مقالات مختارة

ناقش المواضيع السياسية و الاقتصادية بأسلوب هاديء و متحضر
صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » السبت يناير 11, 2014 11:20 am

العمود الثامن
القيادة العامة لقوات دولة القانون
علي حسين

للقيادة العامة للقوات المسلحة متحدث رسمي، وجيش من الناطقين، ورغم ذلك يسلك بعض النواب والمقربين من رئيس مجلس الوزراء وقياديي دولة القانون، وكأنهم حاملو أختام القوات الأمنية والمعبرين عنها.

إن أحدا لا يصادر فرحة البعض من النواب بأنهم مقربون من المالكي ويحظون بالرعاية والامتيازات، ولا يمكن لأحد أن يمنعهم من التعبير عن هذا الزهو وهذه الفرحة، عبر تصريحات ومداخلات لا تتوقف، غير أن قضية بخطورة وحجم الملف الأمني المتعلق بحياة الناس وامنهم لا يمكن أن يُترك لصرخات وأهازيج " أشاوس " دولة القانون.

وإذا كان الملف الأمني بيد رئيس مجلس الوزراء حصرا، فلا يجوز أبدا أن توكل مهمة شرح خفايا العمليات العسكرية وأبعادها للسادة المقربين، أو حتى يسمح لهم بأن يفعلوها تطوعا، وكأنهم العالمون ببواطن الأمور.

قرأنا للعديد من أعضاء دولة القانون أخباراً عن المعارك العسكرية في الانبار، وامتلأت صفحاتهم في الفيسبوك وتويتر بمفاجآت وخفايا عن الأسرار التي يقال ان القوات الأمنية عثرت عليها في مخابئ القاعدة، ووجدنا احدى نائبات الصوت العالي تقسم بأغلظ الأيمان ان أسماء لنواب وسياسيين وجدت في أوكار داعش، وكل هذا كلام شديد الخطورة، لأن معناه ببساطة أحد شيئين: إما أن هؤلاء النواب يحضرون اجتماعات القيادة العامة للقوات المسلحة، وإما أن أحدا طلب منهم ان يخرجوا على الناس بهذه القصص، وسمح لهم بالحديث وكأنه لا يوجد متحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، ولا مستشارون عسكريون يوضحون الحقائق للرأي العام. وفي كلتا الحالتين فإن الأمر مخالف للقانون..

وليس بعيدا عن فكرة الاستباحة الممتدة بطول البلاد وعرضها هذه الأيام ما أعلنه النائب محمد الصيهود عن صدور مذكرات القاء قيض بحق عدد من النواب، وهذه أخطر أنواع الاستباحة، لأن الرجل هنا يستبيح أحكام القضاء التي يفترض انه سلطة مستقلة.
ولا تختلف هذه الاستباحات الفردية عما تفعله قناة العراقية ومعها بعض الفضائيات والصحف التي توزع مجانا، حيث يعتبرون كل من يخالف نوري المالكي، كافر وجاحد، وحق عليه الرجم.

يندرج ما قام به هؤلاء النواب "المقربون" تحت شعار استباحة كل شيء وهو الشعار الذي يعطي الحق لكل أنصار ومؤيدي رئيس مجلس الوزراء في الحديث عن الأمن والاقتصاد والنزاهة والقضاء والثقافة والتعليم، والتفتيش في ضمائر المختلفين معهم في الراي والتشهير بهم، بلا حسيب أو رقيب.

لعل احد الأسباب الرئيسية لأزمة العراق في السنوات الماضية ان طرفا رئيسيا لايريد ولايؤمن بان يشاركه احد في إدارة الدولة.. وان البعض للأسف يعتقد ان الآخرين ليسوا شركاء في هذا الوطن.. وان عليهم ان يتلاشوا من المشهد السياسي.

قبل ايام كنت أتحدث مع سياسي مقرب من رئيس الوزراء فاكتشفت ان الرجل ومن خلال حديثه يريد ان يوحي بان معظم القوى السياسية الاخرى لا تأثير لها، وان الأيام كفيلة بإزالتها من الخارطة.. وتمتلئ المواقع الإلكترونية والصحف بتصريحات لمقربين من المالكي يتحدثون عن الآخرين بطريقة اشد سوءا من حديثهم عن إرهابيي القاعدة.

ووجدنا كثيرا من المقربين حينما يتحدثون عن الآخرين ينظرون إليهم باعتبارهم كائنات غريبة على البلاد.. ولهذا فلا مكان لها على هذه الأرض.. واذا أصرت على البقاء فعليها ان تقبل بما يمليه عليها المالكي من شروط.

ربما لايريد البعض ان يدرك ان ما يحدث من صراع بين رئيس مجلس الوزراء ومعظم اطراف العملية السياسية انما هو بروفة مخيفة لتقسيم البلاد.. وانها مع الفشل المتواصل في إدارة حكم البلاد، أو تقديم مشاريع سياسية أو اقتصادية، أو التعامل بجدية مع مشكلات المجتمع والناس، انما تدفع بالبلاد الى حروب طائفية.

أيها السادة أصحاب الصوت العالي، ان هذا الوطن مثل العربة التي تسير علي عجلتين، ولايصلح أن يكون معوجا أو أعرج، أو تعاني فيه فئة من الشعور بالظلم، أياً كانت الأسباب، ودون أن نعود إلى شعارات الماضي، فالمستقبل ينذر بالخطر، ولن يكون هناك فريق بمنأى عن كارثة الاستحواذ ونبذ الآخر..

http://www.almadapaper.net/ar/news/4571 ... %88%D9%86-

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » السبت يناير 11, 2014 7:21 pm

حرب الفوضى..تحليل سيكوبولتك

د.قاسم حسين صالح*

القاعدة في الحرب،وجود فريقين رئيسين يتقاتلان على ارض معلومة..تنتهي اما بانتصار احدهما واستسلام الآخر،او بالهدنة،او بتدخل وسطاء لانهائها.وفيها تكون قضية النزاع واضحة ،وهدفها واضحا،والتضليل الاعلامي لأحداثها محدودا،والحالة النفسية معبأة باتجاه واحد..الا في (حرب الانبار)،فهي الحرب الداخلية الأولى في تاريخ العراق الحديث التي يمكن وصفها بأنها (حرب الفوضى) لتعدد فرقاء الحرب ولتنوع قضاياها.

فعلى صعيد الفرقاء،هنالك الآتي:

* الحكومة العراقية ممثلة بالجيش،والشرطة،وجهاز مكافحة الارهاب،والفرقة الذهبية.
* عشائر انبارية مع الحكومة العراقية
* عشائر انبارية ضد الحكومة العراقية
* مقاتلون من ضباط وافراد الجيش العراقي السابق بضمنهم بعثيون مدنيون
* مقاتلون انباريون ضد القوى الارهابية
* مقاتلون انباريون مع فصائل من قوى محسوبة على الارهاب
* افراد ساحات الاعتصام
* مقاتلو الصحوة
* القاعدة
* داعش
* كتل سياسية ورموز دينية
* اخرى بغير عنوان

وتتنوع اهدافهاعلى النحو الآتي:
*القضاء على الارهاب
* الدفاع عن النفس
* الكسب الانتخابي

وتنضوي تحت كل قضية تفريعات،ووجهات نظر متباينة ومتضادة، وتخريجات متناقضة .فالقضاء على الارهاب قضية تتبناها الحكومة العراقية،وترى ان لها الحق في استخدام الجيش لضرب مقراته ومطاردة افراده في الصحراء.وفي حين رحّب العراقيون بضرب أوكار الارهاب،ما وحّدهم في حالة شبيهة بتوحدّهم يوم فاز فريقهم الرياضي بكأس آسيا،يوم ملاحقة الجيش لعناصر القاعدة وداعش في الصحراء.لكنهم تفرقوا حين استهدف الجيش نفسه خيام المعتصمين.وحصل التضاد بين الفرقاء،فالحكومة وجدت الأمر مبررا لأن تلك الساحات باتت وكرا لقيادات القاعدة..يؤيدها واقع ان مندسين من قوى ارهابية دخلوا فعلا فيها،فيما عدّها انباريون وسياسيون بأن مهمة الجيش هي الدفاع عن الوطن ولا يحق له دخول المدن العراقية،وان ما قام به هو استهداف طائفي ضد سنّة الانبارتحديدا..الذين ادعوا ان السيد نوري المالكي قال،أو قولوه،بأن هذه الحرب تدور بن انصار الحسين وانصار يزيد،مستنتجين بأنه يرى الفلوجة وكأن الدولة الأموية انبثقت فيها وأن الرمادي ستكون عاصمتها.

وانقسم اهل الانبار بين مؤيد مستغيث من قوى ارهابية ومعارض يرى انه كفيل بالتصدي لها كما فعلوا يوم هزموها بقيادة الشيخ عبد الستار ابو ريشة،وان الجيش جاء لينفذ امرا طائفيا،وان من أمره يتخذ من القاعدة وداعش غطاءً.ويؤكدون بأنه لا وجود لداعش في الفلوجة،فيما صرح محافظ الانبار مساء 6/1/14بأن الفلوجة تحت سيطرة داعش..وصارت القضية اشبه باسنفجة تمتص كل التفسيرات،سواء كانت صحيحة ام مشوهة،واقعية ام مختلقة..وصار عقل العراقي المحب للعراق ولأهله حائرا..ايهما يصدق،لأن اليقين ينعدم او يضيع حين تسود الأحداث فوضى معلوماتية..أسهمت في خلقها اكثر من اربعين فضائية عراقية بعضها مسيس وبعضها يدار باموال عربية،ومحللون سياسيون زادوا ضبابية الاحداث عتمة،وغياب واضح لدور المثقف العراقي والمفكر المستقل سياسيا.

وعلى بعد التدخل الخارجي..تتهم الحكومة دولا عربية وراء داعش والقاعدة ،فيما هنالك من الانباريين من يعد السيد نوري المالكي اداة بيد ايران،وان ايران على حدّ تصريح احمد العلواني تريد بناء امبراطورية بالمنطقة بامامة شيعية..وانها هيأت فرقا لاغتيال قادة السنّة.وزادهم يقينا ان معاون رئيس اركان الجيش الايراني صرح في 6/1/14 بان ايران مستعدة لمساعدة الحكومة العراقية في حربها بالأنبار،الأمر الذي دعا الشيخ علي حاتم الى القول بان مشكلة العراق لا تحل الا بخروج المالكي.

ان السبب الرئيس لما جرى ويجري قائم على سيكولوجيا (الضحية والجلاّد).فعلى مدى الف واربعمائة سنة كانت السلطة في العراق بيد السُنة،فيما كان الشيعة ينظرون الى انفسهم بأنهم الضحية.وبانتقال مفاجئ حصل تبادل للأدوار بين (الضحية والجلاد) يشبه في مضمونه السيكولوجي تبادله بين السيد والعبد.

