متخصصون يتحدثون عن عوامل تمدد "داعش" في العراق

ناقش المواضيع السياسية و الاقتصادية بأسلوب هاديء و متحضر
أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
التوبوليف العراقية
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 2761
اشترك في: السبت نوفمبر 27, 2010 6:29 pm
مكان: Dubai - UAE

متخصصون يتحدثون عن عوامل تمدد "داعش" في العراق

مشاركة بواسطة التوبوليف العراقية » الخميس يونيو 12, 2014 8:27 pm

متخصصون يتحدثون عن عوامل تمدد "داعش" في العراق والنتائج المحتملة
صورة
السومرية نيوز / بغداد
أرجع متخصصون في الشأن السياسي وسياسيون، بحسب تقرير تحليلي نشره موقع الـ"سي أن أن"، تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على الأراضي العراقية الى عوامل تراكمت منذ عام 2003، منها حل الجيش السابق والحرب في سوريا والخلافات الطائفية السياسية في العراق والانسحاب الأميركي المبكر منه، ورأى بعضهم أن تقسيم العراق أمر وارد اذا تفاقمت المشكلات المذكورة نتيجة عدم التعامل معها بإجراءات فاعلة.

وذكر التقرير أن الجيش العراقي السابق كان يتشكل من نحو 430 ألف عسكري مدعومين بنحو 400 ألف آخرين في وحدات شبه عسكرية، عندما غزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003، وعندما اتخذ الحاكم الأميركي المدني للعراق بول بريمر قراراً بحل هذا الجيش وجد آلاف الضباط الكبار أنفسهم بلا وظائف بعد أن رفضت السلطات زجهم في الجيش الجديد.

وقال البروفيسور في معهد لندن للعلوم السياسية والاقتصادية فواز جرجس إن "المئات أو ربما الآلاف من ضباط صدام حسين المدربين جيداً والموهوبين التحقوا بتنظيم داعش".

وأضاف جرجس "لقد سمح ذلك لداعش أساسا بالحصول على الخبرات وبأن يكون لدى التنظيم دوافعه وأن يكون له قيادة وسيطرة. إنه جيش مصغر يعمل في دولتين هما سوريا والعراق".

ولا شك أن الضباط السابقين، لاسيما من هم برتب عالية، لهم دراية جيدة بالأرض العراقية، فضلاً عن امتلاكهم خبرات قتالية عالية نظراً لخوضهم حروباً خارجية وداخلية كثيرة مر بها العراق منذ عام 1980 حتى عام 2003، وذلك ما يؤهلهم لقيادة المجاميع المسلحة بكفاءة قد تكون أعلى من كفاءة بعض الضباط الحاليين.

وأشار التقرير الى أن "التقدم" الذي أحرزه "داعش" في سوريا وفي العراق مؤخراً لم يكن ليتحقق لولا اندلاع الحرب السورية، حيث أتاحت له ظروف الحرب الحصول على دعم مالي كبير إضافة الى تدريب جيد.

وقال الباحث في مجموعة "المجلس الأطلسي" في الأردن رمزي مارديني "لقد كانت هناك جهود ملموسة لتحويل العراق وسوريا إلى ساحة طائفية. لديهم أجندات أساسها إنشاء دولة الخلافة على مساحة واسعة تضم العراق وسوريا".

واعترف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بأن النزاع السوري أثر بصفة سلبية على دول أخرى مثل العراق. وقال "لذلك ينبغي أن يتم التوصل لبعض الاتفاقات بشأن سوريا حتى لو لم تحل كل شيء. ما يحدث يؤكد أهمية إعادة إطلاق الجهود في الشهور المقبلة للتوصل إلى حل بشأن سوريا".

وأضاف هيغ "أما بالنسبة إلى العراق فإنه من الحيوي أن يتحقق تقدم سياسي يساعد الحكومة العراقية على التعامل بفعالية مع ما يحدث".

وفي الشأن العراقي الداخلي، رأى المتخصصون أن الخلافات بين السياسيين السنة والشيعة وفرت أرضاً خصيبة لتنامي "داعش" واتساع مساحات انتشارها في ظل شعور الشارع السني بأنه على الهامش وأنه يستحق مشاركة أكبر في الدولة تجنبه التعرض لبعض حالات الاضطهاد.

