الخزاعي: ليس شريفاً من يسمح لإيران أو غيرها أن تكون سيّدة عل

ناقش المواضيع السياسية و الاقتصادية بأسلوب هاديء و متحضر
أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

الخزاعي: ليس شريفاً من يسمح لإيران أو غيرها أن تكون سيّدة عل

مشاركة بواسطة TangoIII » الأحد مارس 30, 2014 2:20 pm

الخزاعي: ليس شريفاً من يسمح لإيران أو غيرها أن تكون سيّدة على الأرض العراقية

بغداد/ المسلة: أكد نائب الرئيس العراقي الدكتور خضير الخزاعي، عدم وجود اي أسير كويتي حي في السجون العراقية "فالنظام السابق قضى على مليون عراقي وعشرات الكويتيين وأودعهم مقابر جماعية لا نعرف مكانها".

ووضع الخزاعي في مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته في قصر بيان على هامش زيارته للكويت والمشاركة في اعمال القمة العربية، القيود الكويتية على تأشيرات العراقيين في خانة «عقدة الخوف من العراقيين، فصدام ترك ظاهرة سلبية والزمن كفيل بحلها»، نافيا على صعيد آخر ان تكون المناهج العراقية متضمنة أي إساءة للكويت.

وعن العلاقات مع المملكة العربية السعودية، قال: «إني طرقت باب السعودية ووجدت أجوبة إيجابية لكن لم يترتب عنها اي أثر، وسأطرق بابهم مرة ومرتين»، مبديا حرص العراق على إيجاد أفضل العلاقات مع العالم العربي.

واعتبر الخزاعي أنه «من الخطأ أن يتعامل الناس مع العراق وفق منطلقات وخلفيات قديمة»، مشددا على «ضرورة العمل عربيا على تمتين العلاقات وحل الأزمات ان وجدت وخلق من العدو محايدا ومن المحايد صديقا ومن الصديق شريكا».

وإذ أشار الى ان «تحفظ العراق على قرار إعطاء مقعد سورية لائتلاف المعارضة لانه يعارض ميثاق الجامعة العربية»، وصف المعارضة السورية بانها «معارضة فنادق لا خنادق»، مشيرا في الشان التركي إلى أن «تركيا ابتليت برجل عمرها ودمر علاقاتها»، وفي ما يلي ما دار في المؤتمر الصحافي لنائب الرئيس العراقي الدكتور خضير الخزاعي:

• لنبدأ من الخطاب الذي ألقيتموه خلال مشاركتكم في اعمال القمة العربية الذي كان شاملا وتطرق للعلاقة مع دول الجوار، كيف تجدون العلاقات العراقية-السعودية تحديدا؟

- سأتحدث عن رؤيتي للعالم العربي ككل فهو الماء الذي نسبح فيه والهواء الذي نتنفسه، ولذلك حريصون جداً على إيجاد افضل العلاقات مع العالم العربي، وأقول هذا لا من ضعف ولا من حاجة وإنما من إيمان مطلق بضرورة ان نتكامل ونتعاون على البر والتقوى، وهذه ثقافة لا أقولها انا وحدي وإنما جميع النخب السياسية العراقية تؤمن بذلك.

والأمة العربية جهاز ميكانيكي اي ضعف في طرف من أطرافها ينعكس سلبا على الجميع ولذلك حريصون على ان تكون علاقاتنا جيدة مع الجميع بل ونساعد الجميع على حل مشكلاتهم وازماتهم وبالتالي لا نختلف مع اي دولة.

وهناك رؤى تفتقر للوضوح، ولم يعرفوا العراق ومن الخطأ ان يتعامل الناس مع العراق وفق منطلقات وخلفيات قديمة، فالعراق ما بعد صدام حسين شيء آخر مختلف تماماً، فهناك أناس جدد يريدون ان يبنوا علاقات جديدة مع الجميع وبمنتهى الإيجابية والأخوة والمودة، وهذا ما بدأت به حديثي حينما قلت انني جئت احمل باقة ورد وود ولست مجاملا لأحد وإنما أؤمن بذلك، فاذا لم أكن عربيا فأنا أتخلى عن جلدي، واذا لم اكن مسلما فأنا أتخلى عن عقلي، ولذلك احب العرب والمسلمين لاني أحب أهلي وشعبي وامتي.

