"راعي غنم" يسهم في الاستيلاء على صواريخ كانت تمثل تهديدا كام

TangoIII

"راعي غنم" يسهم في الاستيلاء على صواريخ كانت تمثل تهديدا كامنا لكربلاء

بغداد/ المسلة: وجه محافظ كربلاء عقيل الطريحي، الاربعاء، بتشكيل لجنة استخباراتية بعد ان ادلى راعيا للغنم من بادية كربلاء على اكثر من 60 صاروخا كادت ان تقع بيد احدى المجاميع المشبوهة في صحراء كربلاء الجنوبية والتي كانت تشكل تهديدا كامنا لأهالي المحافظة.

وقال بيان نشر على موقع المحافظ حصلت "المسلة" على نسخة منه "بعد ان ادلى راعيا للغنم اسمه جواد الجبوري من بادية كربلاء العثور على اكثر من ستين صاروخا مختلفا الانواع في صحراء كربلاء، وجه محافظ كربلاء عقيل الطريحي بتشكيل لجنة سريعة تضم خلية استخباراتية وقوة للتدخل السريع معززة بضباط من قسم امن المحافظة للتوجه الى مكان الصواريخ والكشف عن ملابسات افادة الجبوري".

فيقول احد افراد القوة رافضا الكشف عن اسمه ان " الخلية الامنية تشكلت وتوجهت الى مكان الذخائر والمخلفات العسكرية برفقة راعي الغنم الذي ارشدنا اليها".

وأضاف "عثرنا على 60 صاروخا مختلفا الانواع بالاضافة الى بعض الذخائر والقنابر في مكان يبعد عن مركز المحافظة 40 كم في عمق البادية الجنوبية للمحافظة"، مبينا انه "تم استدعاء وحدة من شعبة معالجة المتفجرات بعد احاطة المكان وتفحصه".

وذكر المصدر ان "شعبة معالجة المتفجرات قامت على الفور بنقل الصواريخ والذخائر بهدف معالجتها والتخلص منها".

وأشار المصدر الى ان "الصواريخ التي عثر عليها كانت تمثل تهديدا كامنا لأهالي كربلاء"، موضحا ان "الصواريخ تستخدم من قبل الجماعات الارهابية كعبوات ناسفة هائلة التدمير لاستهداف العراقيين".

المصدر الامني اثنى على جهود الجبوري، مناشدا في الوقت ذاته جميع ابناء المحافظة الى المسارعة في التبليغ عن الحالات المشبوهة او الاعتدة القديمة خشية استغلالها من قبل الجماعات الارهابية، فقال، "تبليغ الجبوري ساهم في احباط مخطط ارهابي يستهدف كربلاء او احدى المحافظات العراقية".

كمية الصواريخ كادت ان تقع بيد احدى المجاميع المشبوهة في صحراء كربلاء الجنوبية، لولا شهامة جواد الجبوري وشعوره بالمسؤولية العالية اتجاه مدينته والعراق اجمع، فيقول الجبوري، "لم اجد افضل من التوجه الى مكتب المحافظ مباشرة للتبليغ عن هذه الصواريخ التي كان المرجح ان تكون أفخاخا للمواطنين من قبل الجماعات الارهابية".

وبدوره يقول الجبوري "شاهدت اربعة ملثمين يقودون سيارة حمل صغيرة دفع رباعي وهم يتفقدون تلك الصواريخ المتروكة".

ويضيف الجبوري "هيئتهم وكونهم غرباء عن منطقتنا تثير الشبهات والشكوك بنواياهم إزاء زيارتهم لهذه البقعة المهجورة من الارض".

وتعد الاكداس والذخائر الحربية غير المنفلقة من احدى ظواهر الحرب التي خاضها النظام السابق عام 2003، لدى تصديه للقوات الامريكية الزاحفة صوب بغداد، بعد ان هجر افراد الجيش العراقي مواقعهم العسكرية، مخلفين ورائهم اطنانا من الذخائر والاسلحة التي بقيت مرمية في الكثير من المناطق لاسيما الصحراوية منها.

http://almasalah.com/ar/news/25399/%D8% ... 8%A7%D8%B1