وقال مارديني إن "الخطأ الكبير الأوحد بعد الإطاحة بصدام عام 2003، هو أنه لم يتم إيلاء المصالحة الأولوية المطلقة".
وقال السفير السابق في العراق جيمس جيفري إن "للسنة تاريخ في العراق الحديث، ولاسيما في جيشه، وكثير من جنرالاته كانوا سنة، وإثر ذلك لم يكن هناك جهد لجلب السنة إلى الحكومة".

وأوضح أن "تنظيم داعش استغل الهوة السحيقة بين السنة والشيعة لدرجة أنه عثر على مأوى ومركز للتجنيد. وأعتقد أن تنامي داعش يمكن أن يتوقف بإقناع أغلب السنة بأن مستقبلهم سيكون أفضل مع حكومة مركزية في بغداد تكون حكومة توافق ووحدة بمزيد من المشاركة السنية".

لكن جيفري يقول إن "الأمر لن يكون بمثل هذه السهولة، فغالبية السنة لا يرغبون في أن تكون قيادتهم هي داعش. لقد مروا بنفس المسار منذ 2004 وربما فقدوا الأمل في حكومة بغداد ويرون أي تعامل معها وهماً".

وبالمرور على مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق، فإن كثيرين رأوا في ذلك خطوة خاطئة جداً، وفي الظرف الراهن من المستحسن تدخل قوى إقليمية لمساعدة العراق في أزمته إضافة الى التدخل الأميركي.

وقال جيفري إن "منح العفو لبعض المقاتلين السنة أو تشكيل حكومة وحدة لن يغير الأمر جذريا، ولكن يمكن تغيير ذلك بتدخل تركيا التي لها مسوغات لذلك على أساس الجيرة وأيضا اختطاف عدد من مواطنيها من قبل داعش، أو بتدخل إيران الشيعية وتحالفها الطبيعي مع المالكي، وبالطبع يأتي التدخل الأميركي".

وعما اذا كان العراق قادراً على حفظ وحدة أراضيه، يقول مارديني إن "علاقات الحكومة العراقية مع أي شخص غير شيعي سواء من السنة العرب أو السنة الأكراد تجعل من الصعب تشكيل جبهة موحدة للتحرك".

فيما يقول جيفري إن "تدريبا ملائما للقوات العراقية وإسنادا جويا أكثر فعالية كان يمكن على الأقل أن يبطئ من تقدم داعش، ولكن الآن من الواضح أن الجيش العراقي غير مدرب بكيفية ملائمة ويفتقد لقيادة جيدة ومن الواضح أنه غير كفء".

ويشير الى أن "من الواضح أنهم لا يستطيعون فتح النار أو المناورة، كما أن قيادته في بغداد لا تمنح القوات على الأرض الثقة المطلوبة في بعض الدوائر".

وخلص التقرير الى أن "الأكثر إثارة للرعب هو أن الكثير من العراقيين باتوا يدينون بالولاء لجماعات وليس للدولة، وهذا يذكر بمقال كتبه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قال فيه إنه من الأساليب التي تسمح بالحفاظ على وحدة العراق هو منح كل جماعة عرقية أو تجمعها روابط دينية أو طائفية مجالا لإدارة نفسها بنفسها".
المعرفة تسبق النصر، والجهل يسبق الهزيمة

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: متخصصون يتحدثون عن عوامل تمدد "داعش" في العراق

مشاركة بواسطة TangoIII » الخميس يونيو 12, 2014 9:22 pm

الإندبندنت: العراق نهاية الحلم الأمريكي

الإندبندنت عنونت صفحتها الأولى كالتالي "العراق: نهاية الحلم الأمريكي".

الموضوع عبارة عن مقال للكاتب باتريك كوبيرن يشرح فيه فكرتين أساسيتين، الأولى تقول إن المتطرفين الإسلاميين يسيطرون على مدن رئيسية في العراق، بينما القوات الحكومية تتفكك.