نحن نتعامل مع الجميع بان يجب اولا ان نمتن علاقاتنا كعرب، ثانيا ان نحل أزماتنا ان وجدت، وثالثاً ان نخلق من العدو محايدا ومن المحايد صديقا ومن الصديق شريكا، وهذا منهج سياسي عندنا نحرص عليه ولذلك طرقت أبواب هؤلاء وأقولها مرة اخرى لا عن ضعف او حاجة بل بإيمان مطلق بضرورة التكامل العربي.

انا الذي طلبت لقاء مع السعودية، والتقيت ولي العهد، ووزير الداخلية، ووزير الخارجية في الرياض، وكان الحديث وديا وإيجابيا وقلت: يعجبني جداً ان ارى علم المملكة العربية السعودية يرفرف في اجواء بغداد، وبيننا وبينكم جفوة ونحن لا نعرف أسبابها لكننا نمتلك الشجاعة حينما نخطئ نصحح الخطأ ونعتذر، وإذا لم نكن قد اكتشفنا اخطاءنا أرجوكم وضحوها لنا، فأجابوا بإيجابية وقالوا: أنتم إخواننا والعراق بلدنا وأهلنا. ولكن لم يترتب اثر إيجابي على ذلك وبقيت العلاقات هم بمكانهم ونحن بمكاننا، وانا سأطرق بابهم مرة ومرتين لا من ضعف وإنما من إيمان مطلق بضرورة التعاون العربي-العربي.

• اتهام العراق السعودية وقطر بدعم الإرهاب على اي اساس تم؟

- ذكرت ان بإمكان الجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان أن تأتي الى العراق بالوفد الذي تختاره وتدخل السجون والمعتقلات لتكتشف انه لا يوجد لدينا سجين رأي ولا سياسي معارض ولا إعلامي تحدث ودفع ضريبة رأيه الحر إطلاقا، عندنا فضائيات لا حصر لها وعندنا إعلاميون من يعجبه ان يشتم الجميع ولم يرد عليه احد أبدا، فنحن لا نتهم احدا وأقول فليأتوا هؤلاء وليسمعوا السجناء الذين اعتقلوا بعد ان فشلت أدوات التفجير والتفخيخ لديهم وسيقولون لكم من ورائي من المخابرات والشخصيات وأي مسؤول وأي دولة وأي جهة ولن أجيب اكثر من ذلك.

• كيف قرأتم كلمة امير قطر في القمة وهو الذي أشار الى التمييز بالإرهاب ردا على تصريحات رئيس الوزراء العراقي الذي اتهم فيه قطر بدعم الإرهاب؟

