مشاركة
بواسطة TangoIII » الأربعاء أكتوبر 30, 2013 7:26 pm
شبكة انترنت جديدة ولا حاجة لأمريكا
ذكرت وسائل الاعلام الروسية أن دول منظمة البريكس تعتزم تأسيس فضاء سيبراني مستقل شبيه بشبكة الانترنت، حيث تقوم البرازيل حالياً ببناء منظومة الكابلات التي يمكن أن تربطها بروسيا والصين وجنوب أفريقيا. تأتي هذه الخطوة على أثر الاستياء المتزايد من قبل اللاعبين الدوليين للهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة على الشبكة العالمية.
لا ينبغي أن يكون الانترنت الجديد بحسب رأي المراقبين حكراً على طرف من الأطراف، خاصة وإنه ليس ملكاً لأمريكا، لكن دور الولايات المتحدة في تصميمه وانشائه كبير جداً، ولهذا تزداد احتمالات الهيمنة على الشبكة العالمية. اليكم ما يقوله إليا بيريسيدوف المدير التنفيذي لمؤسسة "الانترنت العقلاني":
يتم التحكم بنظام أسماء النطاقات عن طريق شركة
ICANN
التابعة بشكل غير مباشر لوزارة التجارة الأمريكية، علاوة على أن معظم الشركات التي تعمل في الانترنت مسجلة في الولايات المتحدة. وكما أصبح واضحاً من المعلومات التي كشفها سنودن فإن الوكالات الأمنية الأمريكية تحاول التدخل في عمل كبرى مخدمي الانترنت وشركات تكنولوجيا المعلومات.
وبما أن أغلبية مخدمي الاتصال بالنترنت موجودة على أراضي الولايات المتحدة فباستطاعة الأمريكان عن طريق إغلاق أو تغيير الإعدادات، التأثير على الانترنت في مختلف أنحاء العالم. لذا بدأت تظهر لدى بعض المؤسسات الخاصة والحكومية رغبة بالتخلص من هذا التبني التي تمارسه واشنطن. ويشير أندري ماسالوفيتش الخبير في تكنولوجيا المعلومات إلى أن هذا كله جاء سبباً لظهور مشروع البريكس الذي يسعى للحماية من العين الأمريكية التي ترى كل شيء، وأضاف قائلاً:
على الأغلب فإن الحديث يدور عن نشر الحواسيب المخدمة الكبرى خارج الولايات المتحدة، وإيجاد شبكة إضافية بديلة يمكن للمشاركين فيها رؤية بعضهم البعض، ولا يسمح لغيرهم أن يرى أو يعترض ما هو موجود في الشبكة. ويطلق على مثل هذه الشبكة لدى بعض المختصين بالشبكة الافتراضية الخاصة.
وخير مثال على الشبكات الخاصة المحلية كانت على مدى فترة طويلة شبكة مستخدمي الأجهزة الذكية
Black Berry
حيث اعتبرت جميع البيانات الموجودة فيها مشفرة. أما المثال الثاني هي الشبكة المجهولة المحمية من التنصت والتي نقل ادوارد سنودن عن طريقها المعلومات لوسائل الاعلام.
لكن الحقيقة هي أنه على مصممي هذا النوع من الشبكات حل عدد من المسائل المعقدة، فبالاضافة إلى حواسيب الخدمة والأسلاك والكابلات التي ستصل المشاركين في الشبكة الجديدة ببعضهم البعض، ينبغي تصميم البرمجيات. لكن الأهم ما في الأمر هو أن شبكة الانترنت العالمية نمت وتطورت على مراحل واجتاحت العالم لأنها كانت تمثل مصالح الشركات في جميح أنحاء المعمورة. ونحن هنا ندرك الهدف الأساسي من مشروع بريكس السياسي وهو واضح تماماً بالنسبة لنا، لكن من غير الواضح حتى العامل التجاري لهذا المشروع، علماً أن نجاح الشركات سيتعلق بمدى رغبة البزنس والمستخدمين البسطاء دفع تكلفة هذا المشروع الجديد.
http://arabic.ruvr.ru/2013_10_30/123659138/
