نوري المالكي مايحدث :ثورة سنية ضد الشيعة !!

ناقش المواضيع السياسية و الاقتصادية بأسلوب هاديء و متحضر
أضف رد جديد
ايسوس العراق

نوري المالكي مايحدث :ثورة سنية ضد الشيعة !!

مشاركة بواسطة ايسوس العراق » الثلاثاء يونيو 16, 2015 11:12 am

هذا ما اعترف به رئيس وزراء حكومة العملاء والخونة
نوري المالكي بتجمع مليشياوي في كربلاء
مما يبرهن ان الحرب الدائرة خرجت عن مضمونها المعلن "حرب على الارهاب"
لنندرج ضمن الحرب الاهلية فالميدان واضح ان العشائر والمقاومة المتمثلة
بـ "المجلس العسكري العام " الذي يضم ضباط الجيش السابق من فصائل المقاومة والعشائر العراقية
بدأ بحمل السلاح ضد الحكومة
قبل ظهور داعش على خط الازمة.


عدّ نوري المالكي ، يوم السبت (13 حزيران2015)، ما يحصل في العراق بمثابة "ثورة طائفية" للسنة ضد الشيعة، ولمن تنقصهُ قدرة تشخيص الأسباب الرئيسة التي أدّت إلى مأساة إحتلال ثلث الأراضي العراقية من قبل داعش, وفي المقدمة منها ضياع نينوى,
أو لذاك الذي ما زال في شكّ من نوايا المالكي الطائفية، يستطيع الآن أن يقطع الشك باليقين دون إنتظار للنتائج التي ستتمخض عنها لجنة الزاملي، والتي قد يكون واحداً من أهدافها إيجاد طريقة ما لتجنيب النظام السياسي المريض، خطر الإعلان عن كونه أحد سببين للهزيمة, ثانيهما المالكي نفسه!! إن بقاء نوري المالكي على سدة الحكم وإستمرار هيمنته على مفاصل أساسية في الدولة، وترأسه لواحدة من أخطر واقوى الميليشيات وإلتفاف أخريات حول زعامته، ثمّ إقدامه بحرية على إطلاق خطب وتصريحات ليس المقصود منها سوى تصعيد الإقتتال الطائفي، إنّما يُبشّر بأن البلد مقدم على مآسٍ ونكبات، ربّما تتفوق على نكباته الحالية بكثير، وتفوقها من حيث تأثيرها على وحدة البلد وسلامة شعبه، قبل تصريحه الأخير لم يجهز المالكي نفسه للإجابة عن أسئلة تنال كثيراً من نظريته المريضة هذه, لأنه لم يعوّد نفسه على تقديم إجابات, شأنه في كل ذلك شأن كل الدكتاتوريات أو أصحاب الميول والثقافات الدكتاتورية التي تظن أنها مصنوعة فقط لإعطاء المواعظ والأوامر والفتاوى والتوجيهات, والأمر لاشكّ ستتضاعف خطورته،حينما يكون الديكتاتور من قرّاء المنابر. لن نجادل المالكي على قولته الأخيرة بل سنوافقه على أن ما حدث وما يحدث هو بالفعل (ثورة سنية ضد الشيعة)، وحتى لا يقول البعض من أنصاره: أنك تكتب بما تتمناه وليس بما تراه، فإننا لن نفعل ذلك، ولكن نتمنى عليه أن يجيبنا على تسائل واحد لا غيره : لماذا برأيك سيدي (ثار السنة ضد الشيعة) ؟ ألا يعني إقرارك بأن الأمر كان (ثورة طائفية سنية حقيقة), وأنت الخبير في الثورات, أن حضرتك ونظامك السياسي كان قد أوصل (السنة) لأن يفعلوها على الطريقة الطائفية، رداً على إضطهاد طائفي قد وقع ضدهم.. أليس هذا بحد ذاته إعترافاً بوجود (ثورة طائفية) ضد (حكم طائفي) !؟