- من الصعب جداً ان نرضى بمعلم وانا الذي بلغت من العمر 66 عاما، وانا احمل دكتوراه في الفكر الاسلامي واعرف ما هو الموقف الشرعي واعرف جيدا اين الحلال والحرام وأين هو الإرهاب وانا أعاني يوميا من مشكلة، والإرهاب ليس كما يصوره البعض بأن هناك طائفة ومكون بأكمله متهم بالإرهاب، فأي أحمق يعطي للإرهاب اكثر مما يتصور وأكثر مما يتمنى ان يضع بين يديه مكون من ملايين البشر بأن نقول إن هؤلاء إرهابيون، يعني اعطيناهم رصيدا جديدا، هذا غير موجود على الارض، ولذلك لم أرد ان أتحدث بلغة وبصراحة احتراما للجامعة العربية وللدولة المضيفة، وبالذات لرئيس القمة الانسان الذي احبه وأحترمه (سمو الأمير) الشيخ صباح الأحمد وأقول لكم بصراحة: ما احببت ان اعكر صفو هذا الجو العربي الذي انا ادعو للتضامن، فالكلمة لم تهزني أبدا وسمعت الكثير منها، لكنني وضعت النقاط على الحروف وقلت المستهدف في العراق هم السنة كما الشيعة كما المسيحيون كما الأكراد كما التركمان، والجميع هم ضحايا الإرهاب من قبل التكفيريين الذين لا يؤمنون بالحياة ولذلك هذا التمييز خطأ ان هناك مكون متهم دون غيره فهذا غير صحيح او من يختلف معنا يتهم بالإرهاب، فمن يختلف معنا يمشي في شوارع بغداد ويشتمنا عبر الفضائيات كل يوم ويكذبون ولن نرد عليهم أبدا ولا يوجد ضريبة على الرأي الحر في العراق ولا توجد استحقاقات وفواتير لمعارضينا ولا يوجد معارض واحد في السجون وهذا ما نفخر به.

والقضاء العراقي فيه فلاسفة وعقول كبار جداً مخضرمون لم نعينهم نحن بل عينوا بكفاءات منذ زمن وهم من يقولون ان هذا إرهابي وهذا غير إرهابي فالأمر ليس بسياسي.

• وهل وجدتم آذانا مصغية لدعوتكم تلك؟

- نعم يقينا، وأنا أراهن على رجاحة العقل العربي، وفي القمة الذين فاتحوني من الناس الذين لم أكن أتصور انهم ايجابيون الى هذا الحد وهم أكثر المسؤولين والزعماء العرب وأحترمهم وأجلهم.

• هل السعودية منهم؟

- السعودية، كما سمعت من أصدقائي انه حينما انتهيت من كلمتي صفق وزير الخارجية السعودي وانا اعتبر هذه مبادرة ايجابية احترمها، وقطر بعد ذلك تصافحت معهم ومن ثم خرجنا.

• ماذا عن منعكم المنتجات السعودية من دخول العراق؟

- هذا غير صحيح، فالمنتجات السعودية تملأ الاسواق العراقية ومن افضل النوعيات وخاصة منتجات الألبان.

• هل ما أقر بخصوص الإرهاب في قمة الكويت كان بالمستوى المطلوب؟

- فهمنا للإرهاب ليس مشكلة عراقية، فالارهاب مشكلة دولية ضربت الأبراج في الولايات المتحدة وضربت في مصر ولبنان والعراق وسورية وفي كل مكان، ولذلك عدو الانسانية الجديد هو هذا الوباء المستشري والمتسربل بأثواب الدين وهي قراءة خاطئة للدين وتزييف لحقيقته الحضارية الجوهرية، وهنا خطر ماحق ولا يوجد شيء أخطر علينا من ان يتحول المجرم الى منظر لاجرامه وتنظيره ان الله يريد وان أفجر هؤلاء حتى اتغدى مع رسول الله وأتعشى معه، وجد لنفسه المبررات ان يفعل ما يشاء، والغريب في الامر انهم يلعبون برؤوس الضحايا كرة القدم، ونحن نتحدث بلغة واضحة، ان الحيوان لا يمكن أن يرتكب إبادة جماعية مع أبناء جنسه ولكن البشر قد يستخدمون أسلحة الدمار الشامل وقتل المئات فحتى أكلة لحوم البشر يستغربون من ضحايانا، والارهابيون همهم ان يفجروا اكبر قدر من الناس ويأتي ليفجر تجمعا للعمال ليقتلهم والأطفال في مدارسهم وفي الاسواق، والمشكلة أصبحت إسلامية وعربية وإنسانية.