والفكرة الثانية تتمحور حول أن سقوط تكريت يزيد المخاوف من أن الانتفاضة في العراق ستؤدي إلى انهيار النظام الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقول كوبيرن إن القوات النظامية العراقية - سواء الجيش أم الشرطة - فشلت حتى في مقاومة المهاجمين للمدن شمال العراق وهو ما يدفع إلى الظن بأنها تتفكك.

ويضيف أن الهجوم الذي يقوده مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعبر عن انتفاضة أكبر للسنة العرب في العراق الذين جردوا من السلطة مع الإطاحة بنظام صدام حسين من قبل القوات الأمريكية وحلفائها عام 2003.

ويؤكد كوبيرن أن المسلحين سيطروا على بيجي على نهر دجلة، التى تضم منشآت نفطية كبيرة ومحطة للطاقة الكهربائية تمد بغداد باحتياجاتها من الكهرباء، موضحا أن حرس المحطة - البالغ عددهم 250 حارسا - انسحبوا بسرعة بعدما تلقى قادة العشائر اتصالا من تنظيم الدولة الإسلامية يطلب منهم إيصال رسالة إلى حرس المحطة بالانسحاب الفوري إو مواجهة قتال حتى الموت.

ويعتبر كوبيرن أن التطورات الأخيرة في العراق توضح، بما لايدع مجالا للشك، أن السنة بصدد تشكيل نواة لدولة الخلافة الإسلامية في المناطق التى يسيطر عليها التنظيم شمال العراق وسوريا، وهو ما يرى كوبيرن أنه يسصبح حدثا محسوسا بشكل كبير في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وبشكل سريع.

ويقول كوبيرن إن المواطنين في الموصل لايعرفون حتى الآن أي الطرفين يكرهون أكثر، الحكومة أو مسلحي الدولة الإسلامية، لكنه يرجح أن الغضب سيتنامي بشكل سريع ضد حكومة المالكي في الموصل إذا عمدت إلى قصف المدينة بشكل عشوائي كما فعلت في الفلّوجة.

ويرى كوبيرن أن توازن القوى في العراق تغير بشكل درامي بين القوى الثلاث وهي الشيعة والسنة العرب والأكراد، بينما تتزايد قوة تنظيم الدولة الإسلامية سواء في الأراضي العراقية أم السورية خاصة بعدما استولوا على سلاح نوعي جديد وهو الطائرات بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد.


حرب أهلية

الدليلي تلغراف أبرزت خطر نشوب حرب أهلية في العراق في مقال تحليلي شارك في إعداده 3 من صحفييها هم كولين فريمان، بيتر دومينيزاك، وبن فارمر، وجاء تحت عنوان "العراق يواجه خطر الحرب الأهلية بعد اقتراب الانتفاضة التى تقودها القاعدة من بغداد".

وتعتبر الجريدة أن التطورات الأخيرة في العراق، والتى تهدد بانهيار الدولة، تعيد إشعال الجدل في بريطانيا حول جدوى التضحيات التى قدمتها لإسقاط نظام صدام حسين.

وتضيف الجريدة أن العراق يواجه شبح الانزلاق إلى الحرب الأهلية وذلك بعد أيام قليلة من استيلاء المسلحين المرتبطين بالقاعدة على مساحة واسعة شمال ووسط العراق في هجوم سريع سمح لهم بالتمركز على مسافة قريبة من العاصمة بغداد.

وتوضح الجريدة أن المسلحين بعدما سيطروا على الموصل وصلوا مساء الأربعاء إلى مشارف العاصمة وبالتحديد على بعد 100 كيلومر فقط منها.

وتقول الجريدة إن المسلحين الإسلاميين تمكنوا من السيطرة على عدة مدن إضافة إلى الطرق الرئيسية التى تربط بينها، كما سيطروا على حقول نفطية ومنشآت تكرير وقواعد عسكرية، وهو ما دفع نحو نصف مليون شخص في هذه المدن إلى النزوح الجماعي إلى الشمال.

وتعتبر الجريدة أن هذه التطورات تلقي الضوء مرة أخرى على الجدل بخصوص قرار غزو العراق، الذي وقفت فيه بريطانيا إلى جوار الإدارة الأمريكية للرئيس السابق جورج بوش، وهو ما كلف بريطانيا مقتل 179 جنديا ونحو 14 مليار دولار.