إن كثيراً من الأمور قد تعرف بنقائضها, وفي السابق كنا نعرف الثورات على أنها (فلاحية ضد الإقطاع) أو (عمالية ضد البرجوازية) أو (شعبية ضد الديكتاتوريات)، ولكن حينما تكون هناك (ثورة سنية ضد الشيعة)، فإن تعريف الأمر بنقيضه يعني إن هنالك إضطهاداً (شيعياً) قد وقع عليهم, وإلا كيف يمكن أن تكون هناك ثورة لطائفة ، إن لم يؤدي إليها وجود ظلم طائفي مناوئ ونقيض.. أليس ذلك إعترافاً بوجود نظام طائفي حقيقي كان المالكي وربعه, إلا القليل منهم, يحاول أن لا يعترف بوجوده، وإن كثيراً من مقومات الخطة الإعلامية الذكية كانت تدعو (السنة) لعقد مقارنة بين طبيعة الأوضاع (الطائفية) التي كانت سائدة قبل هذا النظام الديموقراطي الفحل، وأوضاع الطوائف في المرحلة الحالية، وعلى أمل أن تقنعهم هذه الدعوة بعدالة التوزيع الحالية، كانت الجداول الرقمية جاهزة ،ومنها ذلك الجدول الذي يشير إلى أن عدد رؤوساء الوزارات في العهد الملكي من الشيعة، لم يكن قد تجاوز أكثر من خمسة من مجموع خمسة وأربعين وزارة، كانت قد تشكلت في ذلك العهد, وكان بقيتها من السنة ( شكّل نوري السعيد لوحده أربعة عشر وزارة من مجموع الوزارات الخمسة وأربعين، وبذلك يجب إعادة كتابة ذلك الجدول إعتماداًعلى هذه الحسبة !!)، لكن السادة الإعلاميين والمفكّرين لم يُحضّروا انفسهم للإجابة على سؤال مثل: وهل أن طبيعة النظام الديموقراطي الحالي تسمح بوجود رئيس وزراء واحد من الطائفة السنية، ولو خلال قرن من الزمن القادم !؟ أم أن نظرية المكونات قد أغلقت دائرة التوزيع بأن جعلت المنصب الأول حكراً على الشيعة فقط, وجعلت بقية الطوائف, وفي المقدمة منهم السنة، مسؤولين من الدرجات الأدنى, وجعلت أبناء طائفتهم مواطنين من الدرجة الثانية، فليقم الحكّام من الشيعة إذاً, والحوار ما زال يجري بنفس العقلية الطائفية, بتغيير النظام الديمقراطي العتيد بشكلٍ يسمح بحصول سني واحد, ولا نقول صابئي أو مسيحي على منصب رئيس الوزراء, ولو خلال قرن من الزمن, ولنحكم على الأمور بعدها وفق هذا القياس !! من المؤكد اننا لا نؤمن بحل المشكلة الطائفية بهذه الصيغة لأننا نؤمن إن الناس بإمكانها أن تصفق للحاكم إذا كان عادلاً، بمعزل عن هويته الطائفية، والإسلام نفسه يؤكد على إن كافراً عادلاً أقرب للتقوى من مسلم ظالم, فهل يؤمن الطائفيون حقّاً, وفي المقدمة منهم, المكتشف الكبير السيد المالكي, صاحب نظرية (إن المواجهة الآن بين أنصار الحسين وأنصار يزيد) ونظرية (إن ما حدث كان ثورة سنية ضد الشيعة) بما آمن به الإسلام، لكي يعيدوا تصميم نظامهم على الطريقة التي تسمح بوجود نظام عادل، ولو كان كافراً, بديلاً لنظام ظالم ولو كان كان مسلماً !؟ في إعتقادي, لو إن ذلك سيحدث فسوف لن تكون هناك حاجة لثورة سنية ضد الشيعة, مثلما يكون العكس أيضاً صحيح.. ربّما سيكون هناك إحتجاج أو تظاهرة أو حتى إعتصام ولكن لن تكون هناك ثورة
[/size]

أضف رد جديد

العودة إلى “البرلمان”