ودعونا من نظرية المؤامرة والدول الكبرى والشيطان الأكبر، فهذه صناعة عربية إسلامية بامتياز، فكر إسلامي يطرح، وفقيه ينظر، وشخص يريد ان يستشهد ليذهب للجنة، والأموال تأتي من أموال الزكاة ومن باب التبرعات ولذلك المشكلة كبرى للعالم العربي والإسلامي فاليوم في العراق وغدا في بيروت وبعد غد في الكويت وفي السعودية وفي كل مكان في العالم العربي، ولذلك يجب ان نشكل جبهة عريضة واسعة للقضاء على هذا الداء ولا ننتظر من الآخرين ان يمنوا علينا بمساعدتهم فهذه كارثة ومشكلة ولذلك تحدثت بوضوح ونبهت للخطر وقلت ان الإرهاب عدو مشترك يجب ان نقف في مواجهته صفا واحدا.

• هل صحيح أنكم انسحبتم من الجلسة عندما بدأ احمد الجربا بالحديث خلال القمة؟

- لا أنا خرجت والدكتور نبيل العربي يتكلم لارتباطي بلقاءات، ولكن الصحافيين حساسون جدا وقد خرج معي وزيران فطلبت منهم العودة حتى لا يعتقد اننا مقاطعون، وعندما عدت كان الجربا قد انهى كلمته ولكني لم أقاطعها.

• تحفظتم على اعتبار ائتلاف المعارضة السورية ممثلا للشعب السوري وعلى إعطائه مقعد سورية في الجامعة... فلماذا؟

- العراق سجل تحفظه واعتراضه على الامر لانه يشكل خرقا لميثاق الحامعة العربية، ومن يحترم عهده وميثاقه فانه لن يصوت لصالح المؤتمر الوطني السوري وهذا ليس ضد المؤتمر، فأنا قلت لوزير الخارجية السوري قبل بداية الثورة انتم شركاء سياسيون في كل قطرة دم سفكت لنا ونحن لنا في كل بيت في سورية شاهد وشهيد بالدفاع عن ارضكم وعرضكم ولكنكم قابلتمونا بهدايا الموت من سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وعبوات انتحارية وكم من مرة عاتبناهم على هذا ولكن ان تأتي النصرة فلا، لأن خطر الارهابيين اكبر من خطر البعثيين في سورية ولذلك ليس حبا بهؤلاء ولكن لان القادم أظلم، وقد قلتها للوزيرة كلينتون انتم تعتبرون النظام في سورية فاسدا ولكنكم ستأتون بالأفسد فانتم كالمستجير من الرمضاء بالنار.

المعارضة السورية حاليا هي معارضة فنادق وليست معارضة خنادق، والمقاتلون على الأرض آخرون لديهم رؤية تختلف عن رؤية المعارضة في الائتلاف الوطني، واكبر قوة هناك هي قوى الارهاب، النصرة وداعش والجبهة الاسلامية، وحينما ينتصر هؤلاء فانه لا يعني انتصار ارادة الشعب السوري بل سيكون الشعب احدى ضحاياهم، فوجودهم يعني طالبان جديدة في المنطقة مما يعني وضع الامن السوري واللبناني والعراقي والتركي والأردني في خطر، لأن هؤلاء لديهم نظرية خلافة غريبة الأطوار.

• هل هددتم بالانسحاب في حال تسليم المقعد السوري للائتلاف؟

- نحن لا نتعامل بهذه الطريقة بأن يخسر العراق موقعه في العالم العربي بسبب احد لا يعجبنا، ولكننا نتحفظ ونقول هذا خطأ ونحن قوم نعض على الجرح ونمشي في القافلة العربية.

• في ظل التوترات السياسية التي يشهدها العراق والانتخابات اخر الشهر المقبل، ما رؤيتكم لما هو مقبل؟

انا متفائل ولست متشائما، وحول المشهد العراقي المقبل فنحن سنعالج مشاكل الديموقراطية بمزيد من الديموقراطية وسنعالج سوء استخدام الحريات بمزيد من الحريات الى ان يمتلىء الانسان إيمانا بأن هناك أجواء ومنافسة مع الآخرين تكون بالعمل وليس بالشتيمة وحينها سنتقدم للأصلح.