وللأسف فان قادة الشيعة الذين تسلموا السلطة اعتمدوا مبدأ (الاجتثات) الذي يعني القلع من الجذور،وعدّه السُنة انه يستهدفهم،تبعته المادة (4 ارهاب) التي وصفوها بانها صممت ضدهم،وان المخبر السّري ليس سوى شيعي حاقد يحيك التهم ضد السنّي كما يرون.ولأن الضحية يكون صاحبها مسكونا ببرانويا الاضطهاد،فان السُنة(الضحية) قاموا بمظاهرات مطالبين بوقف الظلم ورفع الحيف.ولأن من بيدهم السلطة لا يمتلكون المعرفة السيكولوجية السياسية،ومعظمهم معبأ ايضا ببرانويا الخوف من عودة (الجلاد) فان رئيس الوزراء ارتكب خطأ فادحا حين وصف تلك التظاهرات بانها (فقاعات)..وحين ردّوا باعتصامات أوسع،ارتكبت الحكومة ثانية اخطاء كبيرة بعدم استجابتها لمطالبهم المشروعة،وممارستها سياسة المماطلة والتسويف..مع اعترافها (الحكومة) بانها ارتكبت اخطاء(جرائم) توصلت لجنة شكلتها هي برئاسة الشهرستاني وجدت ان ابرياء سنّة اودعوا السجن ظلما..معززة بذلك سيكولوجيا الضحية والجلاد.فضلا عن انها افتقدت خبرة الاستيعاب النفسي لأهل الانبار الذين تتحكم بهم قيم عشائرية ويشعرون بالمظلومية.وكان عليها ان تستشيرهم وتحصل على موافقتهم في أي اجراء تريد ان تقوم به في مناطقهم..مثال ذلك قيامها بغلق منفذ طربيل،الذي عدّه اهل الانبار بانه موجّه ضدهم.

ويزيد في هذه الفوضى كتل سياسية تهدف من وراء الحرب تحقيق كسب انتخابي.فبعد ان اصبحت(الهدايا) من قبيل المدافئ واجهزة الموبايل والبطانيات...غير مجدية،عمدت الى العزف على وتر الطائفية الذي كان السبب الرئيس في فوز معظم من عزف عليه في انتخابات 2005.وبدل ان يتنافسوا بطرح برامج سياسية عملية فانهم اعتمدوا (الدم العراقي)في انتخابات 2014..في شاهد جديد يثبت للعالم ان هدف السياسيين العراقيين هو ان يحكموا لا ان يخدموا.

وثمة أربع حقائق ينبغي استحضارها في اي قرار يتخذ لمعالجة المشكلة:

الاولى:ان محافظة الانبارهي الأكبر مساحة،والوحيدة التي تسكنها اغلبية سُنية عربية مطلقة،يحكمها نظام قبلي وشيوخ يتنافسون على المال والاعتبار،وهم برغم تنافسهم يعدّون كرامة الانبار فوق كل اعتبار،ويتوحدون ضد من يستهدفها.وعليه فان على الحكومة ان لا تستقوي بالانباريين الذين يؤيدونها وتستعدي الذين يعارضون اجراءاتها.

والثانية:تنفرد مدينة الفلوجة بثلاث صفات:انها مركزسياسي سنّي خرّجت قادة سياسيين بينهم عبد السلام عارف واخوه عبد الرحمن،وضباطا كبارا.والثانية..انها مركز ديني خرّج خطباء وفقهاء لهم ثقلهم في الوسط السني العراقي والعربي.والثالثة:تنفرد الشخصية الفلّوجية بصفتين خلقتا فيها قوة هائلة بوجه من يحاول السيطرة عليها بالقوة،وتحديا عنيدا ضد من يحاول اخضاعها بذلّة..هما التعصب العشائري والتعصب الديني.وهذا يعني ان على الحكومة ان لا تلجأ الى استخدام القوة لإرغام اهل الفلوجة او تحميلهم مسؤولية عدم طردهم للقوى الارهابية التي لا ترحمهم.

الثالثة:ان داعش والقاعدة سوف ينهزمان لعوامل داخلية وخارجية،لكن الهوة النفسية بين اهل الانبار والحكومة الحالية ستبقى عميقة..ان لم يتم تداركها.

والرابعة:ان العقل السياسي تبرمج على خلق الأزمات،وعليه أن يتعامل مع هذه القضية تحديدا باسترخاء ومرونة.

ان القضية لا تحل بالحوار السياسي كما يرى محللون،بل بمدخل سيكولوجي عشائري اجرائي وذلك بتشكيل وفد من شيوخ سنّة وشيعة غير محسوبين على الحكومة،يقومون بدور الوسيط الذي يتكفل بنقل طلباتهم التي يتفقون عليها،والزام الحكومة بتنفيذها.

نأمل من كل الاطراف التفكير بما قلناه واضافته الى حكمتهم لتجنيب انفسهم والوطن واهله شرور..حرب الفوضى.

*رئيس الجمعية النفسية العراقية

http://www.almadapaper.net/ar/news/4569 ... 8%AA%D9%83

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الأحد يناير 12, 2014 1:56 pm

"داعش» تختار "دبلوماسية ماكرة" لتجنب الهزيمة في الفلوجة

بغداد ـ الصباح الجديد

اختار تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف بـ "داعش" الدبلوماسية، وقرر "انسحاباً ماكراً" من مدينة الفلوجة التي سيطر عليها لعدة أيام لتلافي هزيمة متوقعّة على يد الجيش العراقي هو في غنى عنها بعد الهزائم التي تلقاها في سوريا هذا الاسبوع.

وبحسب مصادر عشائرية موثوقة في مدينة الفلوجة التي تبعد 60 كيلو متر غرب العاصمة بغداد تحدثت لـ "نقاش"، فإن اتفاقاً جرى مساء الثلاثاء الماضي بين عشائرها وبين عناصر "داعش" التي سيطرت على المدينة، يقضي بالانسحاب من المدينة لمنع الجيش العراقي من اقتحامها.

الاتفاق الذي جرى في الفلوجة في أجواء سرية وسط المدينة التي تشكل القبائل السنية المتمسكة غالبية سكانها، كان الهدف منه منع تعرض المدينة لخراب كالذي تعرضت له عام 2004 على يد الجيش الأميركي عندما حاول اقتحام المدينة بعد مقتل 4 عناصر متعاقدين أمنيين مع الجيش الأميركي على يد السكان وتم تعليق جثثهم على أعمدة الكهرباء في المدينة.

وعلى الرغم من إن الدبلوماسية والحلول السياسية لم تكن يوماً في أجندات تنظيم القاعدة، لكنه اختار هذه المرة اللجوء إليها لتلافي تلقيه هزيمة ثانية خلال أسبوع واحد بعدما تلّقى الهزيمة الأولى في سوريا، خصوصاً وإن "داعش" لم تثّبت أقدامها جيداً في الفلوجة.

يقول الشيخ أحمد الجميلي وهو زعيم قبلي في الفلوجة لـ "نقاش" إن "المسلحين الذين دخلوا المدينة لم يتجاوز عددهم العشرات ويمتلكون أسلحة خفيفة ومتوسطة وليس باستطاعتهم إخضاع مدينة مثل الفلوجة يمتلك جميع سكانها الأسلحة في المنازل". وطبقاً للجميلي فإن تهديدات الجيش العراقي باقتحام المدينة، وعدم رغبة سكان الأنبار بالتعرض لحرب على رغم تعاطفهم الحذِر مع القاعدة اضطرت التنظيم لإخفاء وجوده من المكان وفسح المجال أمام العشائر لإدارة شؤونها.

وبالمجمل رسم الاتفاق بين عشائر المدينة و"داعش" تصوراً على إن السكان طردوا داعش تلبية لمناشدة المالكي الاثنين الماضي، للأهالي بطردهم وإلا تعرضوا لعلمية عسكرية، ولكن هل سيرضي هذا الاتفاق المالكي وتجعله يعدل عن فكرته باقتحام المدينة؟

لم يكن ممكناً إن يتمكن تنظيم القاعدة من السيطرة على مدينة الفلوجة خلال يومين بعد الفوضى التي شهدنها مدينة الانبار بعد فض التظاهرات السلمية بالقوة في30 من الشهر الماضي لولا استغلالها تذمر السنة من الحكومة الشيعية.

وأيضا فإن جيل القاعدة الحالي هم عراقيون ينتمون إلى عشائر سنية من الأنبار وتحديداً من الفلوجة والرمادي وتجمعهم روابط قبلية قوية.

يقول الباحث الاجتماعي أحمد الكبيسي لـ "نقاش" "بسبب غياب مفهوم الدولة والمواطنة في العراق بعد 2003 لجأ العراقيون إلى العشائر طلبا للحماية".

ووقع اختيار القاعدة على الفلوجة لسببين، أولا لأنها من أكثر المدن العراقية نقمةً على الحكومة وسكانها يعتبرون السياسيون الشيعة خائنين لأنهم جاؤوا على ظهر الدبابات الأميركية، كما إن السياسيون الشيعة فشلوا طيلة عشر سنوات من 2003 في تطمين الطائفة السنية بالعيش في أمان بل على العكس عمدت الحكومات الشيعية إلى تهميش السنة.

هذا الشعور بالظلم لدى السنة أخذ يتزايد شيئاً فشيئاً على مر السنوات التي تلت سقوط صدام حسين، وتفجرت في تظاهرات سلمية حاشدة استمرت عاماً كاملاً، لكن الحكومة لم تنجح في تلبية مطالبهم رغم التوصيات الأميركية للمالكي بل على العكس أقدمت على إنهاء التظاهرات بالقوة، وهو ما دفع عشائر الأنبار لحمل السلاح.

في هذا الوقت انتهزت "داعش" هذه الظروف وقدمت نفسها كمدافع عن أهل السنة في العراق.

وعلى الرغم من إن السنة يتذكرون جيداً أفعال القاعدة قبل سنوات، ويستحضرون ما تفعله "داعش" في سوريا من أعمال وحشية بحق الأهالي، لكن غضب السنة على الحكومة هذه الأيام، أكثر من غضبهم على القاعدة ما دعاهم إلى التعامل معهم وفق مبدأ عدو عدوي صديقي كما يقول المثل.

ما حدث في الفلوجة الأسبوع الماضي بعد صلاة الجمعة حينما صعد شخص من تنظيم داعش وهو عراقي على المنصة وقال مخاطباً المصلين من أهالي المدينة "نحن أنصار الدولة الإسلامية، لا نريد إيذائكم فنحن منكم وسنساعدكم على محاربة الحكومة الشيعية، ولن نتصرف من تلقاء أنفسنا وسننفذ ما تأمرون به انتم أهالي المدينة وعشائرها".

يكشف هذا الحديث الذي أكده أحد مصادر المدينة لـ "نقاش" إن القاعدة لن تقوم حالياً بممارسة التشدد خشية تذمر أهالي المدينة، كما إن عناصرها الذين ينتمون إلى قبائل سنية من الأنبار لن يقوموا بمقاتلة قبائلهم كما إن قادة قبائلهم لن ترفع السلاح بوجههم حالياً لأن لديهم عدو مشترك.

