Re: عراقيون رحلوا
مرسل: الاثنين مارس 02, 2015 8:31 am
ببالغ الحزن والاسى تنعى لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الموقر
- • رحيل عالم وعلم من اعلام الطب في العراق وهو أ. د. الطبيب أكرم الهلالي الذي وافاه الاجل يوم الجمعة (١٣/٢/٢٠١٥) الموافق (٢٢/ربيع الثاني/١٤٣٦هـ) عن عمر ناهز الـ (٧٧) عاما اثر مرض عضال، كان قد قضى جل عمره في العمل الانساني والطبي والبحثي والتدريسي المهني.
• ولد الفقيد أ. د. الطبيب أكرم الهلالي في بغداد عام ١٩٣٨م بدأ حياته الوظيفية عام ١٩٥٦ جندي تلميذ في الجيش العراقي.
• درس على نفقة وزارة الدفاع وتخرج من كلية طب / جامعة بغداد - ملازم اول طبيب في (١٩٦٢م)
• اصبح عضوا في نقابة ذوي المهن الطبية في العراق عام ١٩٦٤م
• نال ٣ شهادات عليا طبية في علم الامراض وامراض الدم وزرع نخاع العظم من بريطانيا ١٩٦٧م آخرها عضوية كلية علم الامراض الملكية البريطانية.
• تم اعارة خدماته الى وزارة الصحة و وزارة التعليم العالي للحبث والتدريس والعمل عام ١٩٧٠م، ليتعين في كلية الطب/ جامعة بغداد عام ١٩٧١م، ومن ثم عملا طبيبا استشاريا في مختبر الصحة العامة المركزي في وزارة الصحة لحين احالته على التقاعد قسرا وفصله سياسيا عام ١٩٧٩م.
• تخرج على أياديه اجيالا منهم اعلام الطب في العراق، قدم الفقيد وطلبته طوال عمله وزارات الدفاع والتعليم العالي والصحة خدمات جليلة لأبناء العراق
• كان فقيد العراق أ. د. أكرم الهلالي احد الشخصيات العراقية المتميزة انسانيا ووطنيا وعلميا ومهنيا واخلاقيا ومبدئيا عالي الالتزام والنزاهة الامر الذي كلفه ذلك غاليا هو ونخبة من زملائه وذلك بعد استيلاء الطاغية صدام حسين على زمام الحكم في العراق عام ١٩٧٩م والذي اصدر قرارا لمجلس قيادة الثورة المنحل رقم (١٥٤) في (١٢/١١/١٩٧٩) بإحالة المرحوم أ. د. أكرم الهلالي و٤٧ من خيرة اطباء العراق على التقاعد قسرا بوصفه احد المعارضين لسياسات النظام السابق اللا انسانية لتبدأ مسيرة الفقيد وعائلته معارضا في المهجر ومنذ عام ١٩٧٩.
• لقد كان المغفور له أ. د. أكرم الهلالي احد الأطباء العراقيين الاختصاص الأعلام الذين قامو بعدة عمليات زرع نخاع العظم بنجاح كبير خارج العراق وتم نشر ذلك في وسائل الإعلام العربية والعالمية.
• عاد فقيدنا أ. د. أكرم الهلالي الى وطنه بعد سقوط النظام البائد للمشاركة في بناء العراق الجديد من موقع تخصصه وكذلك لإثبات موقف فصله السياسي للتاريخ واستئناف تقديم خدماته لأبناء بلده واصطدم بالروتين القاتل ليتأخر صدور قرار اللجنة المركزية للمفصولين السياسيين في الامانة العامة لمجلس الوزراء الى (١٧/٤/٢٠١٤) واعتبرت المدة من ١٩٧٩ الى ٢٠٠٣ فصلا سياسيا وعندما رام العودة للعمل كان الوقت قد تجاوز به السن القانوني الوظيفي ولم يستلم راتبا تقاعديا واحدا لحين وفاته.
• واخيرا كان المرحوم أ. د. أكرم الهلالي انموذجا انسانيا وطنيا وعلميا عراقيا رائعا ومشرفا حمل اسم العراق العزيز عاليا بكل أمانة وتميز كما بقي مخلصا لبلده وابناء شعبه طوال سنوات الغربة في رعايته لعوائل عراقية متعففة وكريمة وكفالة ايتام عراقيين كرام وكان يرجو تخصيص راتبه التقاعدي أو جزء منه لكفالة الايتام الا ان الروتين القاتل والمرض والقدر لم يمهلوه لإكمال معاملته التقاعدية ليرحل ويلتحق بالرفيق الاعلى في جوار رب كريم غفور رحيم.
• رحم الله فقيد العراق الطبيب الاستاذ د. أكرم الهلالي الذي قضى حياته مواظبا على تلاوة القرآن الكريم ومحافظا على الامانة الانسانية والوطنية والطبية والعلمية الاخلاقية قولا وعملا طوال عمره واسكنه فسيح جناته في مقعد صدق عند مليك مقتدر. والهم اهله وذويه ومحبيه من ابناء العراق طلبته ومرضاه ومن كانوا بكفالته الصبر والسلوان. وانا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم بحق قولا وعملا الى قيام يوم الدين.