وأتوقع ان تكون هناك تشكيلة جديدة فيها الكثير من الوجوه الجديدة في الانتخابات المقبلة، فبرلماننا الحالي فيه 235 نائبا والاسماء التي تكررت فقط 60 شخصية من الانتخابات السابقة، وحتى هؤلاء الجدد سيتبدلون بجدد اخرين.

• وماذا عن ترشح المالكي لولاية ثالثة؟

- الانتخابات ستحسم هذا الأمر، ومن سيحصد أغلبية الأصوات سنصفق له بقلوبنا وأيدينا وسنضع أيدينا بيديه حتى يسير البلد للأمام ولا نراهن على أحد ولسنا ضد أحد، فلا نرفض احدا ولا نفرض احدا والانتخابات هي معيارنا.

• تطورت العلاقات العراقية-الكويتية كثيرا لكن هناك بعض المشاكل التي تؤثر على الجانب الكويتي حتى الان ومنها عدم البحث الجاد عن الاسرى والمفقودين الكويتيين، وأيضا موضوع المناهج العراقية التي تسيء للكويت، ما تعليقكم؟!


- في ما يتعلق بموضوع الأسرى فلا وجود لأسير حي في العراق ابدا، فالسجون جميعها تحت أيدينا ولو وجدنا أحدا من الأسرى الكويتيين لقدمناه هدية لعائلته وللحكومة الكويتية التي هي صديقة لنا، فجميع الأسرى قضى عليهم النظام السابق وهم في مقابر جماعية لا نعرف اين هي ولذلك ان أعطونا «DNA» نضعها بين ايدي منظمات حقوق الانسان ليتمكنوا من العثور عليهم، فلا نريدهم ان يتعلقوا بالآمال فصدام حسين قضى على اكثر من مليون عراقي وكذلك العشرات من الكويتيين، ويوميا نكتشف رفاتا لابنائنا واخواننا في قبور جماعية وانا شخصيا لي 13 شهيدا من بين اخ وعم وابن عم ووالله لم نعثر على قبورهم الى الآن وأنا نائب رئيس للجمهورية فمئات الآلاف في هذه المقابر الجماعية في وديان وصحارى العراق، فأطمئنكم بأنه لا وجود لأسرى فجميعهم ذهبوا الى رحمة الله تعالى مظلومين.

وبالنسبة للمناهج، لا وجود لجملة واحدة في مناهجنا ضد الكويت ابدا واتمنى ان تجدوا لي جملة واحدة حتى أحذفها فورا فأنا وضعت المناهج بيدي ولم يذكر فيها أحد بسوء لا من العرب ولا من المسلمين.

• ماذا عن الأصوات العراقية المعادية للكويت؟

- اذا وجدت شخصا لا يشتم الحكومة العراقية من رئيس الوزراء ونازل فعاتبني، فهذه هي الحريات، وحرصا على تكريس العلاقات الاخوية بين الكويت والعراق وتثمينا مني للدور الذي تقوم به الكويت قلت لسمو أمير الكويت خلال مقابلتي معه ان هناك ملفات تابعة لكم وملفات تابعة لنا وابلغت سموه ان هناك ممتلكات للكويتيين في العراق وبجانبي وزير المالية العراقي وهو مطالب بان يبذل جميع جهده لحل هذه المشكلة نهائيا كما أبلغته ايضا ان هناك عراقيين قد افنوا زهرة شبابهم في الكويت وساهموا في بناء الكويت وخرجوا من الكويت دون اخذ مستحقاتهم وطالبت سموه بان ينظر بلمسة حانية لمطالبات هؤلاء خصوصا ان بعضهم قد شارف على السبعينات فكتب سموه لأحد الموظفين لتذكيره بمتابعة هذه القضية، واقولها بوضوح فإن سمو الأمير يعمل على تطويع العلاقات وتطويرها بيننا وبين الكثير من الدول الخليجية لأنه يعلم ان استقرار العراق هو استقرار للكويت واستقرار للمنطقة.