وتبدو فرصة الحكومة بكسب العشائر ضئيلة جداً لأن الحكومة تعاملت معهم بتهميش، كما أنها وجهت إهانة كبيرة للعشائر من خلال إنهاء اعتصامها السلمي ، واعتقلت نائب ينتمي إلى أكبر عشائر الأنبار وأكثرها احتراماً وهو احمد العلواني، وتميل الكفة إلى القاعدة حاليا الذي استثمر سخط العشائر إلى الحكومة للتغلغل، كما انه لم يظهر مواقفه المتشددة بعد بانتظار الوقت لتدعيم وجوده.

ولكن مراقبين يقولون انه على المدى البعيد فإن العشائر في النهاية ستنتفض ضد القاعدة بعد أن تضيق ذرعاً بتصرفاتها في الأنبار، وعلى الحكومة اتخاذ خطوات حقيقية للتصالح مع العشائر وإقناعها من خلال الوسائل لا من خلال الوعود الكلامية بإنهاء تهميش السنة في الحكم.

عن موقع "نقاش" بتصرف

http://www.newsabah.com/ar/2755/1/10843 ... htm?tpl=13


صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الأحد يناير 12, 2014 2:28 pm

«داعــش» بــيــن عــلــي وعــمــر!

المحلل السياسي / غانم عريبي لعل العنوان مثير وقد يثير شهية البعض في الحديث المسترسل عن العلاقة بين الإمام والخليفة الثاني لكنني لا اقصد من العنوان الا الحديث عن امكانية ترميم العلاقة بين الشيعة والسنة في اطار الحرب المعلنة على داعش وحرب داعش المعلنة على الشيعة والسنة!.للأخوة السنة اقول ان الشيعة افضل لكم من عناصر داعش وها هي التجربة السورية تكشف طبيعة هذه المنظمة السرية التي تقاتل من اجل جهاد المناكحة في حلب ودرعا ودير الزور ودير عطيه أكثر مما تقاتل بشار الاسد ونظام الحكم السوري!.ان الشيعة يحترمون اخوتهم السنة على الاقل في الوطنية وان اختلفوا في التوجهات العقدية والفكرية وفي طبيعة فهم الإسلام وإذا كانت المسالة خلافا في التصور إزاء الإسلام فان تاريخ العلاقة لم يتحدث عن مذابح بين الفريقين في العراق مثال المذابح التي جرت بين الدروز والمسيحيين والمسيحيين مع بعضهم بل ان التاريخ يتحدث عن تلاحم وتماسك وألفة وروح إسلامية كانت تسري كالضوء بين علماء الشيعة وعلماء السنة ولعل التيار الإسلامي الشيعي العراقي يتذكر بإجلال كبير تضحيات الشيخ عبد العزيز البدري مثلما يحتفظ بإجلال تجربة الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي اعاد فدك وأنصف الأئمة عليهم السلام وأعاد العطاء للموالين لأهل البيت عليهم السلام من قطعت أرزاقهم ومستحقاتهم المالية من بيت مال المسلمين على امتداد فترة تاريخ الدولة الأموية.أن التشيع مهد التسنن ومن لا يحب عليا لا يحب عمرا ومن كان مستمسكا بالعروة الوثقى وهي التوحيد فهو يحب ويتعاطف ويتمسك بعقيدة الخلف من أهل البيت عليهم السلام الذين طهرهم الله ونزههم واوجب على الخلق طاعتهم لأنهم البوابة المثالية لاستلهام الإسلام والعمل بالأحكام الشرعية وإقامة حدود الدولة وتأكيد أن الله هو الحي الذي لا يموت وهو ربنا ورب المستضعفين في الأرض ورب القيم والرسالات.من يحب عليا يجب ان يحب أهل السنة لان علي عليه السلام كان للناس كافة ولم يكن لطائفة دون أخرى ولم يشكل تيارا للتنافس على سلطة بل تشكل تيار من بعده من الذين أحبوه وتمثلوا إرادته الفكرية والقيمية في الحياة ومن يحب عمر لن يبغض عليا لان عمر أكد وهو في قمة السلطة وعلى رأس الدولة الإسلامية مكانة علي في الإسلام ومكانته عنده حين قال (لولا علي لهلك عمر) وقوله( ما ابقاني الله لمعضلة الا ولها ابو الحسن) وهو تأكيد كبير على قوة الإمام في الدولة ومكانته العليا في اطار تسيير شؤون الحكم في عهد الخلفة الثاني.لا مكان لداعش بين الشيعة والسنة ولا مكان لها في صف المجتمع الإسلامي ولن يكون لها مكان في حيز التجربة الانسانية اذ التجربة والتمدن والحضارة الانسانية والقيم المطلقة وحركة الحياة بكل مضامينها ومظاهرها الانسانية ترفض مثل هذا اللون من عناصر الشر التي جبلت على القتل والذبح والاغتصاب والاستئناس بالمجازر.نحن أمام واقع سياسي مرير وتجربة تاريخية تحتم اما ان نكون بمستوى الفعل التاريخي او لا نكون وقد ننحدر بالحرب الى اتعس واقسى من تجربة داعش لهذا فان الامر خطير والتجربة مريرة وعلى العلماء والمرجعيات الدينية التي تحكم اتباعها في الفريقين ان يكونوا بمستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم في حفظ الدين وصيانة المسلمين وحماية الحقوق المدنية للناس والدعوة الى التوحد ونبذ الفرقة ووعي جذور المؤامرة الداعشية القذرة وهي تحاول ان توقع بين الفريقين وتجري الدم الغزير بينهما لحسابات دموية متطرفة لا علاقة لها بالإنسان.ان علي عليه السلام رائد من رواد الكلمة المسؤولة والحياة الاسلامية المنفتحة على الخير والتعاون والاسهام في بناء تجربة الاسلام والإنسان ومحال ان يقف هذا الإمام واتباعه ضد السنة لأنهم لم يتنكبوا الطريقة التي اعتمدها الشيعة في فهم نظرية الإمامة بل ان الإمامة مسالة غير مفروضة كبيعة الخليفة على الخلافة وتولي الأمر وإدارة الأمة وفي حين تخلو الإمامة من شرط البيعة العلنية والتركيز على البيعة الباطنية وما تتضمنه من إظهار السلوك الإسلامي الحسن والعمل بالسنة النبوية الشريفة وأحكام الإسلام من خلال رؤية الأئمة عليهم السلام تأتي الخلافة كما فرضتها السقيفة ومن سار بعد السقيفة من روايات وأحاديث لتفرض البيعة وقد دفع المجتمع الاسلامي بسبب الفرض اثمانا باهظة ليس اقلها حروب الردة في عهد الخليفة الأول.ما اريد قوله..ان داعش جسم غريب على الرسالة والتجربة الإسلامية الاولى وتجارب الاسلام المتقدمة في نشوء المنظمات والحركات الثورية في العالم الاسلامي ولعلها (داعش) منظمة اسرائيلية والدليل انها منذ التأسيس والظهور السري في العراق وسوريا لم تقتل اسرائيليا واحدا ولم تكتب بيانا واحدا ضد اغتصاب العدو الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة ولم تقل شيئا لا في يوم الأرض ولا في ذكرى الانتفاضة ولا في احتلال فلسطين عام 1948 ولا في هزيمة ال1967 ولم تتحدث عن شيء له علاقة بالحروب العربية مع الكيان الصهيوني وكان همها المحوري ومازال كيف تقتل الشيعي وتغتصب البنات في حلب والشرقاط وتعيث في الارض فسادا وتعلن الحرب على كل شيء له علاقة بالحياة والجمال والإنسان. -

See more at: http://www.almustakbalpaper.net/news.ph ... bOppm.dpuf

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الأحد يناير 12, 2014 7:34 pm

واشنطن وطهران تعرضان دعمهما على بغداد في مواجهة القاعدة
توافق بين «الشيطان الأكبر» و«محور الشر» في الملف العراقي.. والهدف «العدو المشترك»


بغداد - حيدر الحاج*

مرة أخرى تلتقي الإرادتان الإيرانية والأميركية ضمنياً في الشأن العراقي. فبعد أن رجحت طهران وواشنطن كفة رئيس الوزراء نوري المالكي على حساب غريمه إياد علاوي لتولي رئاسة الحكومة الحالية عقب انتخابات عام 2010، عرضتا أخيرا على بغداد المساعدة في معركتها ضد "القاعدة" وفروعها المحلية في مناطق (غرب) البلاد.

نقطة الالتقاء الجديدة، لم تكن نتيجة حتمية للانفتاح في العلاقات بين طهران وواشنطن بعد التوافق الدولي حول ملف إيران النووي، بل جاءت بحسب ديبلوماسي غربي شاب يتحدث العربية بإتقان لـ"رغبتيهما الجامحة في محاربة عدوهما المشترك، المتمثل بتنظيم القاعدة" .

الديبلوماسي الذي تحدث خلال لقاء على طاولة عشاء عمل في بغداد، أكد إن "مصالح واشنطن وطهران اجتمعتا هذه المرّة على قضية مشتركة بينهما تتمثل في تهديدات تنظيمات القاعدة المتواترة ضدهما"، منطلقا في رؤيته هذه من الشعارات المعادية والعبارات العدائية التي دائما ما تصدح بها حناجر "القاعديون" ضد أميركا وإيران على حداً سواء .

ووفقا لذات الديبلوماسي الذي فضل الإبقاء على أسمه بعيدا عن الإعلام، فإن "التعاون بين هذين القطبين الدوليين في هذه المسألة - ويقصد هنا مقاتلة القاعدة بالوكالة عبّر دعمهما للقوات العراقية - سيُزيد من تقاربهُما، وتاليا حلحلة القضايا العالقة بينهما في ملفات أخرى تخص دول المنطقة ومنها الأزمة السورية تحديدا".

ورغم أن الحديث عن "تعاون غير مُخطط له" بين طهران وواشنطن في هذا الشأن، يتقاطع مع معلومات تاريخية تفيد بان "نشأة القاعدة تمت على أيادي أميركية" وأخرى مُستحدثة تتحدث عن "رعاية إيرانية لعناصر هذا التنظيم الدولي". بيد أن توافق الإرادات الأخير بين الجمهورية الإسلامية وبلاد "العم سام" اتضح من خلال ابداء مسؤولين بارزين في كلا البلدين، دعم ومساندة بلادهما للحكومة العراقية وقواتها العسكرية التي تقاتل فروع "القاعدة" المحلية في مناطق متفرقة بعضها قريب من الحدود مع سورية والأخرى تقع على تخوم العاصمة بغداد.

