تفاصيل تنشر لاول مرة من نيويورك تايمز: هكذا تسبب المالكي بال

ناقش المواضيع السياسية و الاقتصادية بأسلوب هاديء و متحضر
أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

تفاصيل تنشر لاول مرة من نيويورك تايمز: هكذا تسبب المالكي بال

مشاركة بواسطة TangoIII » الثلاثاء أغسطس 12, 2014 10:30 pm

تفاصيل تنشر لاول مرة من نيويورك تايمز: هكذا تسبب المالكي بالاحباط لرؤساء أميركا

المدى برس / بغداد

في يوم من أيام خريف 2007، شارك الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الوزراء نوري المالكي في مؤتمر على الفيديو لتوقيع "اعلان مبادىء" حول مستقبل العلاقات العراقية الأميركية.

بينما وقّع السيد بوش فوق اسمه، قام المالكي بتمرير القلم على نسخته من الوثيقة متظاهرا بالتوقيع. في اللحظة الأخيرة، قرر المالكي عدم التوقيع متعذرا بأنه لم يقرأ الصيغة النهائية للوثيقة لكنه لم يذكر ذلك لبوش الذي لم تكن لديه فكرة بأن قلم نظيره لم يمس الورقة، لاحظ أحد المسؤولين الأميركيين ذلك وحالما إختفت صورة بوش عن الشاشة، دنا أحد معاوني المالكي منه قائلا "لا تتلاعب مع رئيس الولايات المتحدة".

تلك الحادثة التي حصلت قبل ما يقرب من سبع سنوات أطرت العلاقة الشائكة المتقلبة بين رئيس الوزراء والمسؤولين الأميركان، لم تكن الأحداث
في الغالب كما كانت تبدو عليه، ولم يجر العمل بها لأنها كان من المفترض ان ترفع المالكي من المجهول الى السلطة بمساعدة أميركا، الا ان بوش
ومن ثم الرئيس أوباما اكتشفا بأنه حليف متقلب وغير فاعل تسبب لهما بصداع شديد.

اليوم يتهم المالكي رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بانتهاك الدستور، الآن وبعد ان وصل المالكي الى لحظة الحقيقة، فانه اما ان يتنحى
أو يحاول الإحتفاظ بالسلطة، من جانبه يحاول أوباما والحكومة الأميركية مناورته لآخر مرة على أمل استبداله بشخصية
موثوقة أكثر يمكنها لم شمل البلد المنقسم والعمل بتعاون أكثر مع واشنطن.

ومنذ أسابيع، قال الرئيس ومعاونوه بأن ليس من واجبهم تسمية رئيس للعراقيين، لكنهم أوضحوا الإثنين بان الوقت قد حان لتنحي
المالكي لصالح حيدر العبادي – الذي ينتمي لنفس الحزب – بتسميته من قبل الرئيس معصوم ليكون رئيسا مقبلا للوزراء.

الرئيس أوباما ونائبه جوزيف بايدن اتصلا بالعبادي لتهنئته، وعندما ظهر الرئيس أمام الكاميرا لتكرار التهنئة علنيا، فانه لم يذكر
إسم المالكي، وعندما سأله أحد المراسلين ما اذا كانت لديه رسالة للمالكي، غادر الرئيس المكان دون ان ينبس بكلمة، كانت تلك هي الرسالة.

ويقول جيمس جيفري، الذي كان يراقب تعامل الرئيسين مع المالكي بصفته أولا نائب مستشار الأمن القومي ومن ثم سفير أوباما في بغداد "انه عنيد ومقاتل وسوف يقاوم هذا، لقد إنسحب الجميع منه".

وأضاف جيفري قائلا انه "في النهاية ستقع المسؤولية على الأميركان أو غيرهم لإقناع المالكي بالرحيل، اعتقد انه سيتنحى اذا اضطر الى ذلك بدلا من الإنقلاب، سيفعل ما بوسعه علنا لعرقلة ذلك بما فيه اعتقال الناس، لكن على أحد التحدث معه في وقت ما".

وكان المالكي – السياسي الشيعي غير المعروف كثيرا والذي قضى معظم فترة حكم صدام خارج العراق – خيارا مفاجئا لرئاسة الوزراء عام 2006 بعد أشهر من الجمود والطريق المسدود.

وفي حينها كان بوش حريصا على ان يختار العراقيون أخيرا رئيس وزراء اكثر حسما من ابراهيم الجعفري، وشجّع سفير بوش في بغداد زلماي خليلزاد المالكي على تسلّم المنصب وادارة البلد.

ولم يكن الأميركان يعرفون الكثير عنه، حتى انهم في البداية كانوا يستخدمون اسمه بالخطأ حيث كانوا يدعونه باسمه الحركي، جواد – الى ان صحح المالكي نفسه ذلك لهم، لكن بوش طار الى بغداد للقاءه و "شعر بصلابة داخلية" وهي ما كان يبدو عليه.

ويقول جيفري "عليك ان تفهم الجعفري لكي تفهم المالكي، مع الجعفري لم نستطع جعله يتخذ قرارا، لكن المالكي كان قائدا أفضل في البداية على الأقل".

ومع ذلك كان الأمر معقدا، فعند حلول ذلك الخريف كان الأميركان محبطين من المالكي الذي رفض كبح جماح المليشيات الشيعية، وأخبر ستيفن هادلي مستشار الرئيس للأمن القومي بوش في مذكرة سرية تم تسريبها بان المالكي كان اما "جاهلا بما يجري ويسيء التعبير عن نواياه"، أو غير قادر على اتخاذ أي إجراء.

وفي نهاية المطاف، ضاعف بوش ضغطه على المالكي من خلال المخاطرة بادامة زخم القوات الأميركية وحافظ على اجراء مؤتمر فيديوي اسبوعي معه في محاولة لتعليمه فن سياسة التحالفات.

الا ان حكاية التوقيع الوهمي زادت من إحباط الأميركان رغم ان المالكي وقّع أخيرا الإتفاقية عندما دبّر اعداؤه من العراقيين مكيدة لإخراجه من المنصب.

وبعض اعضاء الكونغرس كانوا موافقين على ضرورة رحيله بما فيهم بريت مكغورك المسؤول الذي واجه معاون المالكي بشأن التوقيع الوهمي.

وكان بوش يرفض الفكرة، لكنه أرسل وزيرة الخارجية كونداليزا رايس الى بغداد لتخبر المالكي ان يطور نفسه، حيث قالت للمالكي "انك رئيس وزراء مزعج ورهيب، بدون إحراز تقدم وبدون اتفاقية فستكون لوحدك متدليا من أحد أعمدة الإنارة".

وبقي المالكي متسرعا، حيث أمر بعملية متسرعة عشوائية ضد المسلحين الشيعة في البصرة كادت ان تسبب كارثة، لكنها نجحت في اللحظة الأخيرة بمساعدة الأميركان، وكتب السيناتور الجمهوري لندسي غراهام من جنوب كاليفورنيا يقول "لقد تحوّل المالكي من رجل منصاع الى جون واين".

http://www.almadapress.com/ar/news/3520 ... 8%A7%D9%8A

أضف رد جديد

العودة إلى “البرلمان”