• هل ناقشتم الجانب الكويتي للتسهيل بموضوع التأشيرات للعراقيين؟

- لقد تحدثت مع سمو الأمير عن هذا الموضوع وايضا قد تحدثت مع رئيس الوزراء وقلت ان ملايين العراقيين خرجوا من العراق ايام النظام السابق واستقروا في عدة بلدان وحصلوا على جنسيات اخرى وبوابتهم للعراق هي الكويت فان تساهلتم بإعطائهم التأشيرة فسيكون هناك ازدهار اقتصادي كبير لان خطوطكم الجوية ستتحرك وكذلك اسواقكم وفنادقكم وبضائعكم، كما ان بوابة العراق للخارج هي الكويت.

فالاردن تعمر بسبب الأزمة في العراق فرؤوس الأموال العراقية اصبحت هناك وايضا في بيروت، واعتقد أنها عقدة خوف من العراقيين وهذا حقهم فصدام حسين ترك ظاهرة سلبية خطيرة عكرت صفو العلاقات، وأتمنى ان يكون الزمن كفيلا بحلها.

• ماذا عن الدور الايراني وتأثيره على الساحة العراقية؟

- أقولها بوضوح، ليس شريفا ولا وطنيا ولا انسانا من يسمح لايران او غيرها ان تكون سيدة على الارض العراقية، لن نسمح لهم ولا لغيرهم، ومن يعجبه ان يأتي الايراني او التركي او السعودي يكون خائنا وفاقدا للشرف ولا يوجد بيننا من يفكر بان يترك البلد رهينة بيد اخرين، هم لا يسمحون لنا بأن نتدخل في شؤونهم فلماذا نسمح لهم ان يتدخلوا بشؤوننا؟ أصدقاء نعم ونحترمهم كما الآخرين.

لن نسمح ان يكون الصراع على ارضنا، وعندما قال لنا الأميركيون لماذا تسمحون للطائرات الايرانية بنقل الاسلحة الى سورية عبر أراضيكم، اجبناهم بأننا نتحداكم فلديكم تكنولوجيا متقدمة صوروا لنا طائرة ايرانية تنقل سلاحا ونحن منذ فترة ننزل طائرات ايرانية تمر في أجوائنا بطريقة عشوائية ونفتشها، مما اغضب الجانب الايراني.

ولن نسمح ان تكون ارضنا ممرا او مقرا للعدوان على اي دولة اخرى ونحن نؤمن بضرورة التعايش مع ايران ليس حبا فيها ولكن حتى نسلم لاننا سنكون ضحايا اي صراع أو توتر في المنطقة وقلنا للطرف الايراني اسمحوا لنا ببناء جسور ألفة بيننا وبينكم حتى نكون وسطاء بينكم وبين الأميركيين لان اي تشنج في المنطقة سنكون نحن اكبر المتضررين منه حيث ان 95 من وارداتنا تأتي من تصدير النفط عبر الخليج وأي توتر هناك سيؤدي إلى اختناق القصبة الهوائية لاقتصاد العراق ولذلك فلن نسمح بتدهور الاوضاع ونحن جادون بالعمل على ابعاد العراق عن هذه المحاور والتوترات ونبذل جهدا استثنائيا في نزع الفتيل واطفاء الحرائق.