الدعم الأميركي ظهر جليا في الاتصالات الهاتفية الواردة من واشنطن، إذ تحادث نائب الرئيس جو بيدن مع رئيس الوزراء نوري المالكي، مرتين في غضون ثلاثة أيام فقط، حيث جدد مسؤول الملف العراقي في البيت الأبيض في اتصاله الثاني دعم بلاده ومساعدتها للعراق في معركته ضد ما اسماه بـ"الإرهاب الدولي"، بينما اتفق الرجلان في المكالمة التلفونية الأولى على "استمرار تعميق الشراكة الأمنية بموجب اتفاق إطار العمل الاستراتيجي" .

كذلك هاتف وزير الخارجية جون كيري في مكالمتين منفردتين نظيره هوشيار زيباري ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، أكد فيهما على التوالي "وقوف الولايات المتحدة مع حكومة العراق الدستورية في مواجهة القاعدة والمجاميع الإرهابية"، وشدد على ضرورة "الحاجة إلى اجراءت وخطوات سياسية لدعم الجهد الأمني وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات" .

وفي خطوة اُعتبرت "مسعى جديا من الإدارة الأميركية لدعم العراق في معركته ضد تنظيمات القاعدة وحواضنها المحلية" أوفدت واشنطن بريت ماكورك نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية ومستشار الوزارة لشؤون العراق وإيران إلى بغداد، للقاء المسؤولين المحليين وحثهم على "دعم جهود الحكومة المتواصلة لإلحاق الهزيمة بإرهاب القاعدة ودحرها" .

ماكورك الذي رُشح سابقا لمنصب سفير أميركا في بغداد قبل أن تطيح بها "علاقة مشبوهة" مع مراسلة صحفية، بحث الخميس الفائت مع زيباري اخر مستجدات التحركات العراقية والأممية "لاستصدار بيان رئاسي من مجلس الأمن يدعم جهود حكومة بغداد في خططها لمكافحة الإرهاب".. وهو ما تحقق في نهاية المطاف. بينما في لقائه مع النجيفي شدد الطرفان على ان "القاعدة هي الخطر الأكبر التي تُهدد المنطقة والعالم" .

وإلى أبعد من المؤازرة الكلامية والتحركات الديبلوماسية، تفيد معلومات وتقارير إخبارية بأن السلطات العراقية حصلت على أسلحة وإسناد استخباري وجوي عبر "طائرات دون طيار" من الجانب الأميركي مكنتها من تحقيق نجاح عسكري في مسرح الاشتباكات مع "الداعشيين". كما تشير الأنباء الواردة من واشنطن، إلى أن الكونغرس سيسمح ببيع دفعة جديدة من الأسلحة للعراق سبق أن تم التعاقد عليها، من بينها طائرات هجومية من نوع (أباتشي) و (F16) وتأجير طائرات من هذا النوع وأخرى من دون طيار.

من جهتها، "وضعت طهران إمكاناتها العسكرية واللوجيستية رهن الطلب العراقي"، بحسب وكالات أنباء رسمية. ودفعت باتجاه تحشيد مواقف الأحزاب السياسية التي ترتبط معها بعلاقات وثيقة وتاريخية، لشد أزر حكومة المالكي على الرغم من الخلافات الناشبة بين الأخير وبعض حلفائه في التحالف النيابي الحاكم.

كما حثت القوى السياسية والزعماء العراقيين على المساهمة بدعم قوات بلادهم في قتالها ضد الجماعات المتشددة المدعومة من دول وجهات إقليمية بعضها معاد، والاخر متوجس من تحركات طهران في المنطقة. وينكشف الدعم الإيراني من خلال تصريحات علي لاریجاني رئيس مجلس الشورى، أعرب فيها عن "استعداد طهران لتقدیم المساعدة، والمساهمة فی حل مشاکل العراق الشقیق" .

التوافق غير المُحضر له بين الإيرانيين والأميركيين في الشأن الداخلي العراقي، لا يقابله شيء مماثل في شؤون دول أخرى في المنطقة تعاني من أزمات سياسية وأمنية مثل سورية والبحرين ولبنان. إذ سبق أن التقت الإرادتين الإيرانية والأميركية حيال قضية عراقية، ففي الفترة التي كان يسود فيها "العداء المستميت" بين البلدين ما قبل فترة الاتفاق النووي، اجتمعتا على نقطة ثانوية في صراعهما المُحتدم آنذاك، ألا وهي رأب الصدع السياسي الذي نشب في ديسمبر 2012 على خلفية اتهامات "إرهابية" موجهة ضد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق.

وتعتقد أوساط المراقبين، بأنه يمكن للتحركات الإيرانية – الأميركية أن تُخفف من حدة الاحتقان المُتضخم في المنطقة. وهنا لا يستبعد الديبلوماسي الغربي أن يضفي توافق الإرادات بين "محور الشر" و"الشيطان الأكبر" إلى نتيجة مرجوة من قبل العراقيين، إلا وهي "إبعاد المخاطر المحدقة ببلادهم، بسبب الأزمة السورية المستعرة، والأجواء المشحونة طائفيا في عموم منطقة الشرق الأوسط".


*ينشر بالتزامن مع جريدة "الراي" الكويتية

http://www.alaalem.com/index.php?news= توافق بين «الشيطان الأكبر» و«محور الشر» في الملف العراقي.. والهدف «العدو المشترك»&aa=news&id22=14221

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الاثنين يناير 20, 2014 3:58 pm

عالم آخر
ماذا تقول المدافع في الانبار؟
سرمد الطائي

اننا نلمح انقسام اهل الانبار بشأن كيفية معالجة محنتهم، وأقل ما يمكن لاهل الانبار ان يفعلوه في هذه الظروف، هو ان ينقسموا. لكن هؤلاء يجمعون ويتفقون على نحو خطير، حول كلفة بشرية مؤسفة، مرشحة للتصاعد هناك، لا بسبب الاشتباكات بين مجموعات متنوعة فحسب، بل كذلك بسبب القصف المدفعي الذي يقوم به جيشنا، ل"مواقع القاعدة" في الفلوجة والرمادي.

امامنا هنا قضيتان، فلماذا ننتظر من جيشنا ان يكون متقناً "مضبوطاً" في عمله، بينما كل الدولة تسير بطريقة الطيش وتعجز عن اصابة الهدف؟ والثانية هي اننا لم نكن نصدق امكانية ان نقع في الفخ السوري، حتى قبل بضعة شهور. ماذا دهانا؟

اهل الانبار يقولون ان سهام جيشنا تطيش وتخطئ اهدافها، وان المدافع تهوي فوق رؤوس ابرياء. انني اتردد احيانا في التصديق، او يساورني الاتهام بالمبالغة لمن يحصي ضحايا مدفعيتنا، ويطلق صرخات استغاثة، عبر وسائل الاعلام او في رسائل خاصة تصل عبر اصدقاء. ثم اسأل نفسي اكثر من مرة: ان سهامنا تطيش وتخطئ اهدافها، في الشؤون البلدية والخدمية والصحية، من اعلى رأس الدولة الى اصغر موظفيها. فلماذا نفترض ان دولة تعجز مدنياً، عن رفع القمامة من شوارع ذي قار او قلب بغداد، ستنجح عسكرياً في تنظيف شوارع الانبار، من داعش، ودونما كلفة بشرية او اخطاء تطال العوائل البريئة التي لا حول لها ولا قوة؟ من قال اننا مثل الصومال في الاداء المدني، ومثل روسيا في شؤون العسكر، دونما تشكيك بشجاعة الشجعان؟

ان "الثرم" الجماعي هي الاستراتيجية الوحيدة التي عرف بها العراقيون عبر عقود. واذ لا نريد ان نتحدث عن المقابر الجماعية او حلبجة، كي لا نتورط بضريبة المقارنة بين فشل صدام حسين وفشل المالكي، فإننا نتذكر كيف انتهت حوادث الرهائن على يد قواتنا. في الغرب والشرق تستمر المفاوضات بين الخاطف والدولة اياماً واحيانا اسابيع، اما في كنيسة النجاة وما شابه، فلم يكن هناك صبر، بل "ثرم" سريع للخاطف والمخطوف. وفي سياستنا ايضا لا يوجد تفاوض او تفاهم، بل تصعيد يتلاعب بمشاعر كل الطوائف، ثم "ثرم" للجند ولداعش وللاهالي العالقين في الصراع، دفعة واحدة.

الانباريون المنقسمون في تقييم وضع المدينة، يتفقون على ان اي تصعيد عسكري سيضاعف الكلفة البشرية، في صفوف المدنيين، بل وفي صفوف ابناء قواتنا المسلحة. والامر سيدفعنا الى تكرار السؤال بلا ملل او كلل: هل كان يمكن ان نواجه هذا المأزق، لولا ارتجالات سياسية، وخطوات مستعجلة لا يبررها شيء؟

لم نكن حتى قبل اسابيع، نتخيل اننا سننزلق نحو "مشهد سوري" في قلب الانبار، مدفعية تقصف مسلحين يتوارون بين الازقة، فتخطئ هدفها في الغالب وتقتل الاهالي. انسداد للفعل السياسي وتيه في الشعارات وجدل حول الشرعية واللاشرعية، بينما الترويع مستمر، في الانبار المترقبة، وفي شوارع بغداد التي لا تبارحها اشباح الموت العدمي. من الذي كان يحتاج معركة كهذه؟ هل هو سوى الطرف الذي بات يتبجح هذه الايام قائلا ان "المعارك، تزيد من شعبيتنا"؟ انها الحكاية العتيقة ذاتها. لقد فشل السلطان في مشاريع السلام، فاقتحم مجالات الموت، مردداً بيت قصيد لجدنا الاعرابي:

اذا لم تكن تنفع فضرّ فإنما
يراد الفتى كيما يضر وينفع!

وعلى خطى الاسلاف، تمتنع السياسة ويستحيل بناء تسوية عاقلة، وينزوي كل العقلاء ويصمتون او يكادون، ويظل الطريق الوحيد امام سلاطين ارض السواد، هو البحث بين اشلائنا، عن نصر ضائع. لابد ان السلطان يبتسم الان، وحوله متملقون كثيرون ينقلون اليه مبالغات حول "شعب" نسي كل الفشل، وراح ينتظر نتائج المعركة، وتوابيت من كل الطوائف، تدفع ثمن غطرسة حاكم لا يسمع النصح، ويتفنن في كسر كبرياء شعبه، ويتبرع بتحويلنا الى سوريا ثانية، في الانبار، عقاباً لجمهور لم يصفق له.

ان مدافعنا تتكلم وتسرد حكاية الفشل. ودوماً لا توجد لهجة اكثر حزناً من عويل المدفعية

http://www.almadapaper.net/ar/news/4575 ... 8%A7%D8%B1

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الأربعاء يناير 29, 2014 8:32 pm

عالم آخر
الدم الشيعي غال علينا ايضا
سرمد الطائي

اتلقى كل يوم نحو ١٠٠ رسالة، احداها كانت تقول امس، ان صاحبها ومعه ملايين الشيعة، مرغم على الطائفية، مرة لأنها "اجندة فرضت علينا" وأخرى لأن الذبح اصبح بمستوى لا يطاق، ولن يحله سوى "توازن الرعب". والرسالة تتهمني وامثالي بأننا "شيعة مثاليون حالمون" لأننا ندعو الى حل سياسي، ولأننا نعتقد ان القيادة الحالية للقوات المسلحة، تتخبط.

