الحروب السومرية و شاهد النسور
مرسل: الأحد يناير 16, 2011 6:48 pm
يبدو ان تصارع الناس في العراق على الحكم سواء بين افراد او جماعات ليس بالأمر الجديد، ففي فجر التاريخ، كانت كل مدينة سومرية عبارة عن دويلة مستقلة بنفسها عن الاخرى، و كان حكامها يغيرون بصورة مستمرة على جيرانهم و يتصارعون على لقب ملك السومريين، الصراع الدموي استمر زهاء الألفين عام، انتقلت فيه مراكز القوة من مدينة الى اخرى، هذا الصراع لم يتوقف برأيي، و ما زال مستمراً الى حد الان، لهذا السبب نجد ان الصناعة الحربية و التكيكات التي كانت مستخدمة عند السومريين تعد متطورة حين ذاك مقارنة بالشعوب المجاورة لهم، لكن بسبب عدم وجود دولة سومرية موحدة لم يظهر هناك جيش ذو تعداد كبير بالمعنى المتعارف عليه حالياً لأن كل مدينة او دويلة لها جيشها الذي يحميها و يغير على جيرانها
هذا بالاضافة الى الهجمات المتكررة الأتية من الشرق (العيلاميين تحديداً) و من الشمال التي سببت عبئاً عسكرياً و اقتصادياً اضافياً على السومريين المتنازعين فيما بينهم
من ابرز الاثار التي تشهد على التطور العسكري السومري و ضراوة الحروب انذاك هو لوح مصنوع من حجر الكلس يؤرخ انتصار الملك أيانتم حاكم مدينة لجش (او لكَش) السومرية على اعدائه في مدينة أما السومرية ايضاً (الواقعة في محافظة ذي قار حالياً) بعد عدة مناوشات و تصادمات صغيرة سابقة و اجبرهم على دفع اتاوات من محاصيلهم الزراعية سنة 2525 قبل الميلاد، لذلك تعد هذه المعركة اول واحدة تؤرخ في العالم عن اهوال الحروب و بشاعتها بين الانسان و اخيه الانسان
الملك أيانتم استخدم تشكيلات من جنود مدرعين و مترسين و يرتدون خوذ حربية، مسلحين برماح طويلة و مدعومين بمركبات حربية تجرها بغال و يقودهم ملكهم في المقدمة و الذي يبدو اكبر حجماً بصورة مبالغ فيها عن جنوده لغرض تعظيمه (اصيب في المعركة بسهم في عينه!)، لكن الهه نن-أور (اله الارض و الحرث) اضخم و اكبر حجماً منه و الذي دوره شارك في المعركة بأيقاع عدد كبير من جنود الاعداء في شبكة ضخمة ويقوم بعدها بضربهم على رؤوسهم بهراوة
المتبقي من الشاهد يعرض نمطين لسير الجنود، احدهما لتشكيل دفاعي اثناء المعركة الطاحنة التي قتل فيها الكثيرين من الطرفين و الاخر في مسير استعراضي فيما يبدو بعد انتهاء المعركة و الانتصار على الاعداء، سمي اللوح بشاهد النسور بسبب احتوائه على مشهد لنسور تحمل رؤوس و اطراف مقطوعة تعود للقتلى الاعداء
نين اور، اله الارض و الحرث و الحرب يوقع جنود العدو في فخ و يضربهم على رؤوسهم بهراوة
جنود لكَش يسيرون الى المعركة يتقدمهم ملكهم ايانتم
جنود لكش في مسير عسكري يتقدمهم ملكهم المنتصر قائداً عربة حربية
النسور تحمل رؤوس و اطراف جنود أما القتلى
جثث الاعداء بعد نهاية المعركة
نقلاً من مدونتي
http://khalid.ishtar-gate.org/2011/01/1 ... هد-النسور/
هذا بالاضافة الى الهجمات المتكررة الأتية من الشرق (العيلاميين تحديداً) و من الشمال التي سببت عبئاً عسكرياً و اقتصادياً اضافياً على السومريين المتنازعين فيما بينهم
من ابرز الاثار التي تشهد على التطور العسكري السومري و ضراوة الحروب انذاك هو لوح مصنوع من حجر الكلس يؤرخ انتصار الملك أيانتم حاكم مدينة لجش (او لكَش) السومرية على اعدائه في مدينة أما السومرية ايضاً (الواقعة في محافظة ذي قار حالياً) بعد عدة مناوشات و تصادمات صغيرة سابقة و اجبرهم على دفع اتاوات من محاصيلهم الزراعية سنة 2525 قبل الميلاد، لذلك تعد هذه المعركة اول واحدة تؤرخ في العالم عن اهوال الحروب و بشاعتها بين الانسان و اخيه الانسان
الملك أيانتم استخدم تشكيلات من جنود مدرعين و مترسين و يرتدون خوذ حربية، مسلحين برماح طويلة و مدعومين بمركبات حربية تجرها بغال و يقودهم ملكهم في المقدمة و الذي يبدو اكبر حجماً بصورة مبالغ فيها عن جنوده لغرض تعظيمه (اصيب في المعركة بسهم في عينه!)، لكن الهه نن-أور (اله الارض و الحرث) اضخم و اكبر حجماً منه و الذي دوره شارك في المعركة بأيقاع عدد كبير من جنود الاعداء في شبكة ضخمة ويقوم بعدها بضربهم على رؤوسهم بهراوة
المتبقي من الشاهد يعرض نمطين لسير الجنود، احدهما لتشكيل دفاعي اثناء المعركة الطاحنة التي قتل فيها الكثيرين من الطرفين و الاخر في مسير استعراضي فيما يبدو بعد انتهاء المعركة و الانتصار على الاعداء، سمي اللوح بشاهد النسور بسبب احتوائه على مشهد لنسور تحمل رؤوس و اطراف مقطوعة تعود للقتلى الاعداء
نين اور، اله الارض و الحرث و الحرب يوقع جنود العدو في فخ و يضربهم على رؤوسهم بهراوة
جنود لكَش يسيرون الى المعركة يتقدمهم ملكهم ايانتم
جنود لكش في مسير عسكري يتقدمهم ملكهم المنتصر قائداً عربة حربية
النسور تحمل رؤوس و اطراف جنود أما القتلى
جثث الاعداء بعد نهاية المعركة
نقلاً من مدونتي
http://khalid.ishtar-gate.org/2011/01/1 ... هد-النسور/