•هل قضية الرمادي ورقة انتخابية أم مشكلة حقيقية؟

- منذ اكثر من عام واهل الرمادي يتظاهرون ويشتمون بالحكومة ولم نحرك ساكنا وطالبناهم بارسال وفد للتفاوض الى ان اكتشفنا وجود معسكرات بالصحراء وليس في الرمادي، وحينما قصفناها فر منها الكثيرون الى اقرب مدينة وهي الرمادي فأبلغت الحكومة اهالي الرمادي بأن عليهم ايقاف الاعتصامات لان الحكومة في حرب مع هذه الجماعات، ووافق اهالي الرمادي على وقف الاعتصامات واستنجدوا بنا لوقف هؤلاء المسلحين الذي دخلوا عليهم، ولذلك ارسلنا الجيش لمساعدتهم والان لم يتبق غير منطقة الفلوجة وهي محاصرة لا يدخلها او يخرج منها احد الا بعد التفتيش وقد خرجت العوائل حتى لا تتضرر والآن القبائل تقاتلهم داخل الفلوجة وقد تسألوننا لماذا لا يتدخل الجيش لحسم المعركة، مع ان حسمها ساعات ولكننا نقول اننا لا نريد ان نجرب تجربتين احداهما وقعت في مصر والثانية في تركيا، فما جرى في رابعة العدوية من مذبحة لا نريد تكرارها وما جرى في ميدان التقسيم لا نريد ان نكرره ايضا، لذلك فنحن نصبر حتى يقوم اهالي الانبار بأنفسهم بمواجهة هؤلاء الارهابيين والقضاء عليهم، وحديثي ليس إدانة لتركيا او لمصر بل لمجرد التوصيف فالبلدان صديقان لنا.

• كيف تصفون علاقتكم حاليا مع تركيا؟

- تركيا ابتليت برجل عمرها ولكنه دمر علاقاتها، فقد جعلها بالمركز السابع عشر عالميا في النمو الاقتصادي لكن اصابه الغرور ونسي ان بيته من زجاج فدخل معركة مع الجميع وليس فقط مع العراق ولذلك انقلبت الامور عليه، فالأكراد ضده وحزب الشعب ضده وبعض الدول العربية ايضا اصبحت ضده، فخسر بذلك الكثير، ونحن نستطيع ان نضرهم ضررا بليغا اذا إن التبادل التجاري بيننا بحدود 18 مليار دولار فإن اردنا ايقاف ذلك فسيصبح لديهم كساد حقيقي ولكننا لا نريد ذلك وارسلنا لهم بذلك.

نحن جادون لبناء علاقة طيبة مع تركيا وانا شخصيا ذهبت وطرقت بابهم والتقيت بوزير الخارجية احمد داود اوغلو وقلت له ان اكبر دليل على رغبتنا ببناء علاقات معكم هو انني استجبت لطلبك وطلبت اللقاء مع الرئيس عبدالله غول وهو انسان هادئ واتمنى ان يكون هو البديل القادم لرجب طيب اردوغان في الدورة المقبلة، • ماذا عن الرئاسة العراقية في ظل مرض الرئيس جلال طالباني؟

- المادة 73 من الدستور العراقي تنص على انه يحل نائب رئيس الجمهورية محل الرئيس عند غيابه، فانا الآن امارس دوري وصلاحياتي كأني رئيس للجمهورية ولذلك ليس لدينا فراغ دستوري.

أما بالنسبة لصحة الرئيس العراقي فقد ناهز عمره الثمانين واصيب بجلطة خطيرة في العقدة وهي مركز لتجمع جميع الأوامر الارادية واللاارادية من العقل وقد رأيته في اليوم الأول وكان في موت سريري كامل ولكن أتى اطباء عراقيون واميركيون والمان واشاروا بضرورة نقله الى برلين وهناك بذلوا جهدا استثنائيا وانقذوا حياته ولكن بسبب كبر سنه فان تعافيه يسير ببطء، وهناك اربعون عضلة تتحرك باللسان والى الان حالته لا تسمح له بمواجهة الآخرين وانا موعود بأن أكون أول من يزوره ولكن حتى الآن لم تأت هذه المرحلة ولكنه تحسن كثيرا وتجاوز مرحلة الخطر، ولكن من الصعب ان يعود لمزاولة عمله بعد.
2017

http://almasalah.com/ar/News/27505/%D8% ... 8%A3%D9%88


أضف رد جديد

العودة إلى “البرلمان”