وتلقي الجريدة الضوء على تصريح لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون قال فيه إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يقدم ما يكفي لمنع انهيار البلاد.

وتضيف الجريدة أن حاكم مدينة تكريت - مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين - قد فقد الأربعاء بعد اجتياح المسلحين المدينة بما في ذلك مقر الحاكم المحلي.

وتختم الجريدة الموضوع بالتأكيد على أن الحكومة التركية طلبت اجتماعا عاجلا لحلف شمال الأطلسي الناتو لبحث التطورات الأخيرة في العراق.

وتقول الجريدة إن الدكتور توبي دودج الأستاذ في مركز الشرق الأوسط في لندن، والذي اعتبرته أحد أهم المختصين في الشأن العراقي، يؤكد أنه لا يوجد طريق مباشر لإنهاء هذه الأزمة.

وتنقل الجريدة عن دودج قوله "الحكومة العراقية في حالة من الفوضى، فاستعادة الموصل إلى سيطرتها مرة أخرى، سيكون أمرا شديد الصعوبة، وذلك بالأخذ في الاعتبار أنها لم تتمكن من استعادة الفلوجة أو الرمادى حتى الآن، لذا فإنني أشعر بالتشاؤم، وأخشى أن العراق يتجه إلى حرب أهلية".


أصوات من الموصل

الغارديان نشرت موضوعا آخر تحت عنوان "أصوات من الموصل: المدن تتساقط في أيديهم".

وتقول الجريدة إن نحو نصف مليون شخص نزحوا من 4 مدن في شمال العراق بعد استيلاء المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عليها لكن من بين هؤلاء 3 من سكان الموصل كانوا حريصين على إخبارنا بقصصهم.

الشخص الأول الذي تنقل الجريدة رأيه هو علي عزيز البالغ من العمر 35 عاما، ويعمل مع إحدى وكالات الإغاثة الإنسانية.

ويقول عزيز إنه شديد السعادة بأن الموصل تخلصت من جنود الجيش النظامي وقوات الشرطة ويصفهم بأنهم كانوا لعنة على المدينة وسكانها.
ويضيف عزيز قائلا "لقد عانينا بشكل كبير من الغزو الأمريكي في 2003".

ويعتبر عزيز أنه الآن فقط يستطيع أن يتنفس بحرية ويشعر بالأمان في الموصل مؤكدا أنه قرر ألا يترك منزله بأي حال.

ويوضح عزيز أن لديه 12 جارا بينهم 8 أسر شعرت بالهلع بمجرد رؤيتهم لضباط وجنود الجيش العراقي يخلعون الزي العسكري ويفرون من مواقعهم، لكنه يضيف أن 4 من هذه الأسر عادت بعد يوم واحد فقط.

الرواية الثانية التى تنقلها الجريدة عن ريم فواز، تقول إنها كانت في عملها في جامعة الموصل عندما سمعت أن مسلحي الدولة الإسلامية قد سيطروا على مدينة سامراء وعندها ترددت الأقاويل باحتمال فرض حظر تجول في الموصل.

وتضيف ريم أنه بعد قليل بدأوا في سماع أصوات النيران وقذائف الهاون في الجانب الغربي من المدينة على ضفة الفرات وعندها بدأ الجميع في الهرع إلى الخارج محاولين الحصول على وسيلة نقل للذهاب إلى منازلهم لكن ذلك كان شديد الصعوبة إذ أصبحت المدينة في حالة فوضى شاملة.

أما الشهادة الثالثة فجاءت من فراس حسين والد أحد ضباط الشرطة، والذي أكد أن أخبار الهجوم الوشيك من قبل مسلحي الدولة الإسلامية على المدينة كانت تتواصل للضباط خلال الشهر المنصرم.