وقد اعتدت في الرد على هذا ان اسأل: وهل تحسبون انكم واقعيون حين تحملون السلاح تحت لواء زعيم متخبط، وتعتقدون ان تنظيم حفلة الدم في الانبار، سيمنع القاعدة من قتل الشيعة؟ او ان المشكلة ستنتهي حين تحاولون نسيان ان الموضوع الامني والسياسي ادير بخطايا وأخطاء قدمت خدمة جليلة الى القاعدة، التي ستكون مسرورة بإدامة المعركة ألف عام آخر لتقاتل حتى آخر سني وشيعي عراقي؟ وتنسون ان الكثير من المنحازين الى طوائفهم، انما يقودونها الى كارثة عمياء، على سراط اعوج امتلأ بسيناريوهات العقول الاكثر خبثاً ودهاء؟ ولماذا يصح لكم ان تقودوا طوائفكم بهذا التخبط، الذي جربتم كيف يسعر الحرائق ولا ينجح، بينما لا يصح لنا ان ندعو اهلنا الى تجربة سياسة جديدة نزعم انها الاقل كلفة والأصح نهجاً؟

ان مشكلتنا لا تنحصر بالذبح، فشيوع الذبح دليل على مشكلة اكبر هي انعدام السياسة. واذا بقيت السياسة منعدمة فإن عشرة ملايين جندي يطلقون النار، لن ينجحوا في وقف الموت. وما يحصل اليوم سيضاعف انهار الدم. لقد عجز رأس السلطة عن الانخراط في لعبة الاذكياء المحسوبة، وعجز عن رؤية القاعدة وما تعتاش عليه. وحين طالبه جمهوره بوقف الموت، لم يمسك بالقاعدة، فذهب الى "طائفة تنظيم القاعدة" لتحميلهم المسؤولية. والامر ينحط بنا من دولة لديها مسؤولياتها وتدبيرها الحكيم في الحرب على الارهاب كما يفترض، الى عشيرة تعجز عن الامساك بالمجرم، فتأخذ عشيرته (طائفته) رهينة لديها وتعرضها لاشكال الهوان. وهذا ثأر اعمى لا يبني دولة بل يجعلنا في تيه ابدي وسط صراعات القبائل، وسيعرضنا الى مزيد من الموت ويرمينا في حرب اكبر.

لقد اختل توازن الحاكم، منذ ٢٠١٠، فراح يخرب التسويات السياسية، وفتح ابواب البلاد على مصراعيها، امام نمو اشكال التطرف، ثم قطع الخيوط المتبقية مع تركيا والخليج، تحت شعار اننا (حكام الشيعة العراقيين) نكتفي بعلاقة مع اميركا، ولا يهمنا ان نخسر معتدلي السنة العراقيين ومعهم الخليج وتركيا. وهكذا فقد بدأ شن معركة ضد القاعدة، دون اي تنسيق او حوار مع الجوار الاقليمي، ووسط موقف غير صحيح في سوريا، وفي لحظة توجيهه الاتهام للمعارضين السنة العراقيين بالارهاب دون استثناء تقريبا! ومثل هذه المعارك ليس من شأنها ان تكسب، ومثل هذا النهج لم يمكن صدام حسين من السيطرة على شعبه وكسب ولائه.

ومقابل هذا الموقف الذي يزعم الدفاع عن الدم الشيعي، يوجد شيعة يحبون طائفتهم ايضا وتسيل دماؤهم معها، لكنهم يعتقدون ان الحرب على الارهاب "بشرطها وشروطها" وان حقن الدم الشيعي لن يصبح ممكنا اذا لم يحقن الدم العراقي بأسره، واذا لم تبرم صفقة كبرى تجعل السنة يشعرون بأنهم ليسوا مطاردين بأوامر قضائية تثير السخرية، وتطلق حوارا كبيرا لارساء الحد الادنى من الثقة مع تركيا والخليج بموازاة اي تفاهم مع ايران.

لقد جربنا نهج المالكي في مواجهة الارهاب، وفشل وسيظل يفشل، وستبقى مغامراته تعرض الدم الشيعي والسني، الى الهدر. ويمكن لك "عزيزي الطائفي" ان تعيد النظر في طريقة حبك لطائفتك، وتتمنى على رؤوسها ان يرتقوا الى مسؤولياتهم الكبيرة في الشرق الاوسط، كي يوفروا الظروف اللازمة لاعلان حرب الدولة على الارهاب، لا حرب القبيلة (الطائفة) على الطوائف الاخرى. ان المتألم من سيول الدم، يحتاج معركة يمكن ان تُكسب، ومعركة مختار العصر خاسرة، ستظل برسم الفشل.

http://www.almadapaper.net/ar/news/4581 ... 8%B6%D8%A7

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » السبت فبراير 01, 2014 11:15 pm

!داعش هنا بين ظهرانينا
د. حميد عبد الله

كثرَ الحديثُ عن داعش وصارت موضع سجال واحتراب
لنتخيلَ عراقاً بلا فساد، وعراقاً بلا فاسدين، وعراقاً يتفانى قادته قبل مواطنيه لتظل قامته سامقة، وهامته عالية، وسمعته ناصعة..عراق كهذا هل يمكن ان يجد الارهاب إليه طريقا ليعصف به، ويزدرده كما يحصل اليوم؟.

ايها الناس.. داعش بين ظهرانينا.. داعش تختبئ في مفاصل الدولة...كل مسؤول فاسد هو شاكر وهيب... كل سياسي باع ضميره، وداس على وجدانه الوطني من اجل مكاسب تبقى رخيصة مهما كبرت.. هو أبو بكر البغدادي!.

في اتون النار، حيث يخوض الجيش معركة ضد داعش، هناك من يستثمرون دم القرابين والضحايا ليحققوا مغانمهم الرخيصة والخسيسة!.

هناك من يريدون إطالة أمد المعركة في الانبار، وهم على يقين انها معركة خاسرة، لأن وقودها العراقيون أولاً واخيراً، ولأن الزيت الذي يصب فوقها يحترق به أهل العراق المعتدلون منهم والمتطرفون، اصحاب الاجندات المشبوهة، واصحاب النيات الحسنة!.

الذين لا تعنيهم في هذه الدنيا سوى أن يزدادوا تخمة وتكرشا هم من انتجوا داعش، وهم من يمدون داعش بأسباب القوة والحياة، أولئك لا يرمش لهم جفن إذا قتل عبدالزهرة أو عثمان، اذا مات أبناء الناصرية والانبار والموصل والنجف وتكريت والحلة.

داعش غول يقتات ويزداد قوة على موائد الفساد، اخطبوط يتمدد ويكبر بسبب الفشل والتناحر والشقاق الذي يعصف بالعراق وأهله!.

كل من يسرق بيت المال هو قيادي في داعش.. كل من يهدر المال العام بقصد وإهمال هو داعشي وان لم ينتم.. كل من لا يحترق دمه وهو يرى العراق يتآكل وينخر ويتهاوى ويضعف هو داعشي مع سبق الاصرار والترصد.

الرحمة على كل شهيد سفح دمه وهو يقاتل داعش واخواتها، واللعنة على كل داعشي بالانتماء والنية والتصرف.
السلام عليكم..

hameedabedalla@yahoo.com

http://www.almashriqnews.com/inp/view.asp?ID=60944

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الأحد فبراير 16, 2014 12:48 pm

لا تحرقوا الزعيم

أخاف حين أقلّب الفضائيات العربية وأرى الفترات الطويلة المخصصة في نشرات الأخبار لزيارات المسؤولين والزعماء واستقبالاتهم، وأفهم لماذا يهرب المشاهد إلى القنوات الأجنبية حين يريد معرفة ما يجري في بلده وفي العالم. أتفرج على صور كبيرة ترفع فوق المباني وأسمع أُغنيات تمجّد الزعيم واستعراضات راقصة لتلاميذ المدارس يتكرر فيها الثناء على اسمه وأقول لنفسي: "يا ساتر.. لقد مررنا من هنا".

ليس أفضل من العراقيين من يستشعر هذا النوع من القلق. ولا أظن أن هناك من يتفوق علينا فيما رسمناه من صور ونحتناه من تماثيل غطت المدن والقرى والسهول والجبال والأهوار وتهادت على زوارق النهرين وسطعت في الألعاب النارية وهبطت على رؤوس الناس من الطائرات بالمظلة. إنها واحدة من أكبر الصناعات المحلية التي تجند لها جيش من الفنانين والمصورين وأصحاب المطابع داخل البلد وخبراء من خارجه. «بزنس» بالملايين.

كان يمكننا أن ندخل موسوعة «غينيس» بالأعداد القياسية لتلك الصور. ولو كانت هناك موسوعة للظواهر الاجتماعية المفرطة، لدخلناها من أوسع بواباتها. النفاق.. مفردة تزعج الضمائر الرهيفة، لكنني لم أجد ما هو أنسب منها لتوصيف الحالة. إن الاعتراف بالعلة أولى خطوات العلاج. لكن يبدو أننا أورثنا الداء إلى الأشقاء ونقلنا العدوى إلى شعوب ما زالت تحبو على درب صناعة الزعيم.

أنظر إلى المشهد وأرى دولا تعيش في بحبوحة وسعادة، تبالغ في تقديم آيات الشكر والولاء لقادتها وهم في غنى عن الكثير منها. إنهم محبوبون لأنهم يوفرون لها الرخاء والاستقرار والسكن والتعليم والعلاج. يبنون لشعوبهم مستقبلها ولا يحتاجون لجوقة الشعراء ومؤلفي الأغاني والملحنين وضاربي الطبول والدائرين في حفلات الزار. ألم يتعلم هؤلاء من درس العراق، ذلك العملاق الثري العريق المبدع الذي بلغ الكارثة؟

كنا، أثناء الدراسة الجامعية، معجبين بأستاذ فرنسي يدعى فرنسيس بال، تخصص في فنون ما يسمى التسويق السياسي. كان الموضوع جديدا، يومها، ونحن نجلس في القاعة نفتح أفواهنا من الدهشة وهو يقول لنا إن خبراء الدعاية في أميركا يمكنهم أن يبيعوا للناس رئيسا للولايات المتحدة. أن يقنعوا الملايين بانتخابه مثلما يقنعون ربة البيت بشراء نوع معين من مساحيق الغسيل. وفيما بعد، وصلتنا شهرة خبير الاتصالات جاك سيغيلا. لقد تعاقد معه فرنسوا ميتران على قيادة حملته الانتخابية، أي أن يبيعه للفرنسيين. وقد نجح خبير الدعاية في مهمته. وكان من ضمن ما فرضه على المرشح الاشتراكي أن يغيّر تسريحة شعره وأن يتخلى عن أربطة العنق العريضة والأطقم الفاتحة اللون. كما أعطاه عنوان خياط لتفصيل بدلات على المقاس، ذات صفين من الأزرار لكي تخفي كرشه، ويجب أن تضاهي أناقته مظهر خصمه اليميني لأن العين تعشق قبل الأذن، عموما.

