موقع أميركي يتهم واشنطن ولندن بتحويل العراق لأكثر البلدان اح

ناقش المواضيع السياسية و الاقتصادية بأسلوب هاديء و متحضر
أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

موقع أميركي يتهم واشنطن ولندن بتحويل العراق لأكثر البلدان اح

مشاركة بواسطة TangoIII » السبت يناير 03, 2015 8:26 pm

موقع أميركي يتهم واشنطن ولندن بتحويل العراق لأكثر البلدان احتواءً على المواد المتفجرة

المدى برس/ بغداد

اتهم موقع إخباري أميركي، اليوم السبت، الولايات المتحدة وبريطانيا بإلقاء مليوني قنبلة عنقودية، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من غزو العراق سنة 2003، ما جعله واحداً من أكثر البلدان احتواءً على المواد المتفجرة بالعالم، مبيناً أن إزالة قرابة 50 مليون لغم أرضي أو ذخائر حربية غير منفلقة فيه، يتطلب عقوداً من الزمن، حتى لو توافرت الأموال والجهد البشري لذلك، في حين أكد خبير دولي، أن العراق يقع على "حافة هاوية أزمة اجتماعية وبيئية" نتيجة استمرار وجود الألغام.

وقال موقع منت برس الإخباري MintPress News الأميركي، في تقرير له عن الألغام والمواد الحربية غير المنفلقة المنتشرة في العراق، اطلعت عليه (المدى برس)، إن "العراق يعتبر واحداً من أكثر البلدان احتواءً على المواد المتفجرة في العالم"، مشيراً إلى أن "وجود قرابة 50 مليون لغم أرضي أو ذخائر حربية أخرى يمكن أن تنفجر في أي وقت، وأن عقوداً من الزمن غير كافية لإزالتها بالكامل" .

وذكر الموقع، أن "عقوداً من الحروب والإرهاب والنزاعات التي مرت على العراق، جعلت منه واحداً من أكثر المناطق المحفوفة بمخاطر الألغام والمواد المنفلقة في العالم"، مبيناً أن "العراق شهد في بادئ الأمر الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)، ثم حرب الخليج الثانية، سنة 1991، حيث ألقت الولايات المتحدة خلالها ملايين الألغام وأطناناً من الذخائر غير المنفلقة في منطقة إقليم كردستان كمرحلة تمهيدية لفرض منطقة حظر الطيران فيه ضد قوات صدام حسين، ثم جاءت الحرب الأخيرة في العراق سنة 2003، حيث شهدت البلاد سنوات من القصف والعمليات التعبوية الأخرى لمواجهة الإرهاب خصوصا في المناطق الوسطى والجنوبية".

وتقدر بعض تخمينات الحكومة العراقية، بحسب التقرير، "كلف تخليص العراق من تلك المواد بمليارات الدولارات، فضلاً عن مبلغ الـ258 مليون و900 ألف دولار التي انفقتها الولايات المتحدة وبعض الدول المانحة الأخرى خلال العقد الماضي من الزمن، في جهود إزالة الألغام"، عاداً أنه "حتى لو توافرت الأموال والجهد البشري، فإن عملية إزالة الألغام والمواد المنفلقة من العراق قد تستغرق عقود من الزمن، إن لم يكن أطول من ذلك بكثير" .

ونقل الموقع، عن مدير منظمة إزالة الألغام UXO غير الحكومية، الخبير زاحم مطر، قوله في حديث لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في العراق، إن "العراق يقع على حافة هاوية أزمة اجتماعية وبيئية إذا ما استمر الوضع كما هو عليه بالنسبة للألغام ."

وأضاف موقع منت برس، أن "إقليم كردستان يحتوي على سبة كبيرة من الألغام المبعثرة في الحقول والمساحات، ما أدى إلى قتل أو بتر أطراف الكثير من المزارعين والقرويين وهم يحرثون حقولهم، وكذلك الأمهات وهن يذهبن للسوق فضلاً عن الأطفال والفتيات" .

واستناداً إلى التقرير الصادر في آب 2013، الذي حمل عنوان "الحملة العالمية لتحريم الألغام الأرضية"، وفقاً للموقع الأميركي، فإن "أكثر من 29 ألف شخص قد سقط ضحية حوادث الألغام الأرضية في العراق منذ أواخر الثمانينات من القرن المنصرم"، وأن "15 ألف من أولئك الضحايا هم من إقليم كردستان، حيث قتل منهم ستة آلاف شخص".