ويعتبر حسين أن ما حدث في الموصل نجم عن خيانة لتسليم المدينة لمسلحي الدولة الإسلامية مؤكدا أن الاستعدادات في الجيش والشرطة لصد الهجوم المتوقع كانت على أعلى مستوى.


http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/ ... sday.shtml

صورة العضو الشخصية
التوبوليف العراقية
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 2761
اشترك في: السبت نوفمبر 27, 2010 6:29 pm
مكان: Dubai - UAE

Re: متخصصون يتحدثون عن عوامل تمدد "داعش" في العراق

مشاركة بواسطة التوبوليف العراقية » الجمعة يونيو 13, 2014 7:49 am

الغارديان : سيطرة داعش على الموصل اهدت الولاية الثالثة للمالكي

صورة

عدت صحيفة بريطانية، اليوم الخميس، أن الموصل تعتبر “أكبر غنيمة” لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) حتى الآن، وفي حين بينت أنها تشكل “مكسباً قد يقوض بنحو كبير” جهود رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، لإعادة تنصيبه لدورة ثالثة، أكدت أن المدينة قد “شلت” موقف الجيش العراقي الذي كان يعتبر عبر السنوات الثلاث الماضية، واحداً من “أهم” مؤسسات الدولة على الأرض.
وقالت صحيفة الغارديان The Guardian البريطانية، في تقرير لها، إن “العراق يمر بأخطر اختبار له منذ الغزو الأميركي قبل اكثر من عقد، بعد أن تخاذل جيشه أمام المسلحين المتطرفين الذين سيطروا على أربع مدن ونهبوا قواعد عسكرية ومصارف في حملة مستعرة يبدو أنها ستستمر بتقدمهم عبر الحدود مهددين المنطقة برمتها”.
وأضافت الصحيفة، أن “سطوة مسلحي تنظيم داعش أصبحت أكثر وضوحاً بعد أن أقر مسؤولون في بغداد، بأن الإرهابيين جردوا قاعدة الموصل العسكرية الرئيسة، من أسلحتها وأطلقوا سراح المئات من السجناء مع احتمال وضع أيديهم على نحو 480 مليون دولار تم نهبها من مصارف المدينة”.
ونقلت الغارديان، عن مسؤولين عراقيين، قولهم إن “فرقتين من الجيش تعدادها نحو 30 ألف جندي، أداروا ظهورهم ببساطة، وهربوا من مواجهة هجوم قامت به قوة من 800 مسلح”، مشيرين إلى أن “عناصر قوات داعش جابت شوارع الموصل بحرية، وسط الدهشة من السهولة التي تمكنوا من خلالها السيطرة على ثاني أكبر مدينة في العراق بعد ثلاثة أيام من المناوشات المتقطعة”.
وأوضحت The Guardian، أن “دهشة كبار المسؤولين في بغداد، كانت أكبر حيث اتهموا الجيش بالخيانة مدعين أن انتهاك المدينة يشكل كارثة استراتيجية ستعرض الحدود العراقية للخطر”.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن “مجموعة رصد المواقع الالكترونية في الولايات المتحدة، قالت في وقت مبكر من اليوم الخميس، إنها ترجمت بياناً مسجلاً لأحد المتحدثين بلسان تنظيم داعش، أعلن فيه أن المعركة ستمتد إلى بغداد وكربلاء”، مبينة أن ذلك “المتحدث دعا اتباعه لربط أحزمتهم ويكونوا مستعدين”.
واستطردت الغارديان، أن “مسلحي داعش تمكنوا، في يوم حافل بالتطورات، من بسط نفوذهم، أمس الأربعاء،(الـ11 من حزيران 2014 الحالي)، على مدينة دير الزور المحاذية للعراق عبر الحدود في سوريا، مع اختطاف 80 مواطناً تركياً، وتحقيق تقدماً في محافظتين آخرتين”، لافتة إلى أن “داعش ادعى بأنه نجح بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة التى غنمها من الجيش العراقي، إلى محافظة الحسكة السورية”.
وواصلت The Guardian، أنه في “مشهد آخر تقدم مسلحو داعش بدون مقاومة داخل مدينة تكريت،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، ونصبوا بسرعة نقاط تفتيش وقاموا بنهب الدوائر الحكومية وحملوا الشاحنات بالأسلحة والنقود، ونقلوها على وجه السرعة إلى سوريا”.