لكن أبرع خبير لن ينجح في تسويق زعيم لا يفقه أن في الكون إلها واحدا. وفي مقابلة مع سيغيلا نشرت في هذه الصحيفة، أواخر 1999، قال لي إن سفير ليبيا في باريس عرض عليه أموالا كثيرة لكي يتولى مسؤولية الإعلام الخاص بالقذافي ويحسّن صورته في وسائل الإعلام الغربية، لكنه اعتذر عن المهمة المستحيلة بكثير من الأدب والحزم. وكان سيغيلا قد أصدر، يومذاك، كتابا بعنوان «الدعاية مثل المرأة الجميلة.. لا يمكنها أن تمنح إلا ما تملك». إن خبير الدعاية، مهما بلغت فنونه، لا يستطيع تجميل صورة لا يبذل صاحبها جهدا لتحسينها. هل يصلح العطار الفرنسي ما أفسد الدهر العربي أو الصيني أو الكوري؟

كان اسم كيم إيل سونغ، السكرتير الأول السابق للحزب الشيوعي في جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية، لا يذكر إلا مسبوقا بلقب "الزعيم المحترم والمحبوب من ثمانين مليون كوري". ويبدو أنهم كانوا يتعمدون إضافة عدد سكان كوريا الجنوبية إلى الرقم. وعندما انهار الاتحاد السوفياتي لم يعرفوا ما يفعلون بالآلاف من تماثيل لينين التي أُحيلت إلى التقاعد. ولم يعش الجنرال ديغول لكي يرى ذلك، لكنه رفض، خلال حياته، إقامة نصب له رغم أنه الزعيم الذي قاد فرنسا إلى النصر في الحرب العالمية الثانية. وبعد 30 عاما من رحيله، أصر أنصاره على الاستكتاب لتمويل التمثال وظلت عائلته تعارض الفكرة.

أرى على الشاشة صورا ضخمة وأسمع عبارات تتغنى بحب رئيس مقبل. واضح أن المطبلين جاهزون، وهم ذاتهم من صفّق وغنى للمخلوع. ولا أدري هل أبتسم أم أبتئس أم أصرخ: لا تعيدوا الخطيئة نفسها. دعوا الزعيم يرَ طريقه، وساعدوه على حل مشكلات البلد، ولا تشوشوا عليه بالحب القاتل ولا تنفخوا في صورته حتى يتحول إلى صنم يصدّق أنه فوق مرتبة البشر، وفي أحسن الحالات إلى ديكتاتور.

http://almasalah.com/ar/news/24623/%D9% ... 9%8A%D9%85

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الجمعة فبراير 21, 2014 3:41 pm

عالم آخر
"الأحرار" وما تبقى من السياسة
سرمد الطائي


لو طلب مني ان اقدم تعريفاً مختصراً للتيار الصدري، قيادة وكتلة وجمهوراً، فسأقول: انهم فريق يضع اللمسة الأكثر تميزاً على المسار السياسي المتكلس والمتراجع في العراق، فطيلة الدورة البرلمانية التي توشك على الانتهاء، كان الصدر وتياره، في طليعة من غامر بأشياء كثيرة، للحفاظ على ما تبقى من "السياسة" في البلاد وسط صعود الحلول العسكرية، والعقلاء من هذا التيار لم يتوقفوا عن كبح جماح المسار العنفي والحربي الذي تحرك نحو جبال الأكراد، وانعطف باتجاه سهول غرب العراق، فضلاً عن مواقف عقلانية للغاية داخل اكثر من ملف مصيري، لاسيما انحياز الصدريين لتحديث البنية الإدارية ومنح المحافظات صلاحيات أوسع والبدء بتطبيق الروح اللامركزية للدستور.

الصدر وتياره، عرضوا مصالحهم للخطر، حين اصبحوا رأس الرمح العراقي في الاعتراض على سياسات المالكي. وحين أراد الأخير تضليل الرأي العام وصناعة تصادم قومي كردي عربي مع أزمة طوزخورماتو نهاية ٢٠١٢، كان مقتدى الصدر وساسة شجعان وحكماء في تياره، صوتاً احتجاجياً بارزاً، يقول ان العرب لا يؤمنون بإدارة حربية لأي خلاف مع اربيل، وأدانوا بقوة زج الجيش في الصراع السياسي. وقد دفعوا ثمناً كبيراً لذلك. ولم يكن ذلك مفاجئاً، ففي الصيف الذي سبق ذلك، كان الصدريون على رأس القوى الوطنية التي استجابت لنداء اربيل حول مشروع الإصلاح السياسي الذي بلغ حد سحب الثقة من الحكومة.

ومنذ ان اندلعت أزمة العيساوي واعتصامات المحافظات الست، صار بوسعنا ان نقول انها لا تعكس صراعاً طائفياً لان الكثير من العقلاء الشيعة النافذين، بذلوا جهوداً طيبة في حماية الاعتصامات، وكان الصدريون على رأس هذه الجهود، ولعلهم كانوا من السياسيين القلائل الذين زاروا ساحات الاعتصامات، وانخرطوا في حوارات للتهدئة لم يكتب لها النجاح بالطبع، إلا أنها شكلت نواة لتفاهمات في وسعها ان تكبر وتصمم حلولاً للخلافات الكبرى. ولذلك فإن قادة الاعتصامات ذكروا مراراً انهم حين لا يرون في المالكي طرفاً ضامناً يوثق به في إبرام اتفاق، فإنهم مستعدون لقبول ضمانات من طراز تلك التي يرعاها بارزاني او الصدر او من كان يؤمن بشراكات متوازنة مثلهما.

ومنذ شهور تولد شعور عام بأن الصدر يريد ان يقوم بإبعاد المكتب الديني لأسرته عن تفاصيل العمل السياسي واليومي، ولعل من الإشارات الدالة على وجود نقاش من هذا القبيل، ان اكثر من عضو بارز في فريقه، قال ان التيار الصدري حركة مدنية لديها مرجعية أخلاقية هي أسرة الصدر، وبدا هذا منسجماً مع سياسات كثيرة اتبعها التيار، بوصفه حركة سياسية مدنية، وليست دينية بالمعنى الثيوقراطي، ويمكن ان نراجع هنا تصريحات عديدة للأمين العام لكتلة الأحرار ضياء الاسدي، او محافظ بغداد علي التميمي، بخصوص الموقف من التنوع الثقافي في العاصمة.

نعم يحق للصدر ان يضع ما يراه مناسباً من الحدود، بين جناحه السياسي وتفاصيل أسرته الدينية. لكن هذا لن يلغي حقيقة انخراط أسرته التاريخي في الشأن العام، ورصيد الثقة الذي أسسته طيلة قرن من تاريخ العراق الحديث، وهو ليس رصيداً قابلاً للتناسي في اكبر أزمة ثقة تعيشها البلاد مفتقدة لضمانات مستقرة تحقن الدماء وتتيح لنا ان نتفرغ لملاحقة ما يتهددنا من فقر تنموي وتخلف على كل المستويات.

ان اي تراجع في الوضع السياسي للكتلة الصدرية، سيكون خسارة للجبهة الوطنية العريضة المنادية بإصلاح المسار السياسي للبلاد، وغياباً لطرف يمكنه ان يكون ضامناً مقبولاً، لحفظ ما تبقى من السياسة. وجميع الذين غامروا بأشياء كثيرة ولم يسكتوا على السياسات الحمقاء، يتلهفون لمحاولة تصحيح كبيرة في انتخابات نيسان بعد أسابيع، وهو تصحيح إنقاذي، بديله انهيار اكبر وشاطئ من الدم يزحف الى بيوتنا ومخادعنا، كوباء لا تفيد معه عزلة، ولا ينجي منه اعتكاف.

http://www.almadapaper.net/ar/news/4594 ... 8%B3%D8%A9

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الأحد مارس 09, 2014 2:36 pm

سلاما ياعراق
!مطار أبو مهدي
هاشم العقابي



ابسط ما يمكن قوله عن صولة مهدي بن هادي العامري مع الخطوط الجوية اللبنانية (الشرق الأوسط) انه تصرف همجي. وما الغريب؟ أليست كلها اليوم همجية؟ لا بل أو ليس عدي كان همجيا أيضا؟ لكن للإنصاف كانت همجية السابقين محصورة بالداخل. اما هؤلاء الما شايفين ثم شافوا"واخترعوا"، فصاروا يصدرون الرعونة والهمجية الى الخارج. صدام مرمرنا وشعل سلفه سلفانه لكن العالم لم ينتبه له ولم يفكر بتخليصنا منه الا عندما صدر حماقاته للخارج يوم غزا الكويت. فبلكي الله.

لا أظن اني سأضيف شيئا جديدا على تعليقات وآراء الناس العقلاء على ما حدث. ولا أريد القول بأن زمن زعاطيط السلطة قد عاد. ولا ان احلف بالعباس أبو فاضل بأن من فعل ذلك لا يردعه رادع لو اغتصب طالبة في جامعة، او تابع إعلامية ليجردها من ملابسها بالشارع العام، وان رائحته لنتنة كرائحة كل أولاد الطغاة، وشكله قبيح كأشكالهم المقززة، حتى من دون ان أراه او أراهم. لكني اريد القول باني ضحكت ضحك الحزين وانا اتابع رد فعل "أبو حميّد" على "أبو مهدي" وسلوك ابنه.

المالكي اصدر أوامر القاء قبض وفصل بحق المسؤولين بالمطار. وهناك اخبار تقول انه تم فعلا القبض على معاون مدير المطار. شفتوا؟ الجاني لا يحاسب بل المسكين الذي يعلم الله ما كان سيحل به لو رفض امر ابن الوزير، او ربما امر ابيه، برفض استقبال الطائرة بمطار بغداد وكأنه ليس مطار العراق بل مطار الوالد. يابا هو كان اسمه مطار صدام، سموه مطار "هادي" وابوكم الله يرحمه.

بدلا من ان يحيل المالكي وزير النقل للتحقيق او يقترح على مجلس النواب اقالته، راح وعاقب الذين لا حول لهم ولا قوة. قراقوش بالضبط.

اشتكى جار عند قراقوش، ابن جاره الذي شج رأس ولده بكسرة طابوق. حضر الطفل المعتدي مع ابيه فسأله قراقوش: من أين اتيت بكسرة الطابوق؟ رد والده: من جارنا الثاني لأنه قبل يوم اشترى "كلاّبي" كسر وفرّغه بالشارع. امر قرقوش بسجن الجار الثاني باعتباره السبب المباشر بالجريمة!

الأضبط من كل ذلك ان مدير المطار "أفصح" بان الخطوط العراقية ستنقل الركاب الذي حرموا من الهبوط بمطار بغداد مجانا. يعني "أبو مهيد" يجفّص والعراق يدفع "الفصل" من اموال الشعب وليس من جيب الجاني ولا من جيب أمه او أبيه.