وأوضح الموقع، أن "إقليم كردستان يحتضن حالياً عدة مجاميع إنسانية غير نفعية ومؤسسات خاصة في مجال إزالة الالغام، مننها مؤسسة ستيرلنغ غلوبال
Sterling Global
الأميركية الخيرية لإزالة الألغام التي أسهمت خلال المدة الأخيرة، بالاشتراك مع بقية المنظمات غير الحكومية، بإزالة المئات من الألغام بالتزامن
مع تدفق الكثير من اللاجئين الهاربين
من عنف تنظيم داعش إلى الإقليم"، لافتاً إلى أنه "منذ تأسيس جمعية إزالة الألغام غير الحكومية في بغداد، في أيلول عام 2003، تمت إزالة قرابة 174 ألف لغم
أرضي أو ذخائر غير منفلقة، حيث بلغ عدد منتسبي تلك الجمعية نحو 225 شخصاً، لكن ذلك الجهد يعتبر قطرة في بحر مقارنة بحجم العدد المتبقي
من الألغام والقنابل العنقودية غير المنفلقة الأخرى التي ألقتها الولايات المتحدة في العراق".

وكشف MintPress News، عن "إلقاء القوات الأميركية والبريطانية قرابة مليوني قنبلة عنقودية، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من غزو العراق سنة 2003، غالبيتها في مناطق سكنية مثل البصرة والنجف وكربلاء وبغداد"، مؤكداً أن "30 بالمئة من تلك الذخائر لم تنفلق مخلفة آثاراً مميتة خلال السنوات العشر الماضية، وما تزال تشكل خطراً على السكان، حيث قتل أو جرح مالا يقل عن ثمانية آلاف شخص بسببها منذ سنة 2003 وحتى الآن".

وتابع الموقع، أن "مسحاً مستقلاً لبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة UNDP واليونيسيف، أثبت وجود أربعة آلاف منطقة تشكل خطراً على حياة الإنسان في العراق بسبب تلوثها بالألغام، تشكل مساحتها نحو 670 ميل مربع"، مبيناً أن "وزيرة البيئة السابقة، نرمين عثمان، ردت على ذلك بطلب مساعدة دولية للعراق، مؤكدة احتياج البلد إلى مليارات الدولارات لتنظيف تلك المناطق من المخلفات الحربية".

واستطرد منت برس، أن "الأمم المتحدة بينت في تقريرها أن منظمات دولية ووطنية ساعدت بإزالة الألغام من مساحة تقدر بـ12.5 ميلاً مربعاً وبقي أكثر من ألف و55 ميلاً مربعاً تحتاج إلى تنظيفها من الألغام".

يذكر أن وزارة البيئة العراقية، أبدت في،(الـ29 من كانون الأول 2014 المنصرم)، عزمها مطالبة الأمم المتحدة تمديد مدة إزالة الألغام والمخلفات الحربية في البلاد لعشر سنوات أخرى، لعد أن كان العراق ألزم نفسه بموجب معاهدة اوتاوا، بإزالة جميع الألغام والمخلفات الحربية في مدة أقصاها عام 2018.

كما أعلنت مؤسسة الألغام في كردستان العراق، في (الـ23 من كانون الثاني 2013)، عن تمكنها من تطهير أكثر من 30 مليون متر مربع من الأراضي، مقدرة أن المساحة المزروعة بالألغام في الإقليم تتراوح بين 174 – 224 مليون متر مربع.

واعترفت وزارة حقوق الإنسان العراقية، في (الـ19 من كانون الثاني 2014)، بعجزها عن معالجة الألغام المنتشرة على الشريط الحدودي مع ايران، وفيما أكدت منظمة متخصصة وجود أكثر من 25 مليون لغم غير منفجرة حتى الآن على الحدود بين البلدين، أشارت إلى أن محافظة البصرة تحتل صدارة المحافظات الملوثة بالمخلفات الحربية والألغام والقنابل العنقودية.

يذكر أن إحصائيات الأمم المتحدة، تشير إلى أن المواقع المزروعة بالألغام في العراق تغطي نحو 1.730 كيلو متراً مربعاً، وتؤثر على نحو 1.6 مليون نسمة، وقد تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في قتل أو جرح مواطنين عراقيين اثنين في المتوسط كل أسبوع خلال عام 2009، وكان 80 % منهم فتيان وشبان تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، كما تعرض بين 48 إلى 68 ألف عراقي لبتر الأطراف بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة

http://www.almadapress.com/ar/news/4201 ... 9%88%D9%8A

أضف رد جديد

العودة إلى “البرلمان”