ونقلت الغارديان، عن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، دعوته للقادة الكرد والحكومة الاتحادية، إلى “وضع خلافاتهم جانبا لمعالجة التهديد المميت الذي يواجه البلاد”.
ورصدت الصحيفة، أن “الطريق الرابط بين الموصل وكركوك، كان مليئاً بسيارات النازحين من العوائل، لليوم الثاني على التوالي”، مؤكدة أن أولئك النازحين “وصفوا الوضع في الموصل بأنه فوضوي مع انسحاب القوات الأمنية العراقية بشكل غير مشرف”.
ونقلت الغارديان، عن المواطن الموصلي، أبو عبد الله،(55 سنة)، الذي وصل تواً إلى أربيل، قوله إن “الجيش العراقي انسحب فجأة وخلت المدينة من عناصره وقوات الشرطة ولم نعد نشاهد سوى المسلحين الملثمين الذين لا نعرف من هم ومن أين جاءوا”.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن “مسلحي داعش بثوا شريطاً فديوياً يبين عملية نقل كميات كبيرة من الأسلحة والعجلات العسكرية المدرعة، وتسليمها إلى عناصر داخل الحدود السورية”، في وتسليمها إلى عناصر داخل الحدود السورية”، في حين أكدت مصادر من مدينة الحسكة أن “ارتالاً ضخمة من العجلات المحملة بالأسلحة وصلت إلى سوريا في وقت متأخر من أمس الأول الثلاثاء،(العاشر من حزيران الحالي)، حيث استقبلت من قبل العضو البارز في داعش عمر الشيشاني”.
وقال تنظيم داعش، في بيان له، بحسب الغارديان، إن “الهجوم على الموصل هو بداية النهاية لاتفاقية سايكس بيكو”، مؤكداً أن “التنظيم يقاتل لتدمير الحدود التي وضعت بعد الاحتلال العثماني بهدف استرجاع الخلافة الخاضعة للأحكام الإسلامية”.
يذكر أن اتفاقية سايكس بيكو، عام 1916، كانت تفاهماً سرياً بين بريطانيا وفرنسا، بمصادقة من الإمبراطورية الروسية، على اقتسام الهلال الخصيب، بين البلدين، لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية، التي كانت مسيطرة على المنطقة، في الحرب العالمية الأولى، إذ تم الوصول إلى تلك الاتفاقية بين تشرين الثاني من عام 1915، وأيار من عام 1916، بمفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو، والبريطاني مارك سايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك.
واسترسلت صحيفة الغارديان البريطانية، أن “الموصل تعتبر أكبر غنيمة لداعش حتى الآن، وأنها تشكل مكسباً قد يقوض بنحو كبير جهود رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، لإعادة تنصيبه لدورة ثالثة”، مؤكدة أن الموصل قد “شلت من ناحية أخرى موقف الجيش العراقي الذي كان يعتبر عبر السنوات الثلاث الماضية، واحداً من أهم مؤسسات الدولة على الأرض”.
وتوقعت The Guardian، أن أي “هجوم مقابل ضد تنظيم داعش ستتولاه قوات البيشمركة التي ينصب ولاءها للزعماء الكرد وليس لبغداد”.
بدوره عد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، حامد المطلك، في لقاء مع الغارديان، أن “ما حصل في الموصل هو إما إهمال متعمد أو أن هناك صفقة بين الأحزاب”، معتبراً أن من “غير المعقول أن يعجز جيش بالوقوف أمام مجموعة مؤلفة من عدة مئات من المسلحين”.
وأضاف المطلك، بحسب الصحيفة، أن “تنظيم داعش لم يكن قادراً على جمع أكثر من آلاف قليلة من الرجال بمواجهة فرقتين من الجيش، تضمان أكثر من 300 ألف جندي”، مؤكداً أن ذلك “يدل على أن الجيش بني على أسس ضعيفة، وأن الحكومة العراقية هي من تتحمل المسؤولية ذلك الفشل، كونها لم تتمكن من بناء دولة صحيحة، مثلما هي غير قادرة على الدفاع عنها”.
المعرفة تسبق النصر، والجهل يسبق الهزيمة

أضف رد جديد

العودة إلى “البرلمان”