أكثر من سبعة ملايين عراقي مريض نفسياً ودعوات للتنبه لهذا الم

الاخبار العلمية و الطبية
أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

أكثر من سبعة ملايين عراقي مريض نفسياً ودعوات للتنبه لهذا الم

مشاركة بواسطة TangoIII » الاثنين أكتوبر 14, 2013 8:50 pm

أكثر من سبعة ملايين عراقي مريض نفسياً ودعوات للتنبه لهذا الملف "الخطير"

المدى برس/ بغداد

يعاني عبد الكريم منذ 31 سنة، من مرض الفصام الاضطهادي، حيث يرقد في مستشفى الرشاد للأمراض العقلية والنفسية، في بغداد، وبرغم عدم ظهور علامات المرض عليه إلا أنه يرفض مغادرة المصح، لأن "الدنيا تغيرت كثيراً" بحسب رأيه.

عبد كريم الذي دخل المشفى بعد حادث عائلي، فضل عدم التطرق إليه، ليس سوى واحد من بين أكثر من سبعة ملايين عراقي يؤكد مختصون إصابتهم بأمراض نفسية بدرجات متفاوتة.

وفي حين تؤكد وزارة الصحة العراقية زيادة عدد الذين يعانون من الأمراض النفسية لاسيما القلق والكآبة، يدعو مختص إلى ضرورة التنبه لهذا الملف "الخطير" لاسيما في ظل الظروف التي تشهدها البلاد.

مريض : العالم الخارجي تغيير كثيراً

ويرى عبد الكريم، أن المجتمع خارج أسوار المستشفى "تغير كثيراً وأن من الصعب الاندماج فيه".
ويقول كريم في حديث إلى (المدى برس)، إن "المريض ليس سعيداً كما يعتقد البعض كونه يعاني جملة من الأمور وبحاجة إلى تفجير الطاقات الحبيسة داخله"، ويشير إلى أن "المريض النفسي ليس بالضرورة أن يكون مجنوناً لأنه إنسان يعاني من مشكلة مرضية لكن سوء فهم المجتمع زاد من صعوبة وضعه وإمكانية علاجه".

ويضيف كريم، أن "المجتمع خارج المستشفى، تغير كثيراً عن السابق، بعكس الحال في المستشفى"، ويبين أن هنالك "مرضى ما يزالون يتعاملون بالخمسة فلوس".

يذكر أن المرض النفسي هو اضطراب في الشخصية وهو اضطراب عصبي وظيفي غير مصحوب بتغير بنيوي في الجهاز العصبي. ترافقه في كثير من الأحيان أعراض هستيريا, وحصر نفسي, وهواجس مختلفة.

وزارة الصحة: السنوات الأخيرة شهدت زيادة بعدد المصابين بالقلق والكآبة

من جانبها تذكر وزارة الصحة، أن نسبة المصابين بالأمراض النفسية في العراق تبلغ 17 بالمئة، بحسب آخر مسح مجتمعي أجري عام ٢٠٠٧، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية WHO، وتؤكد أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في عدد المصابين غالبيتهم بالقلق والكآبة.

ويقول مستشار الوزارة للصحة النفسية، الدكتور عامر عبد الرزاق، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المسح أكد أن أقل من عشرة بالمئة من المصابين بالأمراض النفسية يراجعون المراكز العلاجية أو الأطباء"، ويضيف أن "نسبة الإقبال على المستشفيات المتخصصة بالأمراض النفسية زاد خلال السنوات الأخيرة معظمها ناجمة عن القلق والكآبة".

ويذكر عبد الرزاق، أن هناك "زيادة في الاصابات لكنها ليست كبيرة"، ويعزو أسباب ذلك إلى "الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل ضغطاً نفسياً كبيراً".

مختص: ثلث العراقيين مصاب بالأمراض النفسية

بدوره يؤكد مدير مستشفى الرشاد للأمراض العقلية والنفسية، في بغداد، الدكتور جميل كاظم، أن "ارتفاعاً طرأ على المصابين بالأمراض النفسية بسبب الظروف التي تمر بالبلاد".

ويرى كاظم، أن "ما نسبته بين ٢٥-٣٠ بالمئة من المجتمع مصاب بحالات نفسية مختلفة"، ويوضح أن "المرض النفسي لا يعني الجنون فقط، إذ أن من يخالف قوانين السير يعد مريضاً نفسياً ايضا بصورة أو أخرى".

ويتابع مدير مستشفى الرشاد، أن هنالك "زيادة في عدد المراجعين للعيادة الاستشارية التابعة للمستشفى"، ويلفت إلى أن "المستشفى يأوي حالياً نحو ١٢٠٠ مريض معظمهم لا يزورهم أحد".

ويخلص كاظم، إلى أن هنالك "علاقة عكسية بين ازدياد حالات الإصابة بالأمراض النفسية وخدمات الصحة النفسية المتوافرة"، ويدعو إلى ضرورة "الالتفات لهذا الملف الخطير".

يذكر أن العراق هو أول بلد في المنطقة بدأ بمعالجة الأمراض النفسية والعقلية، وقد تأسس مستشفى الرشاد، عام 1949، وأخذ على عاتقه معالجة تلك الأمراض، وفي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بدأت عملية نقل التجارب الأوربية الحديثة في العلاج مثل العلاج الجماعي ومشاركة العائلة وفكرة دمج خدمات الصحة النفسية في المستشفيات العامة وتبدل الوضع في الثمانينيات والحروب واقتصرت هذه الفروع على الاعتناء بضحايا الحروب فقط وبالأخص الثقافة العسكرية للطب النفسي.

وعلى الرغم من صدور قانون الصحة النفسية العراقي في عام 2005، بهدف تأمين رعاية مناسبة للمُصابين باضطرابات نفسية، إلا انه ما يزال حبراً على ورق، ولم يدخل حيّز التطبيق إلا من باب ضيّق، حيث يعيق الخدمة النفسية في العراق الافتقار إلى الموارد البشرية والمالية. فليس في البلد سوى ثلاثة مستشفيات لعلاج الأمراض النفسية وهي "الرشاد" و"ابن رشد" في بغداد، و"سوز" في السليمانية شمالي العراق، بالإضافة إلى خدمة الاستشارة النفسية التي أدخلتها منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى اليرموك في بغداد ومستشفى آخر في الفلوجة غربي البلاد. كما أن عدد الملاكات التي من شأنها التخفيف من أزمات الحالات النفسية المستشرية لا تبدو متوافقة مع نسبة المرضى، إذ يعالج هؤلاء المرضى عدد أطباء نفسيين لا يزيد على أربعة لكل مليون مريض، بحسب وزارة الصحة العراقية.

http://www.almadapress.com/ar/news/1975 ... 8%B3%D9%8A

أضف رد جديد

العودة إلى “المختبر”