ونعم مختار العصر مختاركم يا ..

http://www.almadapaper.net/ar/news/4605 ... 8%AF%D9%8A

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الاثنين مارس 17, 2014 9:48 pm

؛السونار اليدوي يعمل رغم انوفكم

وكالة الانباء العراقية المستقلة / المحلل السياسي

مالم يعرفه طبع العراقيين خلال الازمات التي عصفت بهم وبأحوالهم هو (الهزل ) ..لكنهم تراجعوا قليلا ليثبتوا انهم يتمتعون بحس الفكاهة اكثر بكثير من اخوانهم المصريين .

وينحصر هزل العراقيين خلال انتشار (المسدس ) او قابض ارواح الارهابيين كما شاع في حينه عند استيراد( السونار اليدوي ) واصبح وقته حديث الشعب , حتى فاق الحديث (حديث الاربعاء ) لـ(طه حسين ) الذي يعلمنا فصاحة اللغة العربية وجزالتها وعيون الشعر العربي .

وعلى نشوة احلام العراقيين بأن السونار الذي قيل انه سيضع حدا بين توزيع المتفجرات الارهابية على مختلف المواطنين كحصة يومية من حصص القتل الاجرامي ..وبين الهدوء الذي ستتضح معالمه بعد ايام من وصول (السونار ) .

لكن عجلة الكشف سرعان ما بدأت عملها لتعطي الصورة الكاملة والواضحة عن غباء الذين استوردوه او صورة عن صور الفساد المالي لصفقات مشبوهة كان فيها الابطال يتمظلون وهم يرون ابطال جلدتهم يقتلون على يد الارهاب بدم بارد رغم اناقة (اليد ) العسكرية المسكينة التي غلوفها بقفاز ابيض ليبعدوا وشبح السواد وراء عدم صلاحية هذا المسدس اللعين .

والقصة محبوكة منذ اول صفقة وصلت الى العراق من اكداس (السونار ) اليدوي ...لتعلن بريطانيا بعد الفضيحة ان الرجل البريطاني الوسيط بين (اشاوسنا ) من رجال الامن والعسكريين وبينه وبين الشركة المجهزة ..ان هذا الرجل اتهم بتصدير اجهزة فاسدة وعديمة الصلاحية ليحكم عليه بالسجن ..هذا في البلد المصدر للأجهزة الفاسدة ...اما عندنا فقد تعالت الصيحات المستنكرة من هنا وهناك ..واخيرا لتطوي صفحاتها كطي السجل في الصحف ..وتنام هادئة محروسة بعين الف قل هو الله احد .

المهزلة لم تقف عند حد عدم اتخاذ لتدابير والاحكام الفاصلة والقطعية بحق من (قشمرنا ) على استيراد ( السونار اليدوي ) بل التمسك به فاحصا للمركبات والناس الى حد هذه اللحظة فلا المواطن مقتنع وتخلص من عبور المتفجرات والسيارات المفخخة ولا المقاتل العراقي الذي يحمله بيده مقتنع انه يكشف مايمر عليه ولا المسؤولين النشامى عن جهازنا الامني والعسكري قد سحبوه من الشارع على الاقل وفي اضعف الايمان (للحفاظ على ماتبقى من ماء الوجه ) بعد الفضيحة التي لا تشبهها اية فضيحة اخرى في التاريخ .

مازلنا نمر من نقاط السيطرة والجندي ممسك بصولجان (السونار اليدوي ) الذي لا يحل و لا يربط تماما حتى ان احدى عجائزنا الطيبات قد ركبتها موجة الضحك وهي تقول للجالسين في المركبة (يمه هو يحل يربط ) حتى ماسكيه لحد اليوم .

من يضحك على من ؟

هو هذا السؤال الاخطر والمؤلم الذي يدور في اوساطنا العراقية ..الداخلية تضحك علينا ..ام نحن نضحك عليها ..والا فماذا ينفع بعد الان ( السونار اليدوي ) وهو بادق عبارة شعبية قد تبين بانه ( فاشوشي) اذن لماذا الاصرار على بقائه بالخدمة وهو معطل .

من الواضح جدا اننا نعيش عصر (الطمة خريزة ) وعليم كعراقي مفجوع في كل شيء البحث عما يداويك من العلل وهي كثيرة كثرة الكذب الرسمي الحكومي .. والفساد ..والرشاوي ..وبيع المقاولات ..والتباطؤ في مرحلة اعادة البنى التحتية ..والاهم منها كليا الضرورة الملحة لاستيراد اجهزة كشف عالمية ... واذا كان المسؤولين لا يعرفون بها فنحن ندعوهم ليلة واحدة لمشاهدة فلم من افلام (الاكشن ) البوليسية ليروا بعيونهم تلك الاجهزة الكشفية وملاحقة المجرمين وتتبع حتى بصمات اصابعهم وتحديد الجريمة فيما بعد .

فهل من البصر والبصيرة لمسؤولينا ان يبقوا في دائرة الضحك على الذقون ويحاولون اقناع المواطن ان ( السونار اليدوي ) يعمل رغم عبور سيارات مفخخة بالجملة من منفذ بابل والبصرة وساحة المظفر في مدخل مدينة الصدر ..والقائمة تطول ببيانات القتل المجاني ..وازدياد رقعة سرادقات الفواتح للشهداء الابرار ...

( افتوني رحمكم الله ) فربما انا مو عراقي ولم ار جهاز ( السونار اليدوي )

http://www.ina-iraq.net/news/ta7lelat/64229.html

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الجمعة مارس 21, 2014 10:00 pm

عالم آخر
موهبة الحاج المبددة
سرمد الطائي


المنجز الوحيد المؤثر للحاج ابي اسراء، والذي سيحرص حسن السنيد على تسجيله في "مذكرات شاعر مارس السياسة"، هو فاعلية توظيف المال والجيش والشرطة والقضاء، وكل شيء آخر كالفساد والرشوة، والانتماء البعثي السابق، ومستشاري صدام السابقين، وأنهار الدم، والاخفاق التنموي.. واستغلال ذلك في تمزيق خصومه وتشتيت احزابهم وتفتيت كتلهم النيابية، وطردهم من مناصبهم شر طردة، وتحويل السياسي بين ليلة وضحاها، من محظوظ في منصب كبير، الى شريد محكوم خمسة مرات بالاعدام.

لقد اجاد الرجل لعب هذا الدور، وأصبحت لديه خبرات لا يمتلكها غير فريقه، اذ انه نسي الدولة بما فيها وتفرغ مع اعوانه وشمروا عن سواعدهم في اطار تفكيك القوى السياسية المنافسة.

لكن المفارقة الكبيرة ان هذه الموهبة النادرة والتي تطورت بفضل اموال الشعب وجيشه، وبسبب فوضى بلادنا وضعف مؤسساتها الرئيسية، صارت موهبة مبددة وضاعت جدواها، فقد استخدمها الحاج مع القوى المنخرطة في العملية السياسية، والمتمسكة بالحياة البرلمانية والدستورية، لكنه فشل في استخدامها مع القوى المسلحة، التي تفتك بنا منذ ١١ عاماً.

المالكي اجاد في تمزيق الداخل، لكنه وقف عاجزا امام الخارج "الداعشي"، واستطاع تدويخنا جميعاً، لكنه ظل "دائخاً" بالمحاور التي تسدد ضربات دموية وتنهش لحمنا، وتتمكن من التنقل برشاقة هي وأكوام الديناميت، التي وصلت الثلاثاء عند باب ابي الفضل العباس!

وكمثال على "التدويخ" المقصود، فإن المالكي يشغل مرشحاً مفوهاً مثل مثال الالوسي، وعلى مدى اسبوعين، بمنعه من الترشح، ثم يعود ويتساهل فيسمح له بالترشح، لكنه في الاثناء، يترك كل المرشحين حيارى فيمن سيكون الشخص التالي الذي تطاله عقوبة الحظر والمنع، التي لا يشك احد بأن خيوط لعبتها بيد فريق الحاج. وهو نفس الفريق الذي لم يتوان عن ارسال ملفات القاضي رحيم العكيلي الى محكمة الجنايات المركزية، التي يفترض بها ان تحاكم الزرقاوي ورفاقه، لكنها صارت تحاكم القاضي رحيم، الذي كان شجاعاً نيابة عنا جميعاً، وتحدث بتفاصيل كتمها الاخرون، وحاشه من الضيم والحيف، امور كثيرة، بينما كان بإمكانه ان يكذب على نفسه وعلينا، ويقف مصفقاً للقيادة "الرشيدة" طلباً للدعة والسلامة.

الا ان المالكي لم يمنح نفسه اي جهد ووقت للتعامل بهذه "المهارة" والحزم، مع داعش وأخواتها، ولم يتفرغ لتفكيكهم وإضعافهم، ولم يحاول شراء بعضهم بالمال، او توريطه بفساد، او تفتيت مجاميعهم، والتجسس عليهم لتخفيف جرائمهم على الاقل.

بل يمكن ان نذهب اكثر من ذلك، لنقول ان المالكي الذي تفنن في تفتيت خصومه، تفنن كذلك في تقديم الهدايا للتيارات العنفية. فهو على سبيل المثال، قام بإظهار ساسة الانبار ونينوى بمظهر الضعيف العاجز غير المؤثر، وشجع جمهورهم على الكفر بالعملية السياسية، وكان الرابح في هذا الاطار هو داعش وأخواتها، الذين يقولون للسنة، ان النظام السياسي امر باطل ولابد من اسقاطه بحمل السلاح وشحذ الرماح واستلال السيوف.

وهو بتفننه في الاستهزاء بخصومه، كان يفسد كل المقترحات المتوازنة التي يقترحها الحكيم والصدر والاطراف المتعقلة الاخرى، وحين تنسد الطرق المتعقلة، تنفتح ابواب جهنم، وتزدهر التنظيمات المسلحة، وتتشجع "السعودية وقطر" على التحشيد بما لا يروق المالكي، او بما يروقه ربما!

ماذا نفعل للموهبة العظيمة المبددة، التي ضيعها المالكي وصحبه اجمعين، على تفتيت الخصوم الشرعيين، ولم يستخدمها لمحاولة اضعاف الدواعش؟ وماذا نفعل نحن المغلوبين على امرنا، بينما الفشل الحكومي يخفق ويخفق، ويقدم الهدية الثمينة تلو الاخرى، لجماعات الموت والارهاب؟ وهل هناك ارهاب اكثر وأبلغ، من وجود حاكم يضع "مواهبه" في غير محلها، او يستفيد من مواهبه بطريقة مضادة، مثل تنين ينفث النار على جسده، لا جسد عدوه؟

http://www.almadapaper.net/ar/news/4613 ... 8%AF%D8%A9

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الأحد مارس 23, 2014 7:06 pm

العمود الثامن
صديقي شهيد القتل المجاني محمد بديوي
علي حسين


بالأمس ودعنا الصديق والزميل محمد بديوي والذي كان مقتله، نقطة سوداء في جبين العراق الذي توهم أبناؤه أنهم طووا صفحة القتل المجاني وعسكرة المجتمع ، بكل ما فيها من ظلم وإرهاب، وان المستقبل سيفتح لهم أبواب الحرية والديمقراطية.

