
تحية طيبة
جهد طيب منقول من موقع آخر
لدي ملاحظتين
أولاً سربيل زهاب تقع في القاطع الأوسط من جبهة القتال وليس في القاطع الشمالي
ثانيا يجب الإشار إلى سنة وقوع المعركة حيث ذكر اليوم والشهر لكن لم تذكر السنة لأن الحرب إستمرت ثمان سنوات
تحياتي وتقديري
تحية طيبة
جهد طيب منقول من موقع آخر
لدي ملاحظتين
أولاً سربيل زهاب تقع في القاطع الأوسط من جبهة القتال وليس في القاطع الشمالي
ثانيا يجب الإشار إلى سنة وقوع المعركة حيث ذكر اليوم والشهر لكن لم تذكر السنة لأن الحرب إستمرت ثمان سنوات
تحياتي وتقديري
Re: معركة سربيل زهاب الأولى
حصلت في بدايات الحرب العراقية الايرانية
Re: معركة سربيل زهاب الأولى
هذا الهجوم حدث في 22-4-1981 ولكن هذا الهجوم كان صغير والقصد منه استرجاع عارضة كوجر الموجودة على حوض سربيل زهاب وليس الوصول لقصر شيرين وكان اللواء الثالث مشاة هو الذي يدافع عنها واستمر القتال لمدة أسبوع وقررت القيادة بالرد بهجوم مقابل اشترك فيه لواء 16 مدرع ولواء25 الي التابعين للفرقة6 مدرعة واللواء 38 مشاة التابع للفرقة السابعة مشاة وكان هذا اللواء في المسيب يتدرب على عبور شط العرب واحتلال عبادان المحصرة في حينها بواسطة الفرقة 3 مدرعة واستطاعت القوات المهاجمة من مطاردة القوات الإيرانية بعد اصابتها بخسائر كبيرة والاستيلاء على أسلحتها وقد كرمت عائلة احد الشهداء بوسام الرافدين من الدرجة الأولى وهو نقيب سامح عبدالهادي وذلك لصموده ضمن اللواء الثالث مع عدد قليل من الجنود على عارضة كوجر وكذلك امر لواء 16 مدرع عبد الهادي صالح العلي وذلك لنجاحه بالهجوم بخسائر قليلة جدا وتدميره القوات المقابلة اما اللواء الثالث فقد الغي وشكل بدلا عنه لواء 28 مشاة ضمن فرقة 8 مشاة
- عاشق الرافدين
- Sergeant - Arif
- مشاركات: 219
- اشترك في: الثلاثاء إبريل 24, 2012 12:21 am
- مكان: بغداد
- اتصال:
Re: معركة سربيل زهاب الأولى
شكرا لك اخ نبيل على الموضوع .... تقبل تحياتي
أنــا عاشـــــــــق الرافـــــــــديـــــــــــن