إن المشهد الذي حدث امس يقول إن أشياء كثيرة لم تتغير، وأن هناك من لا يريد أن نمضي نحو مستقبل آمن، والدليل جريمة مقتل محمد بديوي، وهي تكرار لجرائم كثيرة ارتكبت وسترتكب في المستقبل وإن اختلفت التفاصيل والوجوه، فالذي حدث أن مواطنا يفقد حياته بمنتهى البساطة لأن القانون جرى تغييبه وتجاوزه، من البصرة إلى بغداد مرورا بالأنبار وكربلاء المتهم واحد: شخص ما قرر أن يطلق الرصاص على القانون ويتصرف منطلقاً من إحساس متضخم بالسلطة والنفوذ، قتل محمد بديوي بدم بارد، فالصوت الذي أصرّ على أن يكون نقياً وواضحاً أُخرس برصاصة في الرأس، لكن القاتل نسى أن محمد بديوي باق وسيغيّب جميع القتلة،سيبقى بابتسامته الرائعة وملامحه الطفولية في قلوب كل العراقيين الشرفاء.

من يعرف الصديق الراحل جيدا يكتشف فيه تلك الاندفاعة العفوية وهي الوجه الآخر لسيرتها لواثقة وقناعاته الراسخة وإيمانه العميق بالنهايات المنتصرة لقيم التغيير والعدالة الاجتماعية، لقد أدرك بديوي على نحو مبكر أننا يجب أن نعيش عصر المستقبل، كان الإيمان بالمستقبل يتخلق تدريجيا في وعيه وبسبب شغفه بقضايا الناس التي تفرغ لها والتي أغوته بإمكانية إنطاق الكثير من المسكوت عنه والوصول إلى عالم جديد.

المرة الأخيرة التي شاهدت فيها صديقي الراحل كانت قبل اسبوع في واحدة من فعاليات بيت المدى التي كان يحرص على حضورها بصحبة بعض الأصدقاء، كان وجهه مفعما بالحيوية وروحه المرحة ولسانه لا يكفّ عن التقاط الأفكار، تحدث عن مشروعاته وعن إيمانه بالمستقبل الذي لا يمكن بناؤه بأفكار معاد تصنيعها من منتجات الماضي. كان يدرك بان قيمة الحياة في المستقبل، ولأن الوطن، لم يكن بالنسبة له، وطنا بالمعنى المجرد، ترسمه ذكريات وأحداث، ولا هو وطن، تحدده سياسات وشعارات، وإنما هو مغامرة، مغامرة ليست فقط في العيش في بلاد هي الأخطر وإنما في بلاد هي العشق، العشق الذي يحتم علينا أن نبني هذه الأرض ونصنع وجدانها وقيمها.

هذه هي المغامرة التي قدم محمد بديوي حياته قربانا لها، مغامرة العيش في بغداد لاكتشاف سرها، ولم يدر بخلده أن ينافس احد المسؤولين على منافعه وسرقاته، ولم يطمح في الانتماء إلى أحزاب الطوائف، فلم يؤمن حتى لحظة الرصاصة الأخيرة التي اخترقت رأسه سوى بشيء واحد اسمه العراق.

انظروا حولكم وتساءلوا: من الحي ومن الميت؟ محمد بديوي أم قاتليه، سواء الضابط الذي ضغط على الزناد ، او فرسان الطائفية ممن وجدوا في مقتله فرصة للتكسب الانتخابي، حين اصروا امس على ارتداء معطف وقبعة "البطل القومي"، ليملأوا الاجواء صراخا عن المؤامرة التي تحاك على السيادة الوطنية ، هؤلاء في تقديري هم آخر من يتحدث عن الوطنية ومصلحة البلاد، فهم المسؤولون عن إدخال العراق إلى كل بيوت الطاعة التي توزعت في معظم دول الجوار.

حفلة القتل المجاني التي حدثت امس ومعها "سيرك" الشحن الطائفي تفسر حالة الجنون التي تعيشها البلاد، فقبل اشهر معدودات خاضت قواتنا الامنية معركتها "المظفرة" ضد مدرب نادي كربلاء.. وبالامس ايضا صالت وجالت ضد متظاهرين عزل ، فيما الوقائع تؤكد كل يوم ان هذه القوات عاجزة عن حماية العراقيين الذين يذبحون من الوريد إلى الوريد، وسط غفلة امنية وصمت حكومي مخجل..

ستنتهي السطور التي كتبت في حب صديقي محمد بديوي ، لكن سيبقى سؤال واحد: من يصر على قتل العراقيين بدم بارد؟
أعتقد أن العراق كله يجب أن يبحث عن الإجابة الصحيحة.

http://www.almadapaper.net/ar/news/4615 ... 9%88%D9%8A

صورة العضو الشخصية
TangoIII
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 14927
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:11 pm
مكان: some where out home
اتصال:

Re: مقالات مختارة

مشاركة بواسطة TangoIII » الاثنين مارس 31, 2014 9:50 am

العمود الثامن
"موازنة" حنان الفتلاوي
علي حسين


لا تسأل عزيزي القارئ.. لماذا تكره حنان الفتلاوي السنة والاكراد والمسيحيين والايزيديين ومنظمات المجتمع المدني، وشباب التظاهرات ورواد اتحاد الادباء، وكل من لا يمت بصلة قرابة او " نسابة " لائتلاف دولة القانون؟ اسأل فقط عن المنافع التي حصلت عليها "معالي" النائبة منذ ان وطأت أقدامها أعتاب البرلمان.

ولانني مثل كثير من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره ، لانعرف بالضبط العمر السياسي للنائبة الفتلاوي، ولكننا نعرف جيدا من خلال خطابها " المتشنج " أنها تنتمي الى صنف من السياسيين يصرون كل يوم على تذكيرنا بان الأزمة العراقية هي خلاف بين طوائف الشعب، وأنها معركة بين معسكر الشيعة من جانب وأعدائهم السُّنة من جانب آخر، وهي شطارة استطاعت الفتلاوي بفضلها الحصول على المنافع والمناصب والامتيازات، وانتجت لنا في النهاية برلمانا طائفيا وحكومة محاصصة مقيتة، وكان ظهور أمراء الطوائف بوجوههم الكالحة أول خرق للتنوع الديني والاجتماعي والثقافي الذي امتاز به العراق على مـرّ عصوره.

سيقول البعض إنه من العبث أن تتوقع من نائبة مثل الفتلاوي شتمت شباب تظاهرات شباط والصقت بهم تهم الارهاب والسرقة والشذوذ ، ان تؤسس خطابا سياسيا يرفع لواء القانون لانها مثل اشقاء لها في البرلمان يبنون "سلطاتهم" على تغييب القانون وامتهانه واحتقار عقول الناس من خلال تشبيه مقتل العشرات من ابناء هذا الشعب بأنه موازنة بين السنة والشيعة، كما أخبرتنا الزعيمة الفتلاوي التي استحضرت كل خبراتها و"فصاحتها" لتقول بالحرف الواحد: "اذا قتلوا سبعة من الشيعة أريد مقابلهم سبعة قتلى من السنة"، فالنائبة التي ظهرت على شاشات الفضائيات تصرخ في وجوه الجميع "المالكي مظلوم" وكأن لسانها قد وضع على جهاز تسجيل، يردد جملة فقيرة واحدة: إنهم لا يريدون أن يحكم العراق "شيعي" ، وهذه خدعة اخرى تريد الفتلاوي من خلالها أن توهم الناس أن المطالبة بمحاسبة الأجهزة الأمنية واستجواب الحكومة ، هي محاولة لاستهداف مكون طائفي بأكمله ، إنها حروب الطائفية.. ليس مهماً أن تتدمر الدولة ، أو تتحول مؤسساتها الأمنية إلى حراسات خاصة لمن يمنح العطايا والامتيازات.. حتى ولو كان ذلك على حساب بناء أجهزة أمنية حقيقية تحمي المواطن والمجتمع.

السيدة الفتلاوي التي جلست تحت قبة البرلمان بفضل المالكي وائتلافه، مطلوب منها أن تلعب دورا في إرسال بطاقات الوعيد والتهديد لكل من تسول له نفسه الحديث عن الخراب الذي يحل بالبلاد.
النائبة الفتلاوي هي التعبير الحيّ عن فقدان قانون يرسم العلاقة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، هي ابنة المنطق الذى تطارد به القوات الأمنية شباب التظاهرات، فالكل خائن وعميل مادام يعترض على سياسات رئيس مجلس الوزراء ويحق عليهم العقاب.

الفتلاوي ومعها رموز الطائفية السياسية دأبوا منذ اللحظات الأولى على استخدام سلاحهم الأثير في إيهام الرأي العام بأنهم يدافعون عن مظلومية طوائفهم، فيما المعركة كانت بالأساس معركة اقتسام الغنائم، وخطف الوطن، وإعلاء المصالح الشخصية على حساب مصالح الناس، وترسيخ قيم المنفعة والاستحواذ والانتهازية.

كم ضحية قُتلت بسبب خطب ساسة الطوائف ، لماذا لا ترى الفتلاوي أن الخطر الحقيقي الذي يواجه الشيعة كما يواجه السُّنة، هم سياسيو الصدفة الذين عاثوا فساداً في البلاد؟ نعم الشيعة في خطر مثلما البلاد في خطر كبير، ولكن ليس على طريقة موازنة الفتلاوي، وإنما السبب الاكبر سياسيي الطوائف الذين سرقوا أحلام وآمال الناس ومعها ثرواتهم وأمنهم واستقرارهم! فماذا يعني أن يعيش ملايين الشيعة حياة تعيسة وبائسة، من أجل أن تنعم الفتلاوي ومن معها في البرلمان بالحياة الباذخة والقصور والامتيازات والمصفحات؟! البرلمان كيان وطني يجب أن يظل محايداً ولا بــدَّ أن يظل على مسافة واحدة من كل العراقيين، ومهمته توفير الطريق لسعادة كل فرد، نعم كل فرد، لا أفراد بسبب طائفتهم أو لونهم أو انتمائهم السياسي، ولا يجب أن يخضع البرلمان إلى تفسيرات أو تصورات أي جماعة ترى في نفسها أنها الأحق في الحياة من دون غيرها.

هل نبني دولة بخُطب الطائفية بعد أن سُرقت منا بشعارات الطائفية أيضا..؟
لا دولة حديثة يُقيمها نواب يستثمرون معانات الناس من أجل المناصب والمنافع!.

http://www.almadapaper.net/ar/news/4619 ... %88%D9%8A-

أضف رد جديد

العودة إلى “البرلمان”